المنشآت والمؤسسات والمناهج التعليمية قد لاقت ترحيباً من قطاع عريض من
الشعب المصري الامر نفسه لاقي ترحيباً شديداً داخل ماسبيرو ويبدو أن
المسئولين داخله تحمسوا للغاية لهذا الامر. حيث اكدت مصادر مطلعة داخل
أروقة ماسبيرو أن المسئولين بالتليفزيون المصري يسعون لاستصدار قرار بعمل
مونتاج لجميع الشرائط والاعمال التي يظهر فيها اسم او صورة الرئيس المخلوع
وعائلته ونظامه. واشارت المصادر إلي أن هذه العملية قد تتكلف ما يقرب من 12
مليون جنيه وذلك ارضاء لعدد من الثوار وكذلك معتصمي المبني الذين اعربوا
عن غضبهم الشديد فور اذاعة التليفزيون لاحدي الحفلات الغنائية التي يظهر
فيها اباطرة النظام السابق. ووفقا للعديد من المصادر داخل المبني العريق
فإن مسئولي ماسبيرو اصبح يشغلهم هذا الموضوع اكثر من سعيهم إلي تطوير
الرسالة الاعلامية وقرروا التفرغ لمسح هذا التاريخ حتي وإن كان سلبيا ارضاء
لمطالب المتظاهرين الذين لا يرغبون في وجود أي شيء يذكرهم بالعهد البائد
أو رموزه. حيث اوضحت المصادر انه ورغم نفي د. سامي الشريف اعدام الشرائط
الخاصة بالعهد البائد الا ان بعضهم ابتكر فكرة منتجة هذه الشرائط وهو
مالاقي قبولاً كبيرا لدي بعض المسئولين حيث سيتم منتجة كل البرامج والحفلات
التي يظهر فيها كل رموز النظام السابق وعلي رأسهم مبارك وعائلته وكل
الوزراء السابقين والموجودة في مكتبات قطاعات القنوات المتخصصة والتليفزيون
ومنها حفلات تخريج الكليات الحربية والشرطة التي كان يحضرها مبارك وجلسات
مجلس الشعب ومؤتمرات الحزب الوطني بل وقد وصلت افكارهم المستنيرة التي قد
تضرب الديمقراطية في مقتل إلي اعدام كل الشرائط الخاصة بلجان واجتماعات
الحزب الوطني السابق والموجودة في مكتبات قطاع الاخبار خاصة بعد صدور قرار
بحل الحزب ويبلغ مجموع هذه الشرائط كاملة حوالي 9 ملايين شريط ستصل تكاليف
اعادة مونتاجها مرة اخري حوالي 12 مليون جنيه من ميزانية قطاعات الاتحاد
التي تعاني حاليا من أزمة مالية شديدة. في حين أن هذه الشرائط خصوصا جلسات
مجلسي الشعب والشوري ومؤتمرات الحزب الوطني ستكون هي الإثبات الاول للاجيال
القادمة وكتاب التاريخ ان ما قام به شباب 25 يناير من ثورة كان رد فعل
طبيعي للفساد السياسي والاقتصادي لرجال النظام الا ان مسئولي ماسبيرو
يتعاملون مع هذا التاريخ باعتباره كما مهملا لابد من اعدامه بسقوط النظام