وقد أثنى الداعية الاسلامى محمد فرحات بدور القوات المسلحة فى دعم وإنجاح الثورة المصرية، إلا أنه نوه فى الوقت نفسه، الى أن تقييم الأداء لإدارة شئون البلاد خلال الفترة الماضية عكس تضاربا فى اتخاذ القرار، مطالبا باسناد إدارة وتسيير شئون البلاد إلى جهة مدنية تتوافر لديها الخبرة اللازمة فى مثل هذا التوقيت التى تمر به مصر.
وأعتبر فرحات الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين نسيج المجتمع المصرى, لافتا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن فى الاختلاف بين المسلمين أنفسهم , وخاصة من يتكلمون بلسان الاسلام .
ويقول الداعلية أن الإسلام دولة مدنية ويعترف بالاختلاف بين جميع أطياف الشعب ويدعو إلى تقبل الآخر.
كما تحدث فرحات عن السياسات الاقتصادية خلال الفترة الانتقالية الحالية حيث انتقد استمرار الاثار السلبية الناتجة عن التطبيق الخطأ لسياسة الخصخصة وفساد الاستثمار الاجنبى للموارد الاقتصادية .
كما طالب باختيار نظام اقتصادي يلائم احتياجات الشعب المصرى ومعدلات النمو المرتبطة بالتعداد السكانى .. منوها إلى عدم الحاجة إلى التقيد بالنظرية الاقتصادية الاسلامية بمفهومها الشامل واختيار الملائم مع المرحلة الحالية.
وتطرق الداعلية الاسلامي الى دور الوسيط فى الاستيراد من الخارج وتفعيل الدور المباشر للوزارات المعنية فى تلبية الاحتياجات المعيشية ..مستعرضا مثال وزارة التضامن الاجتماعى التى تعتمد على شركات خاصة لاستيراد القمح.
وتجمع مئات المواطنين من مختلف القوى والتيارات السياسية والأفراد قد توافدوا منذ صباح الجمعة إلى ميدان التحرير، وتنوعت المطالب ما بين اسقاط الاحزاب الفاسدة، الى الجماعات التى تدعو للفساد باسم الدين والتحذير من الإساءة للحجاب والافراج عن الشباب المعتقلين خلال فترة الثورة، اضافة الى تكرار التأكيد على ظاهرة الغلاء وربطها بذيول الحزب الوطنى.
وتمركزمعظم المتظاهرين أمام مبنى الجامعة الأمريكية وبداية شارع قصر النيل رافعين الأعلام المصرية وتم نصب إذاعة داخلية واحدة رئيسية فقط بميدان التحريرأمام مبنى الجامعة الأمريكية ليناسب العدد المتواجد.
وانتشرت بصورة مبدئية -على عادة جمعة ميدان التحرير- الشعارات والمنشورات التى اتسمت بطبيعة خاصة اليوم مع انتشار المطالب الفئوية لأشخاص فى مختلف المجالات الحياتية ودعوات اقتصادية بالحد من موجة الغلاء .
وفي نفس الوقت انتظمت حركة المرور فى ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه بنسبة سيولة مرورية تصل إلى 95% .