تواجه سوزان ثابت حرم الرئيس المخلوع حسني مبارك, مأزقا كبيرا, عندما
تمثل للتحقيق امام جهاز الكسب غير المشروع خلال الايام القليلة المقبلة,
حيث من المؤكد انها ستعجز عن تبرير امتلاكها لبعض القصور والفيلات, التي
يقدر ثمنها بعشرات الملايين من الجنيهات, علما بانها لاتشغل اي وظيفة
خاصة كما انها لاتحتل مواقع رسمية باستثناء انها زوجة الرئيس السابق.
وحسب مصادر قريبة من جهات التحقيق فان هذا يعني انه من المرجح ادانة سوزان
ثابت بتهمة الكسب غير المشروع وفقا لتقديرات جهات التحقيق, لاسيما انها
ستعجز حتما عن تحديد مصادر ثروتها, كما انها من غير الوارد ان تقر بان
تضخم اموالها وممتلكاتها, مرجعه استغلالها منصب زوجها ونفوذ نجليها.
وقالت صحيفة (الأهرام المسائي ) ان سوزان ثابت تمتلك قصرا في مصر
الجديدة, يتردد ان مساحته تقارب الفدان, وانها اثبتت في اقرار الذمة
المالية الخاص بها ان ثمنه4 ملايين جنيه, في حين ان السعر الحقيقي
يتجاوز ذلك باضعاف المرات .
وفي الوقت ذاته, يواجه علاء مبارك ـ الابن الاكبر للرئيس السابق ـ نفس
الموقف, حيث ذكر في اقرار الذمة المالية, انه يمتلك قصرا في شرم الشيخ
ثمنه نصف مليون جنيه, بينما سعره الفعلي يبلغ نحو30 مليون جنيه.
وأكد مصدر قريب من دوائر التحقيق, ان علاء وجمال مبارك كانا في حالة ذهول
تام اثناء التحقيقات معهما, حيث لايصدقان حتي الآن انهما رهن الحبس,
وانه يمكن ان تصدر اي احكام نهائية بسجنهما.
كانت نيابة الاموال العامة العليا برئاسة المستشار علي الهواري المحامي
العام الأول للنيابة قد بدأت تحقيقاتها منذ ايام في المخالفات المسندة إلي
سوزان ثابت, وانس الفقي وزير الاعلام السابق, وفاروق حسني وزير الثقافة
الاسبق في مهرجان القراءة للجميع, بعد تقديم النائب البرلماني السابق
مصطفي بكري بلاغا باستيلائهم علي منح مشروع القراءة للجميع.
وقال بكري ان السيدة سوزان, باعتبارها رئيسة مجلس إدارة جمعية الرعاية
المتكاملة.. كما انها كانت المسئولة الأولي عن مشروع القراءة للجميع,
تلقت تبرعات وهبات لصالح المشروع, إلا انها لم تقدمها للمشروع الذي كان
يحصل علي مبلغ15 مليون جنيه سنويا من عدد من الوزارات الخدمية في مصر,
وطلب بكري معرفة مصير هذه الاموال, وما اذا كان قد جري استثمارها في
البورصة والسندات لصالح آل مبارك ام لا؟!