وافق وزير الداخلية المصري اللواء منصور العيسوي وافق على منح الجنسية المصرية لأبناء المصريات المتزوجات من فلسطينيين.
وأضاف أن المتظاهرين استقبلوا الخبر بالزغاريد والبكاء وظلوا يرددون
هتافات ‘بالروح بالدم نفديك يا شرف’، ثم توجهوا إلى مجمع التحرير لمقابلة
مساعد وزير الداخلية لمصلحة الجوازات اللواء محمد وهبة لتفعيل القرار.
وأشار إلى أن هذا يأتي بعدما وافقت وزارة الخارجية على منحهم الجنسية
المصرية بقرار رقم 1231 وتاريخ 2 مايو 2011، وأوصت وزارة الداخلية بسرعة
تنفيذ القرار.
يشار إلى أن عشرات المصريات المتزوجات من فلسطينيين نظمن منذ نجاح
الثورة المصرية وقفات احتجاجية في العاصمة المصرية القاهرة مطالبات بحصول
أبنائهم علي الجنسية المصرية، أسوة بأصحاب الجنسيات المختلفة الذين يتمتعون
بالجنسية المصرية، وذلك بعد إقرار قانون يحق لأبناء المصريات الحصول
عليها.
وأكدت السيدات المصريات أن أبناءهن يجددون الإقامة كل خمس سنوات، وإذا
تم التأخير يوماٌ واحدًا تلغي الإقامة ويتم ترحيلهم إلي فلسطين، وتساءلن:
كيف لهن أن يكن بمصر ويتم إبعاد أبنائهن عنهن، للإقامة بدولة أخرى، والعالم
يعرف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشرن إلى أن دراسة أبنائهن بالمدارس والجامعات الخاصة تتكلف نفقات
باهظة، الأمر الذي لا يتناسب مع أوضاعهم الاقتصادية، وعدم حصولهم على فرص
عمل بعد التخرج لضرورة استخراج تصريح عمل باعتبارهم أجانب.
كما ذكرن أن ارتفاع تكلفة رفع الدعاوي القضائية لإثبات حقهم في
الجنسية والتي قد تصل إلى 100 ألف جنيه، كما تقدمن بطلبات لمجلس الوزراء
والمجلس العسكري والسفارة الفلسطينية وهيئة الجوازات منذ أكثر من شهر ولم
يلتفت إليهم أحد.
بعد منحهم الجنسية .. الفلسطينيون يهتفون : مصر يا أم ولادك أهم
عدد
كبير من الفلسطينين بالقاهرة تجمعوا اليوم بميدان التحرير، وسط سعادة
وفرحة كبيرة وهتفوا كثيرا بإسم مصر بعد أن وافقت وزارة الداخلية على منحهم
الجنسية.
وكان عام 2004 قد شهد إصدار قرار من الحكومة المصرية يقول إن أي شخص من أم
مصرية ومن اب غير مصري يمكنه الحصول على الجنسية المصرية واستثنى هذا
القرار الأخوة الفلسطينيين وذلك تطبيقا للقرار الذى أصدرته جامعة الدول
العربية عام2001 بمنع منح أى جنسية عربية لأى مواطن فلسطينى وذلك حفاظا على
الهوية الفلسطنية ، وقد أثار هذا القرار حفيظة العديد من الفلسطنيين، ورفع
العديد منهم الكثير من القضايا ضد الحكومة المصرية وصدر بها أحكام لصالحهم
ولكن وزارتى الداخلية والخارجية لم تطبق هذه الأحكام.
ويقول عادل فؤاد أبو العزم 45 سنة مذيع فى إحدى القنوات الفضائية : منذ أن
ولدت ووالدى يسعى لكي أحصل على الجنسية المصرية، وبعد أن كبرت بدأت أسعى
أنا فى الحصول عليها، لكن مشوار 45 سنة هذا لم يأت بنتيجة إلا اليوم بعد أن
وافقت الحكومة المصرية على منح الجنسية المصرية للفلسطنيين من أمهات
مصريات، وهذا يعنى بالنسبة لى ولأبنائى أشياء كثيرة أولها أنهم سيصبحون
رسميا مصريين فى بلد ولدوا بها وعاشوا فيها، ثانيا سيكون لهم الحق فى دخول
الجامعات المصرية، والتوظيف فى القطاع العام، باختصار سيكون لهم جميع
الحقوق كمواطنين مصرين من جانب الدولة وعليهم جميع الإلتزامات.
أنا كنت مواطن مصرى وبعد ذلك حصلت على الجنسية الفلسطنية، هذه كانت مشكلتى
هكذا بدأ أحمد محمد عباس 25 سنة طالب بالفرقة الرابعة كلية حقوق جامعة
الاسكندرية حديثة وقال : أنا أبن لأب فلسطينى وأم مصرية وبعد أن ولدت تم
أستخراج شهادة ميلاد لى عن طريق الخطأ وأصبحت أتمتع بالجنسية المصرية رغم
أن هذا لا يحق لي، وعندما كبرت وأصبحت أحتاج إلى أوراقى الرسمية للإلتحاق
بالمدرسة والجامعة تم رفضى لأن ورقى به أخطاء، فأنا لست مصرى بالأساس فذهب
والدى ليحصل لى على الجنسية المصرية ولكن الحكومة المصرية رفضت وقالت يجب
أن أقدم على الجنسية الفلسطينية الأول وأحصل عليها ثم أعود وأطلب الحصول
على الجنسية المصرية، وبالفعل بدأت العمل فى هذه الإجراءات ورفع العديد من
القضايا ولكن الحمد الله لم أعد فى حاجة إلى أنتظار حكم المحكمة بعد القرار
الذى صدر اليوم لصالح كل فلسطينى من أم مصرية.
سامى
غصوب سالم 42 سنة يعمل فى مجال التجارة كل مشكلته أنه من أب فلسطينى وأم
مصرية وقدم الكثير من الطلبات للحصول على الجنسية المصرية ولكنها كانت
تقابل بالرفض من قبل الحكومة المصرية بسبب قرار جامعة الدول العربية، وبعد
أن تزوج من سيدة مصرية وأنجب ولدا وبنتا تعقدت مشكلته، فالإبن فلسطينى لأن
والده مازال فلسطينيا ولم يحمل الجنسية المصرية، والبنت مصرية لأنه على حسب
قوله فى عام 2004 أصدرت الحكومة المصرية قرارا بمناسبة عيد الأم فى هذا
العام بأن كل فلسطينى ولد فى هذا العام من أم مصرية سيمنح الجنسية المصرية،
ويكمل سامى حديثة قائلا : طبعا هذه كانت مشكلة فكيف لشقيقين من أب وأم
واحدة كل منهما يحمل جنسية غير الأخر وهما يعيشان فى بلد واحد، ولكن بعد
قرار الحكومة اليوم الذى أثلج صدورنا حلت مشكلتى ومشكلة إبنى.