قال الأنبا موسى أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن البابا
شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لم يتراجع عن
بيانه، الذى طالب فيه الأقباط بفض اعتصامهم أمام ماسبيرو، نافيًا ما صرح به
القمص متياس نصر، كاهن كنيسة عزبة النخل مساء الأحد، فى مكبرات الصوت أمام
مبنى ماسبيرو.وأوضح أسقف الشباب إن القمص متياس قابل البابا قبيل
إصدار البيان، وقال له البابا "ما تغلطوش"، وسرعان ما أصدر بياناً رسميًّا -
أمتلك نسخة منه مختومة بخاتم الكاتدرائية - طالب فيه بفض اعتصام ماسبيرو
فوراً، خوفاً على أولاده من أن يصيبهم مكروه، مشيرا إلى أن "من يعرف البابا
جيدا يعلم أنه لا يتراجع عن تصريح منسوب له أبداً"وأضاف "ربما تسبب
سوء الفهم فى تصور القمص متياس أن البابا غير حديثه ، وهو أمر غير صحيح
بالمرة"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "المصري اليوم".من جانبه، أكد
الأنبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة أن البابا لم يتراجع فى
كلامه، ولم يحدث أبداً أن تراجع طوال ٤٠ عاما، مشيرًا إلى أن البابا يخشى
على أبنائه المعتصمين، خاصة بعد أحداث الاعتداء عليهم من قبل البلطجية.فى
سياق آخر، قال رومانى ميشيل، المحامى القبطى، إن نيابة جنوب القاهرة أفرجت
عن ٢٣ شابا قبطيا تم إلقاء القبض عليهم من أمام ماسبيرو، بعد خروجهم من
المستشفيات، برغم إصاباتهم، مشيرا إلى أن النيابة وجهت لهم اتهامات
بالتجمهر وإتلاف أموال وترويع الآمنين واستخدام سلاح أبيض.وواصل
آلاف الأقباط اعتصامهم أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون لليوم العاشر على
التوالى، مؤكدين رفضهم فض الاعتصام، إلا بعد الاستجابة لمطالبهم المتمثلة
فى الإفراج عن الشباب المعتقل، وتقديم الجناة فى الحوادث الطائفية بعد
الثورة للمحاكمة، مشيرين فى الوقت نفسه، إلى أنهم يحترمون البابا شنودة
الثالث باعتباره راعيا روحيا لهم.