بالذكرة السنوية الثانية لمحمد علاء مبارك، ولم يتضمن الإعلان عنواناً
لمكان إحياء الذكرى، أو الشخص الذى قام بالنشر.
تأتى الذكرى الثانية لحفيد الرئيس السابق، والأسرة مشتتة ما بين السجون
والمستشفيات وجهات التحقيق، وعلى الرغم من جلال الموت، فإن هذه الذكرى لم
تكن لتمر – فى حال بقاء مبارك فى الحكم - دون أن يسبقها إعلان قبلها بعدة
أيام، حيث قطع التليفزيون المصرى إرساله صباح الثلاثاء الموافق 19 مايو
2009 ليعلن نبأ الوفاة، كما ألغت جميع القنوات التابعة للتليفزيون الرسمى
المصرى برامجها المعتادة وبدأت فى إذاعة أغانٍ دينية وأدعية.
وكانت أسرة مبارك قد شيعت من مسجد آل رشدان جنازة حفيد الرئيس السابق محمد
علاء، الذى وافته المنية مساء يوم الاثنين الموافق 18 مايو 2009، وشارك فى
الجنازة الحاشدة أفراد أسرة الرئيس مبارك وعلى رأسهم علاء مبارك والد
الفقيد، وجمال مبارك عم الفقيد، اللذان أصرا على حمل النعش الذى به جثمان
الفقيد خلال الجنازة، وعقب تشييع الجنازة تقبل والد الفقيد علاء مبارك وعمه
جمال مبارك العزاء فى فقيد الأسرة.
وقد أم المصلون فى صلاة الجنازة التى أقيمت على روح الفقيد عقب صلاة العصر
الراحل الدكتور سيد طنطاوى، شيخ الأزهر السابق، وحضر تشييع الجنازة الدكتور
أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب
السابق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وكبار رجال الدولة – آنذاك -
وسفراء الدول المعتمدون بالقاهرة وأعضاء السلك الدبلوماسى.
بعد أن أعلنت وفاة محمد علاء مبارك الحفيد الأكبر للرئيس السابق حسنى
مبارك عن عمر يناهز 12 عاماً، الذى تعرض لأزمة صحية حادة تم نقله على إثرها
إلى مستشفى بالقاهرة، ثم استكمل علاجه فى باريس التى توفى بها، وأرسل كبار
رجال الدولة والمسئولون التعازى فى وفاة حفيده، وفى جامعة القاهرة وقف عدد
كبير من الأساتذة والطلاب دقيقة حداداً على روح حفيد مبارك، وكان مقرراً
أن تصل السيدة سوزان مبارك إلى لندن لحضور تكريمها وتستلم العضوية الشرفية
فى جمعية الأطباء الملكية البريطانية لكنها أعلنت عدم تمكنها من المشاركة
فى حفل التكريم لاضطرارها للبقاء فى مصر.
ويشاء القدر أن تحتفل بذكراه السنوية بالتزامن مع إخلاء سبيلها من جهاز
الكسب غير المشروع بعدما تنازلت عن 24 مليون جنيه لصالح الدولة.