المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء تعقد آمالا كبيرة على دعاة
الأوقاف المشهود لهم بالوسطية والاعتدال وتثق فى قدرتهم على الخروج بمصر من
الموقف العصيب التى تمر به البلاد فى هذه المرحلة الدقيقة التى تتعرض فيها
لمحاولات مغرضة ومؤامرات تستهدف تفتيت وحدتها الوطنية وتهدد أمنها
واستقرارها، لافتا إلى أن مؤسسات الدولة ستقف وراء الدعاة بكل قوة لدعمهم
ومساندتهم فى مواجه كافة أشكال العنف والتطرف والتشدد التى لا تريد لمصر
خيرا.
وأوصى الحسينى خلال لقائه بمديرى إدارات أوقاف القاهرة بالحفاظ على منابر
المساجد وهيباتها بالتواجد المستمر فيها ومتابعة انتظام العمالة وإقامة
الشعائر والالتزام بأداء الدروس الدينية فى مواعيدها المقررة مؤكدا أن
الدولة لن تسمح باغتصاب المساجد واختطافها من قبل التيارات المتشددة حيث
ستشهد الأيام القادمة إجراءات رادعة تضمن عدم انتهاك القانون الذى ينص على
أن جميع المساجد تخضع مباشرة لإشراف الوزارة وإدارتها.
وطالب الوزير أن يكون الدعاة أهلا لهذه الثقة وأن يتحملوا مسئولياتهم فى
الالتحام بهموم المواطن وقضاياه بالتواصل مع مشكلاته خاصة الفتنة لطائفية
نظرا لمعرفة الدعاة بطبيعة المجتمع الذى يقيمون فيه مؤكدا أنه لم يعد أن
يكون الدعاة فى واد والمجتمع فى واد آخر.