يعيش أعضاء حكومة "طرة لاند" من رموز النظام السابق في حالة من الاكتئاب
الشديد لشعورهم أن ساعة الحساب قد حانت. وبدأت الأحكام تتوالى بعد صدور حكم
بالسجن 12 سنة على حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وصدور حكم الأمس
بالسجن 5 سنوات على زهير جرانة وزير السياحة السابق.
وتسيطر حالة من الانطواء على الجميع، بحسب صحيفة "الأخبار" ويحرصون على
قضاء معظم أوقاتهم داخل الزنازين أمام شاشات التليفزيون وقراءة الصحف خاصة
جمال وعلاء مبارك وحبيب العادلي حيث إنهم أكثر الملتزمين بالزنازين لا
يغادرونها إلا قليلاً.
نفس الحالة تسيطر على فتحي سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمي وباقي رموز
النظام السابق حيث تتركز أحاديثهم معاً ومع ذويهم أثناء الزيارات عما
ينتظرهم من أحكام ويستفسرون من المحامين عن نصوص المواد المحالين بها
للجنايات وعقوباتها في القانون.
من ناحية أخرى، ارتدى زهير جرانة أمس البدلة الزرقاء المخصصة للمحكوم عليهم
وخلع البدلة البيضاء المخصصة للمحبوسين احتياطياً وكان جرانة قد طلب من
أسرته إعداد حقيبة تضم الملابس الزرقاء حتى لا يضطر لاستلام بدلة السجن
المصنوعة من نوعية عادية من الأقمشة.
وعاد زهير جرانة إلى محبسه في سجن المرزعة بعد صدور الحكم ضده وظهر عليه
الوجوم وعلامات الضيق والحزن الشديد، خاصة أنه سيقدم للمحاكمة في قضيتين
آخرتين وكان في استقباله أحمد المغربي وزير الإسكان السابق الذي حاول
التخفيف عنه لكن جرانة أصيب بحالة انهيار عقب دخوله الزنزانة.