روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    وَصْفُ النَّبِيِّ

    علاء فتحى
    علاء فتحى
    .
    .


    عدد المساهمات : 7
    نقاط : 21
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 25/04/2011
    العمر : 56
    العمل/الترفيه : محامى

    وَصْفُ النَّبِيِّ  Empty وَصْفُ النَّبِيِّ

    مُساهمة من طرف علاء فتحى الإثنين أبريل 25, 2011 2:09 pm

    إنه الحبيب الذي رباه الحق ـ جل وعلا ـ ليربي به الأمم والأجيال.
    إنه الحبيب الذي زَكَّاهُ الحق ـ جل وعلا ـ
    ـ زَكَّاهُ ربه في عقله فقـال: { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } ( النجم: 2)
    ـ وزَكَّاهُ ربه في بصره فقال: { مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى } ( النجم: 17)
    ـ وزَكَّاهُ ربه في صدره فقال: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } ( الشرح:1 )
    ـ وزَكَّاهُ ربه في فؤاده فقال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى } (النجم:11)
    ـ وزَكَّاهُ ربه في طُهره فقال: { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } ( الشرح:2 )
    ـ وزَكَّاهُ ربه في ذكره فقال: { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } ( الشرح:4)
    ـ وزَكَّاهُ ربه في صدقه فقال: { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} ( النجم: 3)
    ـ وزَكَّاهُ ربه في علمه فقال: { عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } ( النجم: 5)
    ـ وزَكَّاهُ ربه في حلمه فقال: { بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } ( التوبة: 128 )
    ـ وزَكَّـاهُ ربه كلـه فقـال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } ( القلم:4)
    ولقد جمع الله  للنبي  جمال الخَلْقِ، وجمال الخُلُقِ.
    ـ فكم من رجل دخل الإسلام بمجرد رؤية النبي .
    ـ وكان الناس إذا نظروا إلى النبي علموا أنهم أمام نبي.
    ـ وإنه ليس بوجه كذاب، لما فيه من الوضاءة والنضارة والحسن.
    فقد أخرج الترمذي عن عبد الله بن سلام قال:
    لما قدم النبي  المدينة جئته لأنظر إليه، فلما استبنت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب.
    وعن أبى رمثة التميمى قال كما عند الترمذى:
    أتيت النبى  ومعي ابن لى فأُريته، فلما رأيته قلت هذا نبي الله.
    ويقول عبد الله بن رواحة في وصفه:
    لو لم تكن فيه آيات مبينة لكان منظره ينبئك بالخبر
    ومع أن يوسف  أُعطي شطر الحُسْنِ كما أخبر بذلك النبي  في رحلة الإسراء، إلا أن النبي  أُعطي الحُسْن كله.
    فقد جـاء في الحديث الذي أخرجه الطبراني من حديث أبـي هريرة t أن النبي r
    قال عن يوسف:
    " فإذا أنا برجل أحسن ما خلق الله، قد فضل الناس بالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب"
    وظاهر الحديث: أن يوسف  كان أحسن من جميع الناس
    لكن جاء عن الترمذي من حديث أنس t أنه قال:
    " ما بعث الله نبياً إلا حسن الوجه، وحسن الصوت، وكان نبيكم أحسنهم وجهاً، وأحسنهم صوتاً"
    فال ابن المنير ـ رحمه الله ـ تعليقاً على قول النبي r كما في صحيح مسلم:
    " فإذا أنا بيوسف إذ هو قد أعطي شطر الحسن"
    فالمراد أن يوسف أعطي شطر الحسن الذي أوتيه نبينا r. ( فتح الباري:7/250)

    فيوسف u أوتي شطر الحسن، والنبي r أوتي الحسن كله، ومع ذلك لم يُوصَف النبي rبالجمال كما وصف يوسف؛ لأن الله تعالى كسا جمال النبي r بالهيبة والجلال، فلا يستطيع أحدٌ أن يُحِدّ النظر إليه.
    فها هو عمرو بن العاص t يقول كما عند مسلم:
    " وما كان أحد أحب إلىَّ من رسول الله، ولا أجلّ في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه"
    وهذا عروة بن مسعود الثقفي الذي جاء ليفاوض النبي r في صلح الحديبية:
    كان يصف أصحاب النبي r فيقول: " إذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظماً له".





