من طرف 
تحت شعار" جمعة الوحدة الوطنية وأمن المواطن"، وللمشاركة في دعم الانتفاضة
الفلسطينية.وطالب المحتشدون بالطرد الفورى للسفير الاسرائيلى وقطع
العلاقات الدبلوماسية والرسمية مع الدولة الصهوينية مرددين " على القدس
رايحين .. شهداء بالملايين , كما طالب المحتشدون بتنحية المستشار عادل جمعة
التى يتولى الحكم فى قضية حبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق ..واصفينه "
بعدم المحايد " وكذلك للمطالبة بسرعة محاكمة رموز النظام السابق وعلى رأسهم
الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.وأكد المحتشدون على وحدة الشعب
المصرى ونسيجه الواحد بمسلميه واقباطه الذين يمثلون جناحى الوطن , داعين
جموع الشعب المصرى الى نبذ الفتنة الطائفية ومحاربة مشعليها الذين يحاولون
اجهاض ثورة 25 يناير مرددين " مسلم .. مسيحى .. ايد واحدة" ، "شمس مصر مش
هتغيب الهلال ويا الصليب , جايين من المدارس نحرس الكنايس ".وأعلن
مصطفى رضا أمين عام ائتلاف شباب الثورة ومنسق عام الانتفاضة الفلسطينية
الثالثة بمصر عن بدء مسيرة الزحف إلى رفح للمطالبة بتحرير الاراضى
الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطينى .
وقال رضا للصحفيين الجمعة
إنه تم التعاقد مع 20 حافلة بسعة 53 فردا للواحدة لتنطلق من ميدان التحرير
ومدينة نصر إلى شمال سيناء من خلال ثلاثة افواج ابتداء من اليوم، مؤكدا
تضامن عدد من القبائل فى محافظة شمال سيناء مع المسيرات ودعمهم الكامل لها
وتأمينها ومن بينهم قبيلة الترابين .
وقد شهد ميدان التحرير وجود
العديد من الجنسيات العربية الاخرى حيث تجمع عشرات اليمنيين والليبيين
والسوريين رافعين اعلام بلادهم ومتخذين من ميدان التحرير قبلة لتحرير
بلادهم حسب تعبيرهم .
وفي الأوقات الأولى من جمعة الوحدة الوطنية
ودعم الانتفاضة الفلسطينية ، حاول عدد من المشاركين حرق العلم الاسرائيلى
للتنديد بالممارسات الإسرائيلية الغاشمة وانتهاكات حقوق الشعب الفلسطينى .وحمل
المتظاهرون علما كبيرا لفلسطين كما انتشرت أيضا مع المتظاهرين العديد من
الاعلام الخاصة بالدول العربية وارتكزت غالبيتها على الأعلام المصرية
والفلسطينية بالإضافة إلى أنه هناك عددا كبيرا من المتظاهرين يرتدون شارات
خضراء على رأسهم يكتب عليها "جيش محمد" بدلا من مايسمى ب"اللجان الشعبية"
التى انتشرت خلال الفترة الماضية.
وقامت قوات الشرطة العسكرية
بتحديد مسارات المظاهرات لتيسير الحركة المرورية وعدم حدوث حالات اختناق فى
تسيير السيارات بالاضافة إلى اخلاء الحديقة الرئيسية المتواجدة داخل منطقة
الميدان.
وجاءت هتافات المتظاهرين اغلبها خاصة بالإنتقاضة الفلسطينية والوحدة الوطنية بالإضافة الى المصالحة الفلسطينية.
المليونية
الجديدة بميدان التحرير شهدت بصورة مبدئية انخفاضا تدريجيا - على عادة
جمعة ميدان التحرير- لانتشار منشورات المطالب الفئوية للمواطنين فى مختلف
المجالات الحياتية.
