بينما وعد د. عصام شرف رئيس الوزراء اختيار المحافظين
بالانتخاب، يدرس اللواء عماد شحاتة ميخائيل تقديم استقالته من منصبه كمحافظ
لقنا بعد الاعتراضات الشديدة من أبناء المحافظة إذ تصاعدت حدة المظاهرات
والاحتجاجات التي يقودها الإخوان والسلفييون في قنا لرفض المحافظ الجديد،
وواصل المواطنون اعتصامهم لليوم الخامس علي التوالي أمام مبني المحافظة،
وطاف الآلاف أرجاء المدينة وكثفوا تواجدهم علي خطوط السكة الحديد وقطعوا
طريق دندرة بعد أن فشل منصور العيسوي وزير الداخلية ومحسن النعماني وزير
التنمية المحلية في إقناعهم بفض الاعتصام وفتح الطرق خلال اللقاء الشعبي
الذي عقد مساء أمس الأول مع زعماء القبائل وعناصر من جماعة الإخوان
والسلفيين بمقر منطقة قنا العسكرية.
وتزايدت أعداد المعتصمين بشكل
كبير بعد قدوم آلاف المواطنين من القري والمراكز المختلفة بالمحافظة
استجابة لعملية حشد دعا لها الإخوان والسلفيون مهددين بمظاهرة مليونية بعد
غد الجمعة، وهددوا باقتحام محطة مياه البحر الأحمر، ووقف ضخ المياه
للمحافظة وقطع الكهرباء عن مصانع الألومنيوم وسكر نجع حمادي وأعطوا الحكومة
مهلة 48 ساعة لتنفيذ مطالبهم بتغيير المحافظ.
وقال شهود عيان إن
المعتصمين قطعوا طرق «قنا ــ سفاجا» و«قفط ــ القصير» والطريق الصحراوي
الغربي ما أدي إلي تكدس سيارات النقل الثقيل كما أغلقوا كوبري دندرة ولم
يسمحوا إلا بمرور المرضي وعربات الخضار والمواشي، كما منعوا مرور سيارات
الدقيق من المطاحن إلي المخابز، ما أدي إلي تأخر توزيع الخبز إلي الساعة
الواحدة والنصف ظهرًا.
وفي غضون ذلك طلب الشيخ محمد حسان الذهاب
لتهدئة المواطنين الغاضبين إلا أن أنصاره بقنا نصحوه بعدم الحضور خشية عدم
استماع الشباب الثائر له لأنهم في حالة غضب شديد ولن يتراجعوا عن مطالبهم.
وخلال
الساعات القليلة الماضية تغيرت شعارات السلفيين التي تدعو إلي الوحدة بين
المسلمين والأقباط ورفعوا لافتات «عاوزينه مدني.. عاوزينه مسلم» رافضين أن
تكون قنا هي حصة الأقباط في حركة المحافظين.
وشكل المواطنون
المعتصمون لجانًا شعبية لحماية منازل المتظاهرين بعد ظهور أعمال بلطجة ونهب
للمنازل.. يأتي ذلك فيما لم يحدث أي مشادات بين المسلمين والأقباط