مهنى قطباه الأول شيوخ المهن والثانى شبابها حيث يصر الشيوخ على الإستئثار
بمقاليد الأمور بحكم خبرتهم الواسعة بينما يرى الشباب أن الوقت حان
ليتولوا زمام الأمور ليؤسسو للأفكار التقدمية كاسرين الجمود الذى أصاب
النقابات على مدار 16 عاماً بعد وقف الإنتخابات.
بطلان القانون 100 وشيوع رياح التغير التى أرسلتها ثورة 25 يناير إلى نفوس
شباب النقابات المهنية دفعتهم إلى المطالبة برحيل مجالس إدارات النقابات
وهو ما أعلنوه خلال إنعقاد الجمعيات العمومية الطارئة والعادية التى عقدها
شيوخ المهن من اعضاء مجالس الإدارات والنقباء خصيصاً لتقديم مواعيد
الإنتخابات وتوسيع مشاركة الشباب لإعداد كوادر نقابية تجديداً لدمائها.
الجمعيات العمومية لنقابة الأطباء تحولت إلى إشتباكات بالأيدى بين
اليساريين والأخوان للسيطرة على الجمعية العمومية ومن ثم إدارة شئون
النقابة فى الفترة المقبلة حتى إجراء الإنتخابات وإرغام الدكتور حمدى السيد
نقيب الأطباء على الرحيل من النقابة بمرافقة أعضاء المجلس وهو مارفضه
السيد ورفاقة بالإضافة إلى ممن يدين للمجلس القديم بالولاء من أعضاء
الجمعية العمومية مطالبين ببقاء السيد ومجلسه بالإضافة إلى ترشيحة نقيباً
للأطباء لفترة جديدة.
و ما حدث فى الجمعية العمومية لنقابة الأسنان لم يختلف عما حدث فى الأطباء
حيث منع إئتلاف شباب أطباء الأسنان الأعضاء من حضور إنعقاد الجمعية
العمومية العادية المقرر لها لتعديل المادة 23 من قانون النقابة لإجراء
إنتخابات مبكرة للحيلولة دون إكتمال النصاب القانونى للجمعية بسبب مخاوفهم
من إتخاذ قرارات تحول دون التعجيل بالإنتخابات مصرين على عقد عمومية
"طارئة" يكون لهم أولوية القرار على حد معتقدهم حيث أن إصرار مجلس النقابة
على تحقيق رغباتة دون الإلتفات إلى مطالب التغير التى نادى بها الشباب ،
جعل من قاعة المؤتمرات بنقابة الأطباء إلى ساحة للإشتباك والمشاجرة لسعى كل
منهما لفرض سياساته ومنهجة على الأخر.
وفى نقابة الصيادلة دأب مجلس النقابة فى الفترة الاخيرة على إحتواء
وإستيعاب طاقات الشباب وأفكارهم للإرتقاء بالمهنة وتحسين أوضاعهم بالإضافة
إلى تجديد دمائها حيث دشن المجلس إئتلاف من الشباب والشيوخ للنزول إلى
الإنتخابات بقائمة موحدة.
أما نقابة العلميين فيحتدم الصراع حالياً بين شباب العلميين ومجلس النقابة
حول ضرورة إجراء إنتخابات مبكرة قبل نهاية العام الجارى مطالبين برحيل
المجلس والنقيب عن النقابة مع تسليم النقابة لمجلس إنتقالى يمثل بـ 80 % من
أعضائة من الشباب فالشباب يرى أن المجلس الحالى لم يحقق أى طموحاً مهنياً
خلال فترة توليهم لزمام الأمور فى النقابة.
وعن الأوضاع فى نقابة البيطريين قرر مجلس النقابة العامة الدعوة إلى جمعية
عمومية طارئة 29 إبريل الجارى لإستطلاع رأى شباب البيطريين حول تقديم موعد
إجراء الإنتخابات من مارس 2012 إلى سبتمبر من العام الجارى على أن يتم فتح
باب الترشيح أول يونيو ليحول دون تمرد إئتلاف شباب بيطريون من أجل مصر الذى
طالب برحيل النقيب والمجلس عن اروقة النقابة.
وحول انتخابات البيطريين قال أحمد فرحات نقيب البطريين ، إن مجلس النقابة
يسعى لتقديم الانتخابات ليفتح باب الترشيح أول يونيو على أن تجرى
الانتخابات مطلع سبتمبر بدلاً من فتح باب الترشيح فى سبتمبر وإجرائها مارس
من العام المقبل مشيراً إلى أن الجمعية العمومية صاحبة الحق الأوحد فى
تحديد موعد إجراء الانتخابات.