وفي السياق، تظاهر عشرات المواطنين أمام مقر
السفارة الإسرائيلية بالجيزة للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلى وقطع
العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، مطالبين بفتح معبر رفح الحدودى
بشكل دائم بين مصر وقطاع غزة وإقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين , مساهمة
من الشعب المصرى فى رفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.ومن
جهتها، قامت الأجهزة الأمنية ورجال الشرطة العسكرية بتشديد الإجراءات
الأمنية حول مبنى السفارة الإسرائيلية لضمان عدم قيام المتظاهرين بأى من
الأفعال التى قد تؤدى الى تكدير الأمن العام.وفي العريش، إنطلقت عقب
صلاة "الجمعه "اليوم من مسجد الرفاعي بالعريش مسيرات داعمة /لما سمى/
بالزحف المليوني على قطاع غزة/ وشارك فيها بضعة ألاف من أعضاء ائتلافات
وحركات الثورة من مختلف المحافظات ,والذين بدأوا بالتوافد على مدينة العريش
استعدادا للمسيرة المليونية المتجهة إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري
الأحد المقبل .وقد رفع المشاركون أعلام فلسطين ومصر ,ورددوا
الشعارات المنادية لتحرير الأقصى وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي من الأراضي
العربية المحتلة .كانت الأسواق قد شهدت في الأيام الماضية إزحاما
على محطات البنزين ومستودعات الغاز بشمال سيناء, وتسابق الجميع على الأسواق
والمحال التجارية للحصول على أكبر قدر من السلع الغذائية لما يكفي لمدة
أسبوعين على الأقل, وذلك بسبب ما تردد مؤخرا عن خطة "الزحف المليونية " من
مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية إلى غزة يوم 15 مايو الجاري.من جهة أخرى، نظم اتحاد شباب ماسبيرو مظاهرة ضمت حوالى 4 الاف مسلم وقبطى
أمام مبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون للتنديد بأحداث الفتنة الطائفية التى
وقعت بمنطقة إمبابة يوم السبت الماضى وراح ضحيتها نحو 15 قتيلا وأكثر من
240 مصابا من الأقباط والمسلمين.
وأكدت أيفون مسعد المنسق الإعلامى
لإتحاد شباب ماسبيرو استمرار الاعتصام أمام مبنى ماسبيرو لحين تنفيذ جميع
مطالب المعتصمين , ومن بينها حق الأقباط فى المواطنة الكاملة دون انتقاص ،
ومحاكمة المحرضين على أحداث صول وإمبابة وكل الأحداث التى تعرض لها الأقباط
قبل وبعد ثورة 25 يناير , والإفراج عن كافة المعتقلين فى أحداث ماسبيرو ,
والغاء المجالس العرفية وبناء مطرانيتى مغاغة والعدوى.
ودعا
المتظاهرون من خلال منصة تم نصبها أمام الباب الرئيسى لمبنى التليفزيون الى
مليونية تجمع جميع أقباط مصر من جميع المحافظات , وهاجموا بشدة تصريحات
بعض أعضاء التيار السلفى الى تطالب بعزل البابا شنوده حسب قولهم , مرددين
(الباب شنوده .. رب يخليك ياخذ من عمرى ويديك).
كما انتقد
المتظاهرون التباطؤ الشديد فى تحقيقات أحداث إمبابة وعدم القصاص السريع من
مثيرى الفتنة الطائفية بين جناحى الوطن , مرددين (على الكنيسة رايح أصلى
مهما جرالى مهما حصلى , الف سلامة وألف تحية على شهدائنا بالمنشية , مدنية
مدنية لا دينية ولاسلفية , ارفع رأسك فوق إنت قبطى).
ومن جهتها ,
شددت قوات الشرطة العسكرية والشرطة المدنية من إجراءاتها الأمنية حول مبنى
إتحاد الإذاعة والتليفزيون تحسبا لتطور الأحداث , كما شوهدت أكثر من سيارة
إسعاف بالمنطقة فى حالة استعداد للقيام بأى باسعافات أولية فى حاولات وجود
طوارىء أو احتكاكات بين أى من الأطراف , بالإضافة الى وجود العديد من
اللجان الشعبية التى حرصت على التواجد لحماية المتظاهرين.
أما داخل
مبنى ماسبيرو فتم رفع درجة الإستعدادات الأمنية من خلال اغلاق البوابة
الرئيسية للمبنى خلال صلاة الجمعة والسماح بالدخول من خلال البوابات
الفرعية , بالإضافة الى تشديد الحراسة على استديوهات الهواء.
وفى
الوقت نفسه , أكد ثوار ماسبيرو المعتصمين بمدخل المبنى تضامنهم الكامل مع
حقوق الأقباط فى مصر , متهمين قيادات الإعلام بالتسبب فى أحداث الفتنة
الطائفية من خلال المعالجة الإعلامية الخاطئة لها.