روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    حبيب : النساء المثيرات جنسيا ينتمين للعبيد

    احمد الأسواني
    احمد الأسواني
    مشرف قسم أول
    مشرف قسم أول


    عدد المساهمات : 1705
    نقاط : 4982
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 23/09/2010

    حبيب : النساء المثيرات جنسيا ينتمين للعبيد Empty حبيب : النساء المثيرات جنسيا ينتمين للعبيد

    مُساهمة من طرف احمد الأسواني الأحد مايو 01, 2011 3:22 pm


    حبيب : النساء المثيرات جنسيا ينتمين للعبيد Thumbnail.php?file=23_3_2011_12_32_0538_128477849


    وجدت دراسة جديدة، واحسبها مثيرة ومُزعجة للنساء اللواتي يعتمدن على
    أجسادهن في طريقة التعامل مع الآخرين، كتبها مجموعة من علماء النفس في
    جامعة برنستون، الواقعة في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، أن دماغ الرجال
    يرفض، وفقا لجهازه العصبي، إسباغ صفة الإنسانية على النساء التي ترتدي ما
    يثير الغرائز الجنسية لدى الآخرين .
    وقد جاءت هذه الدراسة متوافقة مع دراسات وأبحاث أخرى تتعلق بموضوع المرأة
    المتشيئة (objectified women) التي تعتمد على مفاتنها الخارجية واثارتها
    الجنسية" طبعا" والتي تتحول من كائن أنساني مرهف الى موضوع أو مادة متجردة
    من المشاعر والأحاسيس، كما تؤكد ذلك نظرية التشييء الذي تحدثا عنها
    بالتفصيل السيدة بربارا فردركسون من جامعة ميشغان والسيد وتومي ان روبرت من
    كلية كولرادو في بحث طويل عنوانه " نظرية التشييء... نحو فهم تجربة المرأة
    المعاشة ومخاطر الصحة العقلية "، ربما نقوم بترجمته في وقت لاحق. في هذه
    النظرية يلقي المؤلفان الضوء على النتائج المترتبة على المرأة في هذه
    الحضارة الغربية التي " تُجسم جنسياً جسد المرأة" على حد وصف المؤلفان.
    وبالتالي تتحدد شخصية هذه المرأة ووجودها من خلال جسدها فتنحل إلى شيء مادي
    مُستلب يخضع للتسليع ولقوانين البيع والشراء التجارية، بحيث يكون محاصرا
    بعالم البايلوجيا والمادة مع انه، وكما يؤكد المؤلفان، جسد المرأة يعيش في
    سياق حضاري واجتماعي وعقلاني وعاطفي وأنساني.
    ففي التشييء الجنسي للمرأة نجد العبودية في أبشع صورها وأحط مستوياتها، إذ
    تكون المرأة نفسها بلا هوية حقيقية، حيث الأخيرة لا تتحدد في بعدها الجسمي
    أو في تمظهراتها الخارجية وفقا لطرح الفيلسوف مونيي، وعندما تفقد المرأة
    لهويتها فإنها سوف لا يكون لها هدف وغاية من وجودها. فمصير المرأة، وفقا
    لنظرية التشييء الجنسية، هي الضياع وسط صحراء شاسعة من اللامعنى، وحينها
    ستصبح تائهة عن نفسها متنازلة عن عقلها وفاقدة لاستقلاليتها وفردانيتها،
    محاصرة بأصفاد الجسد الذي يلتهمها يوما بعد يوم وسط نسيان أو تناسي صارخ
    لطبيعتها الحقيقية التي أضحت وسيلة وأداة بينما هي، وللطبيعة العقلية التي
    توجد لدى الإنسان على حد تعبير عمانوئيل كانط، غاية في ذاته. الدراسات التي
    تحدثت عن موضوع الإثارة الجنسية لجسد المرأة، وهي جزء من مضمونات نظرية
    التشييء، توصلت إلى استنتاجات تكاد تكون مفاجئة للمرأة والرجل على حد سواء
    فيما يتعلق بهذه المرأة من ناحية طبيعتها وسلوكها الإنساني وربطها، كما
    توصل باحثو جامعة بادوفو في ايطاليا، بالحيوانات ! والسياقات المتبعة في
    عملها ومدى ثقة الآخرين بها بل وحتى التعاطف الذي يبديه الآخرين رجالاً
    ونساءاً معها اذا ما تعرضت الى موقف تكون فيها في حالة مؤسفة