     كان النبي r أشبه الناس بإبراهيم u 
    فقد أخرج الإمام مسلم من حديث جابر عن عبد الله قال: أن رسول الله  قال:
    "عُرض عَلَىَّ الأنبياءُ، فإذا موسى عليه السلام ضَرْبٌ من الرجال كأنه من رجال شَنُوءَةٍ( )، ورأيت عيسى ابن مريم  فإذا أقرب من رأيتُ به شبهاً عروة بن مسعود( )
    ورأيت إبراهيم  فإذا أقرب من رأيتُ به شبهاً صاحبكم ـ يعنى نفسه ـ
    ورأيت جبريل  فإذا أقرب من رأيتُ به شبهاً دِحْية( ) "

     صفةُ وجهه r 
    كان رسولنا  أحسن وأجمل الناس وجهاً.
    لو رأيته رأيت الشمسَ طالعة
    ما رُأى أحسن من رسول الله  كأن الشمسُ تجرى في وجهه
    كان أحسن الناس وجهاً وأحسنه خلقاً، كان وجهة مثل القمر مستديراً
    كان إذا سُر استنار وجهه كأنه قطعة قمر، لم يصفه واصف قط، إلا شبهه  بالقمر ليلة البدر.
    الأدلـــة:
    أخرج الدارمي والبيهقي وغيرهما عن أبى عبيدة قال:
    قلت للربيع بنت مُعَوِّذ ـ رضي الله عنها ـ: "صفى لي رسول الله 
    قالت: لو رأيته لقلت: الشمسُ طالعةٌ" (حديث صحيح، وضعفه بعض أهل العلم)
    ـ الشمس: أي في الإشراق.




    وأخرج الترمذي عن أبى هريرة  قال:
    ما رأيت شيئاً أحسنَ من رسول الله  كأن الشمس تجرى في وجهه( )، وما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله  كأنما الأرضُ تُطْوَى له( )، وإنا لَنُجْهِد أنفسَنَا( )، وإنه لغير مكترثٍ( ) ".

    وأخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب t قال:
    "كان رسول الله r أحسَنَ الناسِ وَجْهاً وأحْسَنَهُ خَلْقاً ( )، ليس بالطويل الذاهب ـ وفي رواية: ليس بالطويل البائن( )، ولا بالقصير"

    وأخرج البخاري عن البراء t عندما سُئل:
    أكان وجه رسول الله r مثل السيف، قال: لا. بل مثل القمر".
    ـ مثل السيف: أي في الطول أو اللمعان.
    قال أبو عبيد:
    ولو لم يكن وجهه في غاية التدوير، بل كان فيه سهولة، وهى أحلى عند العرب.
    قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ كما في فتح الباري (6/662):
    كأن السائل أراد أنه مثل السيف في الطول، فرد عليه البراء فقال: "بل مثل القمر" أي في التدوير، ويحتمل أن يكون أراد مثل السيف في اللمعان والصقال، فقال: بل فوق ذلك، وعدل إلى القمر لجمعه الصفتين من التدوير واللمعان.

    وأخرج البخاري عن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن تبوك قال: فلما سلمت على رسول الله r وهو يبرُق وجهة من السرور، وكان رسول الله r إذا سُر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه"
    ـ القمر: أي في الملاحة والجمال.


    وعند مسلم من حديث جابر بن سمرة t:
    "كان وجهُه مثل الشمس والقمر وكان مستديراً".
    قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ كما في فتح الباري (6/662):
    ولما جرى التعارف في أن التشبيه بالشمس إنما يراد به غالباً الإشراق، والتشبيه بالقمر إنما يراد به الملاحة دون غيرهما، أتى بقوله: "وكان مستديراً" إشارة إلى أنه أراد التشبيه بالصفتين معاً: الحسن والاستدارة.

