تمسك عمرو أديب علي إمتداد برنامج القاهرة اليوم بنظرية الوسواس الخناس ،
الذي سخن الناس ، وحرضهم علي إضرام النار في الكنائس . وسلحهم بالبنادق
والرشاشات والمولوتوف والحجارة والسيوف والأسلحة البيضاء ( حلقة الأحد ٨
أبريل ٢٠١١) .
قال عمرو : إن السلطات إعتقلت ١٩٠ فردا في فتنة إمبابة . وفي يقيني ( يقين
عمرو أديب ) أن هؤلاء ليسوا الفاعلين الأصليين . وليسوا المخططين .وليسوا
صناع القرار .
الذين ألقي القبض عليهم مجرد أدوات . تم تحريضهم . وتسخينهم . وشحنهم . ودفعهم الي تنفيذ سيناريو الرعب ..
الفاعل الأصلي نظم المعركة ، وإختفي من الميدان . ربما يكون واحد أو إثنين .
أو عشرة . ربما يكون مصريا أو غير مصري . المهم إننا لم نصل الي الفاعل
الأصلي . ولن نصل اليه .
إنه الوسواس الخناس .. ولا أحد يعرف بالضبط من هو الوسواس الخناس .
ومع ذلك ( يقول عمرو ) ، حتي لو سلمنا بنظرية الفاعل الخفي ، الذي إرتكب
جريمة التحريض وإختفي ، فإن الأدوات التي إرتكبت الفعل ، حرقت وقتلت ودمرت
وأصابت العشرات .. كل هؤلاء شركاء في الجريمة . ويجب تفعيل مبدأ سيادة
القانون . وإحترام إرادة القانون ، لأنه من إرادة الأمة .
أنا أرفض ( يقول عمرو) : جلسات الوحدة الوطنية . والإعتذار المتبادل . وكلمات المجاملة . وعبارات تطييب الخواطر .
إننا أمام محنة حقيقية . محنة مرتبطة بالثقافة العامة ، بما في نفوس المسيحيين والمسلمين .
وما في النفوس لا يمكن إقتلاعه بجلسات التصوير التلفزيوني .
مافي النفوس يحتاج الي عمل حقيقي في مناهج الدراسة والتعليم والثقافة والإعلام .
وقبل هذا وذاك يجب إحترام القانون وتطبيقه علي الجامع والكنيسة ..