    المقال الثاني
    مثلما توقعت..احدث مقالي الأول في هذه السلسلة حول " النساء المثيرات جنسيا
    ..كائنات لا إنسانية "جدلاً بين القراء والمعلقين في المواقع التي تسمح
    بوجود سمة التعليق أسفل المقال والتي تصبح، في الكثير من الأحيان، وخصوصا
    التي لا تقوم بمراجعة التعليقات أو تتغاضى عن الشتائم واللعنات فيها، ساحة
    لتصفية الحسابات بين من يعلقون على المقال، واحياناً كثيرة يتناسون المقال
    ويبدأون بالاستعانة بقاموس الشتائم لكي يعينهم على المناقشة والجدال. لكن
    هذا الأمر والصراخ الطفولي بين القراء، والذي سأخصص له جزء لوحده، ربما
    سيكون الأخير، لا يمنع من وجود تعليقات مهمة تُجبر الكاتب على الوقوف
    أمامها والتفكير بمضمونها
    وكان من أهم هذه التعليقات ما ذكرته الكاتبة العراقية فاتن نور حينما أشارت
    إلى أنني قد خانني التعبير " في عنوان المقال " وقد عللت ذلك بأنه " لو
    كان العنوان... النساء المستثيرات للجنس أو نساء الاستثارة الجنسية.. الخ..
    لكان أفضل لاتساقه مع متن المقال". وهذا العنوان الذي تقترحه وهو " النساء
    المستثيرات للجنس" ينطوي على تعمد الاستثارة الجنسية أو تحفيزها"، أما "
    عنوانك، والكلام لازال لفاتن، فيقع تحته فيما يقع كل النساء اللواتي لا ذنب
    لهن سوى ما وهبه الله لهن من مفاتن قد تثير شهوة الضعفاء". وهو ما اتفق
    معها عليه، وطبقا لكلامها، قمت بتغيير عنوان المقال في أجزائها الأخرى من"
    النساء المثيرات جنسيا" الى " نساء الاستثارة الجنسية".
    كما أنني أود التوضيح إلى أن هذا الموضوع هو عبارة عن بحوث معاصرة لجامعات
    ومراكز دراسات عالمية مُعترف بإمكانياتها الفكرية ومستواها العلمي الرفيع،
    ولست في الجزء الأول من المقال سوى مترجم لهذه الأبحاث مع قيامي بالتعليق
    والتوضيح وإثراء الموضوع المترجم بأبحاث أخرى تصب في نفس السياق وتنتهي إلى
    عين الهدف وهو محاولة تسليع المرأة وتشييئها على هذا النحو المنحط . ولهذا
    فلا خوف من " زعل " بعض القراء والإخوة الأصدقاء والصديقات مني كما لمسته
    وكما شعرت به، وخصوصا ما تم تبلغيه لي من قبل " خالي " السيد صالح الربيعي
    الذي يعيش منذ سنوات في هولندا، وتحذيره لي بأسلوب " ديمقراطي طبعا" من أن
    الاستمرار في هذه السلسلة سوف يُحدث نتائج سلبية عليّ وعلى رأي الآخرين بي
    الذي سوف يظنون باني " متخلف" كما وصفني احد القراء وضد حقوق المرأة.
    طبعا جوابي كان بسيط وسهل وهو ان هذه الدراسات قد كُتبت في جامعات علمية
    مرموقة " غربية" وليست شرقية أو عربية وجاءت نتيجة استقراء واختبارات علمية
    فضلا عن أن حكم القراء النهائي حول المقال يجب أن يكون في نهاية السلسلة
    التي أقوم بنشرها وحينها من حقهم رفض او قبول نتائج السلسلة. نعود الى
