علقت وسائل الإعلام العبرية على سجن سوزان مبارك وإصابتها بأزمة
صحية حالت دون نقلها لسجن القناطر، قائلة إن فساد عائلة مبارك كان "بلا
حدود" ولن يكن متوقعاً أن يصل لهذا القدر، وإن إصابة زوجة الرئيس السابق
بأزمة صحية نتيجة صدمتها لن يعفيها من الحساب الثقيل الذى ينتظرها.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت وعدد من المواقع الإخبارية والتليفزيون الإسرائيلى، أن الفساد الذى خلفه الرئيس السابق حسنى مبارك في مصر
لم يكن يتوقع أن يصل إلى هذا الحد، ولكن بعد نجاح ثورة 25 يناير فى
الإطاحة به من منصبه، تبين حجم الفساد الرهيب لعائلة مبارك، مما أدى إلى
الزج بهم جميعاً إلى السجن، بدءاً من مبارك ثم نجليه علاء وجمال وأخيراً
سيدة مصر الأولى التى حكمت البلاد عشرات السنين.
وأكدت وسائل
الإعلام الإسرائيلية، أن إصابة سوزان مبارك بحالة صدمة أو تعرضها لأزمة
قلبية لن يعفيها من اتهامات الفساد المتورطة بها، لأن مبارك نفسه لم يجد أى
فرصة للهروب من الاتهامات الموجهة له بإصدار أوامر بقتل متظاهرى الثورة
وإهدار المال العام واستغلال النفوذ، ووفقاً لما أكدته الإدارة المصرية،
فإن مبارك أصبح يواجه الإعدام أو السجن على أقل تقدير.
ويؤكد هذا
الترجيح تجديد حبس الرئيس المخلوع عدة مرات، وسقوط أقوى رجال نظامه الواحد
تلو الآخر، لتورطهم أيضاً فى عدة قضايا فساد، فبعد سقوط الوزير الاسبق حبيب العدلي رجل الأمن الأول والأقوى فى مصر، والحكم عليه بالسجن فى إحدى الجرائم
المتورط فيها، سقط أيضاً وزير السياحة السابق زهير جرانة لتورطه أيضاً فى
فساد مالى وإدارى.