قال محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة أنه قلق من «الجماعة السلفية»
أكثر من جماعة «الإخوان المسلمين»، موضحا أن «السلفيين يريدون دولة إسلامية
بشكل كامل».
وقال: «لا أعلم مدى قوتهم، ولكن البعض أخبرني بأنهم يؤثرون على الفئة الأمية والتي تعد ثلث الشعب المصري».
ورأى البرادعي، في حواره مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، السبت،
أن «مصر تعاني من فوضى سياسية ودستورية»، وأضاف: «سأرشح نفسي للانتخابات
الرئاسية دون أن أعلم ما هي مواصفات تلك الوظيفة حتى الآن».
بينما ذكرت الصحيفة أن «البرادعي يتناقض مع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة
الدول العربية، بشكل قوي، موضحة أن «موسى» يتمتع بـ"لمسة شعبية"، خاصة
عندما صرح بأنه سيضاعف الحد الأدنى للأجور».
فيما عبر البرادعي عن عدم قبوله لوعد موسى، وقال: «عليك أن تعرف أولا مقدار
الأموال التي تمتلكها»، واعتبرت الصحيفة ذلك التصريح «إجابة جديرة بالثقة
بالنسبة لوضع مصر الاقتصادي»، مضيفة أن «موسى يعد خصماً قويا ولكنه يمتكلك
نقاط ضعف، من أهمها صلته بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك».
وتابعت الصحيفة: «البرادعي سيحصل على فرصة كبيرة لعدم ترشح الإخوان
المسلمين في الانتخابات الرئاسية، بجانب اعتماده على الفئة العلمانية
الرفيعة بالمجتمع ونسبة الأقباط الموجودة أيضا».
وأوضح البرادعي، في حديثه للصحيفة، أن «إجراء الانتخابات المبكرة لن يصب في
صالح الجماعات الليبرالية التي قادت الثورة المصرية، ولكنها ستقف في صف
الجماعة الأكثر تنظيما وهي "الإخوان المسلمين"»، معتبرا أن فوزه بمنصب
رئاسة الجمهورية يعد «أمرا محتملا بكل المعاني».