الأولي لانطلاق الثورة يمكن أن تتحول إلي كابوس إذا استخدمت بشكل خاطئ ودون
وعي كاف، هذا الوعي هو ما نحتاجه للحفاظ علي نجاح الثورة واستكمال المشوار
لذلك أطلق مجموعة من الشباب مبادرة تحت عنوان "الصوت الواعي" رفعت شعار
"قبل ما تقرر.. فكر و دور".
إعادة الوعي السياسي الغائب عن ثقافتنا
لأكثر من ثلاثين عاماً هو الهدف الأهم الذي يعمل علي تحقيقه شباب المبادرة
بعد أن أيقنوا أن التوعية الحقيقية لا يمكن أن يكون الإنترنت هو الوسيلة
الأولي والأخيرة لتفعيلها وإنما اعتمدت علي النزول إلي الشارع في الأحياء
والمحافظات لأن "الشعب المصري مش الفيس بوك" حيث يتم التواصل مع الأفراد
بشكل مباشر لتعريفهم بحقوقهم وضرورة تكوين آرائهم بأنفسهم ولا يتركون
المجال لأن تفرض عليهم توجهات بعينها.
الاستفتاء علي التعديلات
الدستورية كان الخطوة الأولي لهؤلاء الشباب وحالياً يعملون علي حملة
التوعية الخاصة بالانتخابات البرلمانية التي ستقام في سبتمبر المقبل وبعدها
للانتخابات الرئاسية ومن ثم تنظيم حملات عامة للتوعية بالمفاهيم السياسية
المختلفة.
يؤكد محمد الجزار أحد شباب المبادرة أنهم وضعوا لأنفسهم
مبادئ أساسية للتعامل مع الشعب علي رأسها الحيادية والاستقلالية فالمهمة
التي اختاروها هي أمانة، عليهم الحفاظ عليها لذلك في المرحلة المقبلة
سيبدأون في تعريف اختصاصات عضو مجلس الشعب والفرق بينه وبين المجالس
المحلية خاصة أن المواطن يعتقد أن العضو يقدم خدمات للدائرة مثل رصف الطرق
وتوفير فرص عمل للشباب ولا يدرك أن دوره الأساسي هو مراقبة أداء الحكومة
والموافقة أو رفض القوانين والقرارات التي تصدرها.
وأشار إلي أنهم
لا يخشون تلك المهمة الصعبة خاصة أنه بحاجة إلي عدد يزيد علي 68 ألف متطوع
للوصول إلي جميع الأحياء بمختلف المحافظات ليتمكنوا من توعية 45 مليون
مواطن.
للتواصل مع منظمي المبادرة علي الـ facebook جروب "الصوت الواعي" أو إيميل soatwa3y@gmail.com .