من طرف 
كشف د.محمد بديع مرشد جماعة الإخوان سعي الجماعة لتأسيس
أندية رياضية كبري يمتلكها الإخوان للمنافسة علي الدوري وكأس مصر
مستطرداً: وسننشئ فرقة مسرحية «محترمة»، علي حد تعبيره. واتهم بديع يوسف
والي وزير الزراعة الأسبق بالضلوع في الإضرار بصحة المصريين وأبنائهم
وتدمير جيل كامل من خلال سياساته الفاشلة واستخدام المبيدات الزراعية
المسرطنة مستطرداً خلال مؤتمر جماهيري عقدته الجماعة بمحافظة الغربية:
«العدالة الإلهية ظهرت في قضية خيرت الشاطر عضو مكتب الإرشاد حيث سجن حبيب
العادلي وزير الداخلية بذات العنبر الذي كان يقضي فيه الشاطر مدة العقوبة
الجائرة».
وفي سياق منفصل أبدي د.عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس
الأعلي للشباب والرياضة الأسبق تخوفه من تحول جماعة الإخوان إلي حزب وطني
جديد يحتكر الحياة السياسية مضيفاً في صالون عمارة الثقافي بالإسماعيلية:
إن الإخوان يمكن تقسيمهم علي طريق الحزب الوطني إلي حرس قديم وتيار جديد،
لافتاً إلي أن الجماعة تتصدر الآن الصحف اليومية وتسعي لإقصاء الآخر مثلما
كان يفعل الوطني.
وجه خبراء وسياسيون انتقادات حادة لجماعة الإخوان
المسلمين لالتفافهم علي الديمقراطية من خلال تأسيس حزب سياسي وإصدار
الجماعة علي فرض سياستها عليه حيث فوجئ المجتمع بالمجلس العام لإرشاد
الإخوان بتعيين رئيس الحزب ونائبه وأمينه العام بالمخالفة لقواعد
الديمقراطية التي تقضي بأن يقوم مؤسسو الحزب بانتخاب قياداته الأمر الذي
نفي كل مزاعم الجماعة المتعلقة بالفصل بينها وبين الحزب.. يأتي ذلك في
الوقت الذي أعرب فيه خبراء عن مخاوفهم من الامتداد الدولي للإخوان وتأثير
ذلك علي حزب الحرية والعدالة مطالبين بوضع ضوابط لحماية سلامة الوطن من
التدخلات الخارجية وضبط تمويلات الأحزاب حتي لا تخرج عن أطرها القانونية.
ومن
جانبه قال مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان السابق إن تعيين قيادات
الحزب جاء لفترة انتقالية يقوم بعدها أعضاء الحزب بانتخاب قياداته، لافتاً
إلي أن الجماعة لن تستمر في عملها بالسياسة بعد تأسيس الحزب.
وأكد
د.عمار علي حسن الباحث السياسي أن الجماعة وقعت في أخطاء بعد إعلانها إنشاء
الحزب أولها عدم وجود غطاء شرعي للجماعة من الأساس فهي ليست جماعة أهلية
مثل الجمعية الشرعية أو الشبان المسلمين حتي يولد من رحمها حزب سياسي.
كذلك
يري حسن أن الجماعة حتي الآن لم تحدد هويتها هل هي جمعية أم نقابة أم شركة
الأمر الذي سيجعلها عبئا علي الحزب فضلا عن التوجه الخارجي للجماعة الذي
يراه حسن سيدخل الجماعة في نفق الخلاف مع الدولة لمناقضته للقانون.
وحول
اختيار قيادات الحزب من قبل مكتب الإرشاد قال حسن: أخطأت الجماعة حينما
اختارت القيادات بهذه الطريقة لأن ذلك أعطي انطباعا بأن الجماعة هي
المسيطرة علي الحزب وقراراته مضيفا: كان من الأفضل اختيار وكيل مؤسسين فقط
يقوم بإجراءات إصدار ترخيص الحزب وبعدها يتم اختيار القيادات بالانتخاب من
المؤسسين.. وطالب حسن الجماعة بتقنين وضع الجماعة واشهارها لجمعية فقط ومن
تم رفع يد الوصاية عن الحزب حتي يخضع فقط لقانون الأحزاب وإرادة الجماهير.
ورفض
د.عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
مذاعم الإخوان بوجود استقلال للحزب من الجماعة قائلاً: إن هناك تداخلاً
كبيراً بها وأنا لا أقتنع بتصريحات الإخوان، ويضيف: إن من يمكن أن يصدق أن
الحزب مستقل عن الجماعة ونفس قيادات الحزب هي قيادات الجماعة، القيادي
المنشق عن الإخوان الدكتور عبدالستار المليجي أبدي اندهاشه من قيام جماعة
بتأسيس حزب أصلا قائلاً: إن الحزب يعبر عن مجموعة من الناس وليس عن جماعة،
مضيفا: لا يوجد شيء في السياسة اسمه حزب تابع للجماعة والحزب يتبع فقط
إرادة الجماهير لا قيادات تنظيمات.
وحول الامتداد الدولي للإخوان
قال المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة السابق: لابد من المواجهة
القانونية السريعة لأي شكل من أشكال المخالفة لمحاسبة من يخطئ في إطار
الشرعية والقانون وأضاف: ليست العبرة بالبرنامج فقط وإنما بالتنفيذ أيضا
لأننا نعلم أن تنظيم الإخوان له طابع اسمي ودولي وله ارتباطات بتنظيمات
الإخوان.
وأردف:الجمل يجب أن يقدم الإخوان علي أرض الواقع ما يفيد
بأنه وطني مستقل، لافتا إلي أن اللجوء للمحكمة الإدارية العليا ضرورة في
حالة حدوث أي مخالفات.