    موضوع المقال فنقول باننا في الجزء الأول من هذه السلسلة قلنا أن مجموعة من
    علماء النفس في جامعة برنستون، وجدوا أن دماغ الرجال يرفض، وفقا لجهازه
    العصبي، إسباغ صفة الإنسانية على النساء التي ترتدي ما يثير الغرائز
    الجنسية لدى الآخرين. وأجمل الباحث ناثان هافلك، وهو طالب دكتوراه في علم
    الاجتماع النفسي في جامعة جنوب فلوريدا (USF)، هذه الدراسة ونشرها في موقع
    سيكولوجيا اليوم بعنوان " الدراسات أثبتت أن النساء المثيرات يُنظر لهن
    كــ" مادة "...عقول الرجال ترى النساء المثيرات جنسيا كــ شيء لا أنساني".
    وقد اعتمد في ذلك على كتب متخصصة في هذا المجال ككتاب " هل المرأة الجنسية
    إنسانة كاملة" لــ فياز بالادينو، وكتاب " التشييء يقود لفقدان الهوية
    لــلوكنان وهاسلام وفياس وآخرون، وكتاب " من النساء.. للأشياء" لـ هافلك ن-
    أي وكتاب " التجرد من الإنسانية" لــهاسلام ل تي. الدراسة تتحدث عن قيام
    علماء نفس جامعة برنستون بوضع مجموعة من الرجال تحت جهاز أشعة الرنين
    المغناطيسي( fMRI )ثم عُرض عليهم صور لرجال ونساء بعضهم برداء شفاف
    والآخرين من غير رداء، فقامت هذه الصور بتنشيط " الجهة الإنسية للفص قبل
    الأمامي في الدماغ" (mPFC) المتعلقة بالإدراك الاجتماعي ( أي معرفة وجوه
    الناس وتمييز شخص عن أخر).
    هذا يعني أن قيام الصور، سواء كانت جنسية أو غير الجنسية، بتنشيط الـ(mPFC)
    للشخص الذي وقع عليه الاختبار... يعني حصول نوع من الإدراك والمعرفة
    الاجتماعية لهذا الشخص مما أدت إلى معرفته بطبيعة ماهية الصور وتمييز بعضها
    عن البعض الآخر. وإما إذا لم يتحفز الـ(mPFC) فهذا يعني أن دماغ صاحب
    الـ(mPFC) لم يتعرف على صاحبة الصورة الجنسية على أنها كائن أنساني حي.
    وفعلا حدث هذا ، فوجد الباحثون حدوث استثناء في هذه التجربة اذ رأوا أن
    الرجال عندما كانوا يرون صور النساء المثيرات جنسيا في ردائهن ، فان هذه
    الصور لم تحفز الـ (mPFC) لهؤلاء الرجال وهذا جعل العلماء يستنتجون أن
    أدمغة هؤلاء الرجال لم تنظر لتلك النساء كموجود أنساني كامل (fully human) .
    هذه أول تجربة تم الاستنتاج منها، وفقا لنشاط الـ(mPFC) في دماغ الإنسان،
    أن الأخير لا يرى المرأة التي تستثير الجنس لدى الآخرين ولديه أيضا، كموجود
    أنساني متكامل ولهذا كانت النتيجة والاستنتاج الذي خرج به الباحثون أن
    المرأة التي ترتدي ملابس تستثير الجنس هي موضوع أو مادة أو شيء ما غير
    أنساني. هذه التجربة وما نتج عنها لم تكن فردية ويتيمة، بل وجدت لها أبحاث
    ودراسات خرجت بنتائج تتشابه معها فيما يتعلق بالمرأة سوف نتطرق لها في
    الأجزاء الأخرى.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 4:29 pm