خطة متكاملة لنقل تجار الاقمشة بالازهر لتحقيق حلم انشاء مدينة تجارية تليق باسم مصر فى موقع متميز بالقاهرة الجديدة وعلى مساحة 1500 فدان.
أقامت الحكومة مشروع المدينة التجارية الحديثة بالتعاون مع مركز بحوث البناء في القطاع الشرقي للطريق الدائري بين طريق القاهرة ـ السويس الصحراوي وطريق القاهرة ـ العين السخنة ومن المقرر أن ينتقل إلي المدينة التجارية الجديدة 3500 تاجر جملة بسوق الأزهر و156 شركة شحن بضائع بشارع الأزهر ايضا.
وقد راعت الحكومة في انشاء المدينة التجارية بالقاهرة الجديدة توافر كل الخدمات والأنشطة الضرورية لخدمة تجارة الجملة, وفقا لمعايير حديثة، من أهمها الشكل الجمالي للمحلات والوكالات والأبنية الترفيهية والخدمية التي تم تصميمها علي أحدث الطرز المعمارية.
ويهدف مشروع المدينة التجارية الحديثة إلي تنمية تجارة الجملة في القاهرة الكبري بما يتوافق مع المعايير التخطيطية العالمية وتضم المدينة التجارية كل الخدمات التي يحتاجها التاجر والمستهلك في آن واحد مثل الشهر العقاري والسجل التجاري، ومصلحة الضرائب وفروع البنوك والغرفة التجارية وقسم الشرطة والمستشفي والمطافيء والسنترال والملاعب والكافيتريات وأماكن العبادة ومواقف السيارات، كما تتميز المدينة بوقوعها في منطقة تتلاقي فيها شبكة طرق حديثة تحقق سيولة مرورية وسهولة وصول ومغادرة من وإلي المدينة، بالاضافة إلي وجود مخطط لانشاء ميناء جاف لنقل البضائع وتصديرها إلي الخارج.
أوضح محمود الداعور رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية إن مشروع المدينة التجارية هو نموذج مكبر للقاهرة الخديوية وفيها يتحول السوق الى سوق سياحى نظيف وبه متنفس بدلا من التكدس الرهيب الموجود بشارع الازهر والزيادة السكانية إلتى خنقت المنطقة والتى تولد عنها سرقات واتاوات ومافيا لابد من ابادتها.
وأضاف الداعور أن دراسات المشروع لازالت تجرى بعد أن خصصت الحكومة المساحة للمشروع ووضعت خطة وتصور كامل لما ستكون عليه الموقع بعد انشاء المدينة عليه واكد على عدم نزع ملكية اى تاجر ولكن سيتم الابقاء على مكانه ليتم الاتفاق على تعديل النشاط بما يناسب الخطط المرسومة لشارع الازهر بعد تفريغه وانه سيتم نقل محلات الاكسسوار والانشطة المصاحبة لنشاط بيع الاقمشة.
وأشار الى ان طلبات الحجز في المدينة التجارية وصلت حتي الآن إلي4000 مساحة تجارية وكل الحاجزين تقريبا هم تجار شعبة الغزل والمنسوجات والأنشطة المرتبطة في الغرف التجارية الذين عانوا لسنوات طويلة تدهور البنية العمرانية لمنطقة الأزهر وإعاقة طموحهم في تنمية تجارتهم بسبب الزحام الشديد في المنطقة.
وأوضح الداعور أن محلات الجملة بالازهر لن تنقل مرة واحدة بل تدريجيا وستشمل عملية النقل محلات الاكسسوارات وجميع الانشطة المصاحبة لتجارة بيع القماش وأن ملكية التاجر لمحله بالازهر لن تنزع منه لانها ملكية خاصة بل ستبقى أو أن يغير التاجر نشاطه، كما أكد الداعور أن سوء التخطيط وعشوائية اتخاذ القرارات سبب تأخير هذا المخطط المستقبلى الذى سيشمل مجتمعا كاملا يضم كل الأنشطة والخدمات التي توفر الراحة والمتعة للتاجر والمستهلك معا.
وأوضح صلاح عبد المعز رئيس حى وسط القاهرة أن أمر نقل شارع الازهر وتجار القماش مازال قيد الدراسة لخصوصية حى وسط فهو يشمل تجار الاقمشة وخان الخليلى والساغة والبادستان كما انه يحتوى على 54 الف منشأة تجارية وادارية وأكد أن تجار الاقمشة لن يتم نقلهم مرة واحدة ولكن سيتم النقل بعملية الاحلال ويتم تعويض صاحب المكان وبالقطع سياخذ التجار مهلة قبل النقل وأشار الى عملية النقل قد تشمل شركات الشحن ومحلات الاكسسوار وأضاف ان شارع الازهر لو تم تفريغه سيخفف حدة وضغط المرور فى هذه المنطقة لان هناك أزقة وحارات مكتظة دائما بالبشر