الصحفيين، الذين هاجموا عدداً من القضاة، على رأسهم الكاتب فهمى هويدى،
وحسن نافعة.
واعتبر الزند مطالبة نافعة باستبعاد المستشار محمد عبد السلام جمعة من
دائرته بأنه تدخل غير مقبول، مطالباً إياه بضرورة التوقف عن مهاجمة القضاة
قائلا: "يا ريت يا نافعة أن تمسك عما تردد، لقد أخطأت كثيراً فلا يمكن لك
أن تتبنى تنحى قاضيا عن دائرته".
كما قال الزند لفهمى هويدى: "مالك يا سيدى ومالك بشئون القضاة والعدالة،
فإذا لم تتعلموا فنحن نعلمكم، كيف نحول بينك وبين أمثالك فى التدخل فى شئون
القضاة".
جاء ذلك خلال الجمعية العمومية للقضاة التى عقدت، اليوم الجمعة، بدار
القضاء العالى، لمناقشة سبل حماية رجال القضاء فى المحاكم والنيابة من
الاعتداءات التى تقع عليهم، قائلا: "إنه على الجميع أن يعتبر، فلا أحد كان
يصدق أن رأس الدولة فى السجن الآن".
وحاول الزند التأكيد على كل الاحترام والتقدير لكل الزملاء فى إرساء
العدالة وحماية المجتمع، قائلا: "لو تخلى القضاء عنكم ستغلقون صحفكم".
وأشاد الزند باستقالة نقيب الصحفيين، مكرم محمد أحمد، قائلا: "لقد كان صادقاً مع نفسه وقدم استقالته لتجنب الشبهات".
وأقسم الزند قائلا: "والله لن يحرمكم القضاة ولا التاريخ"، حيث أكد أن أى
قاض يثبت أنه متهم بالتزوير أو أى جريمة فى التحقيق القضائى فإنه لا يستحق
أن يكون بينهم ويكون ذلك بالدليل وليس بالأقوال.
كما وجه الزند انتقادات إلى ناصر أمين، مدير المركز العربى للاستقلال
القضائى، بعد مطالبة الأخير باستقلال القضاء، وهو الأمر الذى اعتبره الزند
تدخلاً من ناصر فى شئون القضاء قائلا: "من ينازعنا فى اسما لن يكون بيننا
وبينه غير المنازعة القانونية.
وشهدت الجمعية عرض لقطات فيديو للاعتداءات التى تعرض لها القضاة فى
النيابات والمحاكم وذلك وسط حضور قرابة 400 قاض، قائلا: "ابكى يا مصر على
قضاتك الذين يهانون بعدما وصل بهم الأمر إلى تقديم الاستقالة، لكننا والله
سنأخذ من أجسادنا دروعا لحماية هذا القضاء".