فى مفاجأة غير متوقعة ،انسحبت قوات الشرطة المسئولة عن تأمين محاكمة حبيب
العادلى من أمام محكمة جنايات القاهرة. وتركت عملية التأمين للجيش، بعد
خلاف حاد بين محامين ومواطنين مع عناصر الشرطة.
كان عدد من أهالى الشهداء والمحامين وشهود عيان قد احتجوا على تصرفات بعض رجال الشرطة.
وشهدت الجلسة مفاجاة اخرى حيث حضرت منى هيكل مصابة، وقالت إنها تعرضت الى
إصابة بالرصاص الحى فى ميدان التحرير، نتج عنها إصابة فى قدمها اليسرى.
وكانت الجلسة قد شهدت تعسفًا فى دخول الإعلاميين والمحاميين فى أولى جلسات
محاكمة حبيب العادلى و6 آخرين من القيادات الأمنية المتهمين فى قضية قتل
المتظاهرين. ونتيجة إصرار المحامين على دخول المحكمة وقعت اشتباكات بين عدد
منهم وقوات الشرطة والجيش المكلفة بالحراسة وتوفير الأمن.
كان الحضور من المدعين بالحق المدنى والمحامين وجدوا صعوبة بالغة فى دخول
قاعة المحكمة وهتفوا قائلين "افتح يا عادل" نسبة إلى المستشار عادل
عبدالسلام جمعة، رئيس محكمة جنايات القاهرة.
ووقعت مشدات ومشاحنات بسبب عدم تنظيم عملية الدخول. وانتشر عدد كبير من
القناصة أعلى المبانى المجاورة للمحكمة. وتواجد حوالى 2000 جندى أمن مركزى
حول المحكمة لتأمين المحاكمة، بالإضافة إلى عدد من عناصر القوات المسلحة.
وعقد محمد الدماطى، وكيل لجنة الحريات بنقابة المحامين، مؤتمرًا صحفيًا
لبحث السبب الذى وقف وراء الإجراءات القمعية والصعوبة التى شهدتها أولى
جلسات المحاكمة اليوم.
تم تأجيل محاكمة الحبيب العادلي وأربعة من مساعدية الي ٢١ مايو المقبل .
طلبت هيئة الدفاع التأجيل للإطلاع وتصوير المستندات . كما طلبت النيابة ضم
تقرير لجنة تقصي الحقائق في أحداث قتل المتظاهرين إبان ثورة ٢٥ يناير ..
قررت المحكمة نقل الجلسات الي أرض المعارض ، حتي تستوعب الجلسة العدد المتزايد من شهود الأحداث والجمهور والإعلام .
ينتظر العادلي خارج المحكمة مئات من عائلات الشهداء ، الذين رفعوا لافتات تطلب القصاص . وتطالب برأس العادلي ..
بدأت محاكمة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق مع أربعة من مساعديه
. تتم المحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد
السلام جمعة . قائمة الإتهامات تشمل قتل المتظاهريين السلميين . وإحداث
الإنفلات الأمني عمدا . وخيانة الأمانة الوظيفية .