قال المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة إنه يشم رائحة مؤامرة للنيل من
قضاء مصر وحصنها الحصين وأن هناك حاقدين وكارهين يحرضون علي القضاء
ويتهمونه بالفساد.
كما أن هناك خللا أمنيا أعاق هيبة القضاة وعطل عملهم وأصبحنا نري قضاة
يقولون كلمة الحق ثم يعترض عليهم المتقاضون ويعتدون عليهم ويطاردونهم في
الشارع اعتراضا علي حكم قضائي. وكل هذا بسبب الحملة التحريضية الموجهة ضد
القضاة.
وصف الزند في اجتماع الجمعية العمومية الطارئة الذي عقد اليوم لبحث
الاعتداءات التي تعرض لها القضاة بأنه من أعمال البلطجة ولا يجب السكوت
عليها وأنه والقضاة توجهوا إلي كل الجهات المختصة ومجلس القضاء الأعلي
ووزير الداخلية وزير العدل لإغاثة القضاه إلا أن ذلك لم يحدث منه شيء.
ندد الزند بكثرة المظاهرات التي تدخل إلي ساحة دار القضاء العالي والتي
حولتها إلي ما يشبه السوق وأسقطت عنها هيبتها.. وأرجع ذلك أيضا إلي ما يكتب
في الصحف ووسائل الإعلام ضد القضاة بدون سند أو دليل.
وهاجم الزند ما كتبه كل من الدكتور حسن نافعة وفهمي هويدي، ضد المستشار
عادل عبدالسلام جمعة، وقال موجها كلامه لنافعة: "كل كلامك في الهواء وحتي
كلامك سيتبخر في الهواء وسيظل عادل عبد السلام في دائرته ولن يترك موقعه،
إلا إذا رأت ضمائرهم غير ذلك".
وتساءل: كيف لأستاذ جامعي يعلم الطلبة الأخلاق وكيفية بناء المجتمع، أن ينزلق إلي هذا المستوي ويجعل عموده منبرا للنيل من القضاة
وقال له: "أخطاؤك كثيرة وكل أخطائك يمكن أن تغتفر.. إلا أن تطالب بتنحي قاضٍ أو دائرة".
وقال لفهمي هويدي: "قانون السلطة القضائية يحول بينكما وبين القضاء والتدخل
في شئونه ومبدأ استقلال القضاء لا يسمح لكما باختيار دوائر المحاكم.
أضاف أن القضاء لن يرحمكما إن تعرض عادل عبد السلام جمعة لمكروه ونحن لن
نتركه وحيدا.. كما ندد بالهجوم علي النائب العام ومطالبة بعض الأصوات بتركه
منصبه، وقال إن النائب العام تصدي لقضايا الفساد حتي أصبح "رأس الدولة"
الآن في السجن.