محمد السخاوي: فلسطين ليست ملك لأحد حتى يتفاوض عليه
نظمت اليوم اللجنة العليا لحركة التجديد القومي ندوة بنقابة الصحفيين بعنوان الأمن القومي المصرى بحضور كلا من الدكتور محمد فائق وزير الإعلام السابق، وزير الدولة لشؤن الخارجية السابق، والدكتورحلمي الشعراوي مدير مركز البحوث العربية والأفريقية، والدكتور هانى رسلان رئيس البرنامج الدرسات السودان وحوض النيل، والدكتور كمال الهلباوى المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين فى الغرب سابقاً، والدكتور محمد السخاوي وكيل مؤسسي حزب التوحد العربى.
بدأها د/ محمد فائق متحدثـاً عن الأمن القومي فى ثوبة الجديد الذى من المفترض أن يكون عليه، ثم تحدث عن مصادر التهديد العالمي الذى تتعرض له البلاد والذى حددها بالولايات المتحدة، حيث وصفها بأنها العدو الرئسى للشعوب العربية بل والعالم أيضـاً، ومثل على ذلك بذكر أحداث ليبيا والسودان.
كما أشار إلى أن تخلي مصر عن دورها العربي والإفريقي هو التخلي عن المنطقة، كما أثنى على قرار وزارة الخارجية فتح المعابر مع قطاع غزة، مؤكداً على أن قوة إسرائيل فى الوقت الحالي توازي قوة شعوب الأمة العربية مجموعة.
وفى السياق ذاتة طالب الدكتور حلمي الشعراوي بتغيير المنهج والطريقة التي كنا نتعامل بها مع الأمن القومى، كما أشار إلى العلاقات بين مصر وأفريقيا وحجم الاستثمارات التي يمكن أن تتم بين مصر ودول إفريقيا جميعــاً، كما وصف الدكتور هانى رسلان وظيفة النظام السابق مع مشكلة المياه بــ " الصمت "، والخوف من التدخل فى القضايا الشائكة.
وفي كلمته أكد الاستاذ محمد السخاوي وكيل مؤسسي حزب الوحدة العربي على أن "فلسطين ليست ملك لأحد حتى يتفاوض عليها"، وفي إشارة إلى طبيعة الصراع العربي الصهيوني أكد على أن "الصراع صراع وجود، وإسرائيل تتعامل على هذا الأساس "، وأن "الأراضي العربية جميعــًا هدفــًا لإسرائيل ".
أما عن فكرة تأسيس الحزب وهدفه قال: " فكرة تأسيس الحزب وليدة الثورات العربية، وهدفه هو تخطي الحدود "
وفي حديثه عن الثورة المصرية أشار إلى أن الثورة المصرية الآن تتنازعها اتجاهات شتى، فإما ان تتحول الثورات العربية إلى ثورة عربية واحدة، أو تكتفي هذه الثورات بالإنكفاء على نفسها، كما أوضح أن حزب التوحد العربي لا مكان فيه لاتفاقية "كامب ديفيد" حيث وصفها بأنها "خطر على كل المنطقة العربية ".
وفي كلمة د/ كمال الهلباوي، رئيس مجلس دراسة الحضارات بلندن والمتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب سابقــًا، استعرض لعدة مشاهد من التاريخ العربي وصفها بالسبب في تدهور الدور العربي، كان من بينها إجهاض المشروع النووي المصري في الخمسينات، في حين أقامت إيران مشروعها ونهضت به، وكذلك موقف وزير الخارجة الأسبق أحمد أبو الغيط من قطاع غزة، وفي تعليقه على المصالحة الفلسطينية قال "لو لم تكن حماس لتحولت القضية الفلسطينية إلى فوضى وخنوع أمام العدو الصهيوني"،.
كما دعى إلى وقفة في غضون عشرة سنوات لتحطيم الحدود بين الدول العربية، واتفاقية "سايكس بيكو"، وفي إشارة إلى مسلسل التفكيك الذي تتعرض له المنطقة، أشار إلى أنفصال السودان عن مصر ثم انقسام السودان على نفسه ليست الحلقة الأخيرة، وأن الصراع السني الشيعي يصب في مصلحة الكيان الصهيوني.
وفي البيان الختامي للمؤتمر، عرض المنظمون المنطلقات التي سيتحركون من خلالها، حيث بدأوها بالمنطلق الفكري للتوصيات وأكدوا على أن الأمن القومي جزء لا يتجزأ من الامن القومي العربي، وأن زرع الكيان الصهيوني فيأنه على الشباب العربي العمل من أحل توطيد روابط التعارف الفكري والتنسيق فيما بينهم.
كما أكدوا على أنه لابد من انتهاج أسلوب يقوم على الانضباط الفكري التطوعي من غير ادعاء اوتزييف لوعي الشباب.
وفي نهاية المؤتمر أعلنوا عن تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لمؤتمر موسع لأجل تاسيس اتحاد شباب عربي