للنيابات، التحقيقات الموسعة فى أحداث الشغب التى وقعت أمس فى منطقة
إمبابة، وأسفرت عن مقتل 13 وإصابة 186 آخرين ما بين مسلم وقبطى على إثر ما
تردد من شائعات حول إشهار فتاة مسيحية إسلامها وتم احتجازها داخل كنيسة
مارمينا بشارع الأقصر بمنطقة إمبابة.
تم تشكيل فريق من النيابة بحوادث شمال الجيزة، وفريق من النيابة الكلية
بقيادة محمود الحفناوى رئيس النيابة الكلية، وتم الانتقال لسماع أقوال
المصابين داخل مستشفيات القصر العينى ومعهد ناصر والموظفين والعجوزة
والساحل، حيث أكد المصابون أمام محمود حلمى ومحمد عبد المنعم علما، أن منهم
من كان يمر بالمنطقة المجاورة للكنيسة وسمع بالمشاجرة بين مجموعة من
الأقباط والمسلمين، على خلفية إشهار الفتاة المسلمة إسلامها، وذلك قد أحدث
حالة من الذعر فى المنطقة.
كما كشف تقرير الطب الشرعى للمصابين أن معظم المصابين فى العشرينيات من
عمرهم، وأن إصاباتهم جاءت بطلقات نارية حية وضرب خرطوش بالكتف والقدم
واليد، ومن جانب آخر، انتقل وفد من النيابة الكلية إلى مستشفى التحرير
العام بمنطقة إمبابة، حيث استمعوا إلى أكثر من 60 مصاباً من أهالى منطقة
إمبابة، وأكد المصابون فى التحقيقات أنهم حاولوا فض المشاجرة ما بين
الطرفين إلا أنهم فوجئوا ببعض الأشخاص يقومون بإطلاق النيران من أعلى أسطح
المنازل المجاورة للكنيسة.
على جانب آخر، ورد تقرير الطب الشرعى عن المتوفين، حيث تبين أن أعدادهم
زادت ووصلت إلى 13 قتيلاً، من بينهم 6 مسلمين و7 مسيحيين، وإصاباتهم ما بين
طلقات نارية لخمسة أشخاص فى الرأس وخمسة فى أنحاء متفرقة من الجسد و3
محروقين.
كما أمر محمد الشبينى، رئيس النيابة الكلية، بتشريح الجثث لمعرفة سبب
الوفاة ونوع الرصاص المستخدم لإصاباتهم وتحريات المباحث حول الواقعة.