إنه يرفض الحديث عن حماية دولية للأقباط، مؤكدا أننا لدينا من القدرة
والحكمة ما يمكننا من التعامل مع أي مشكلة والعمل على حلها، فيما حمل نظام
الرئيس السابق مسئولية العنف الطائفى فى البلاد بعد أحداث كنيستى مارمينا
والعذراء فى إمبابة.وتابع تحذيره وتأكيده إلى ضرورة الانتباه الى ما
تمثله هذه الفتنة من تهديد للمجتمع والدولة المصرية ككل، وبأكثر من أي
مصدر تهديد آخر خارجي أو داخلي، ولذلك " يجب تعبئة كل قدراتنا لها وبما
تستحقه لمواجهة هذه التحديات"، بحسب بوابة الاهرام الاربعاء.وجدد
موسى دعوته لضرورة عقد اجتماع تشارك به كل الأطراف المصرية المعنية بهذه
القضية، وأوضح في هذا الصدد "أرى ضرورة أن تجتمع كل عناصر هذه الأزمة وأن
تشكل لجنة مصغرة تنهض بهذه المهمة وأن تكون لديها سياسات وتصورات محدة "،
مشددا علي أهمية التعامل مع هذه المشكلة بجدية وبما تمثله من خطورة ووضع
الحلول الناجعه والجذرية لها.وردا على سؤال عما اذا كانت أحداث الفتنة الطائفية من شأنها أن تهدد الدولة والثورة المصرية اكتفي موسي بالقول " بل تنال منها".وعما
إذا كان يعتقد بوجود دور لإسرائيل فيما يجري من تأجيج وإشعال لنيران
الفتنة الطائفية في مصر، استهجن موسي مثل هذه التحليلات وتساءل "من هي
إسرائيل وما هي قدرتها وقوتها حتى تعبث بدولة كبيرة مثل مصر وتدس أنفها
بهذه الصورة في شئونها الداخلية؟".في غضون ذلك، حمل عمرو موسى، نظام حسنى مبارك الرئيس السابق، يتحمل
مسئولية العنف الطائفى فى البلاد بعد أحداث كنيستى مارمينا والعذراء فى
إمبابة، مؤكداً أن تلك الأحداث نتيجة لسوء الإدارة.وأكد موسى، فى
حوار مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الرؤية الاستراتيجية للتعاون بين
مصر والولايات المتحدة سيعاد النظر فيها، خاصة بعد رياح التغيير التى هبت
على السياسة المصرية، مضيفاً أن التغيرات فى العالم العربى يجب أن توضع فى
الاعتبار وأن يستند التعاون بين البلدين على التفاهم وألا يقتصر على مجرد
مكالمة هاتفية لشخص واحد سيرد بـ"نعم" أو "لا" - على حد تعبيره، بحسب صحيفة
المصري الاربعاء.وقال موسى إن الانتخابات الرئاسية كان يجب إجراؤها
قبل البرلمانية: لكى يتمكن الرئيس المدنى الجديد من ممارسة مهام منصبه
وقيادة العمل وصياغة الدستور ووضع الأطر العامة التى تسير بها البلاد،
قائلاً إنه يؤيد إقامة نظام "رئاسى – برلمانى" - مثل الولايات المتحدة
الأمريكية - القائم على الديمقراطية، واعتبر أن "الشعب المصرى يختلط عليه
الأمر بين الديكتاتورية والديمقراطية، فمبارك كان ديكتاتوراً وليس جزءاً من
نظام رئاسى".واعتبر موسى أن مشكلة النظام السابق الرئيسية كانت
"التوريث" وإعداد جمال مبارك لتولى السلطة، مضيفاً أن الثورة لو لم تقم فى
يناير كانت ستقوم فى مايو أو يونيو، عندما تتضح نية النظام القديم فى ترشيح
"جمال" ليخلف والده فى رئاسة البلاد.وحول معاهدة السلام بين مصر
وإسرائيل، اعتبر موسى أن "المعاهدة هى المعاهدة"، مضيفاً أن مصر وقعتها من
أجل السلام، "إلا أنها تعتمد أيضاً على الطرف الآخر"، مضيفاً أن نوع
العلاقات بين العرب وإسرائيل تحدده المبادرة العربية للسلام لعام ٢٠٠٢.