    وعند البخاري من حديث أبى هريرة t قال:
    "كان رسول الله r ضخم القدمين حسن الوجه لم أر بعده مثله"

    أخرج البيهقي في دلائل النبوة عن أبي هريرة t في وصفه الرسول r قال:
    "أحسن الصفة وأجملها كان ربعة إلى الطول أقرب، أسِيلَ الخَدَّين، إذا ضحك كاد يتلألأ في الجُدُر، لم أرَ قبله ولا بعده مثله"
    ـ أسيل الخدين: أي قليل اللحم من غير نتوء، والإسالة في الخد هي الاستطالة، وأن لا يكون مرتفعاً.
    ـ الجُدُر: جمع جدار وهو الحائط، أي يشرق نوره عليها إشراقاً كالشمس.

    وعند الترمذى من حديث جابر بن سمرة t قال:
    "رأيت رسول الله r في ليلة إِضْحِيَانُ وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إلى رسول الله r والى القمر، فإذا هو عندي أحسن من القمر".
    ِـ إضْحِيَانُ: ليلة مضيئة مقمرة، ويقال: ليلة إضْحِيَانُ، و إضْحِيَانة. ( النهاية لابن الأثير:3/78)






     لـون وجـه الـنـبـي  r
    كان رسول الله أبيض الوجه مستنير
    تعلوه حُمرة (مائل للحمرة)، أبيض مُشْرَب: أي فيه حُمرة، وهو أشرف الألوان.
    ـ والإشراب: خلط لون بلون كأن أحد اللونين سقى بالآخر
    ليس بالأسّود ولا بالأبيض الشديد، إنما بياض جميل تُخالطه حُمرة، وضئ الوجه.
    الأدلـــة:
    في صحيح مسلم من حديث أبى الطُفيل قال:
    "رأيت النبي r وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، قال: فقيل له كيف رأيته، فقال: أبيضَ مليحاً مُقصَّداً". (صحيح الجامع:4622)
    ـ مُقصَّداً: بالتشديد، أي مقتصداً، يعني ليس بجسيم ولا نحيف، ولا طويل ولا قصير.
    أخرج البيهقي في الدلائل عن علىٍّ t أنه قال في وصف النبي r:
    " كان أبيض، مُشَّرباً بَيَاضُهُ بحُمْرَةٍ، وكان أسود الحدقة، أهدب الأشفار".
    (الصحيحة:2052)،(صحيح الجامع:4621)
    ـ مُشَّرباً بَيَاضُهُ بحُمْرَةٍ: أي مخالط بياضه حمرة كأنه سقي بها.
    وعند البخاري ومسلم من حديث أنس t أنه كان يصف النبي r فقال:
    "أزْهَرَ اللونِ، ليس بأبيضَ أَمْهَقَ ولا آدَمَ".
    ـ أزهر اللون: كل لون أبيض صاف مُشرق مُضيء، وأزهر اللون أي نيره، وهو الأبيض المستنير، وهو أحسن الألوان.
    ـ أمهق: الكريه البياض كلون الجص (من مواد البناء) والمراد: أنه كان نير البياض.
    ـ الآدم: الأسمر الشديد.. وأشرف الألوان البياض المُشَربُ بحُمرة أو بصفرة ذهبية
    أخرج الدارمي عن ابن عُمر ـ رضي الله عنهما ـ قال:
    "ما رأيت أشجع وأجود ولا أضوأ من رسول الله r "




    أخرج البخاري:
    أنه لما أصاب المسلمين قحطٌ، دعا لهم رسول الله قائلاً " اللهم اسقنا " فنزل المطر.
    فكان ابن عمر ينشد شعراً هو من كلام أبى طالب فيقول:
    وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثِمال ُ اليتامى( ) عصْمةٌ للأرامل( )
    أخرج الترمذي في الشمائل عن أبى هريرة t قال في وصف النبي r:
    "كان أبيضَ، كأنما صِيغَ من فضة، رَجِلَ الشَّعر".
    (صححه الألباني في مختصر الشمائل، وهو في صحيح الجامع:4619)، والصحيحة:2052)
    ـ صِيغَ: خلق، وهي من الصوغ، يعني الإيجاد: أي الخلق
    وكان ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول:"إن الحسنة لها نور في الوجه"
    فما بال وجه الحبيب، فكان وجهه مشرقاً منيراً.

    وللحديث بقية 0000 بعد ردودكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 11:38 pm