الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملي يعرف بين الأقباط والمسلمين بأنه
حكيم لما له من مواقف تجاه ما يخص مشكلات الأقباط مع الدولة أو في أوقات
الأزمات والفتن الطائفية.. فهو شخص واضح الرأي وصريح ألي أبعد الحدود، مصري
حتى النخاع وسكندري العشق والهوى ، مدافع صلب عن قضايا الأقباط لا يخاف
ولا يخشى أحد يتكلم بكل شجاعة ،ويؤكد أن ثورة 25يناير حررت الأقباط من
مخاوفهم وتقوقعه كما حررت المصريين جميعا..
حاورناه علي مدار ساعة فجاءت أجابته واضحة وحاسمه
ـ في البداية نود أن نعرف ما هو دور المجلس الملي ومن أين يستمد قوته؟
المجلس الملي هو هيئه مدنيه منتخبه من الشعب القبطي يصدر بمواعيد انتخابها
قرار من وزير الداخلية ويصدق علي نتائجه رئيس الجمهورية ، والمجلس الملي
يعمل علي علاج مشكلات الأقباط والحوار مع كافه الأجهزة المسئولة ونجح كثيرا
في هذا وفي تهدئه الأقباط في كثير من الأزمات
كيف تري مشاكل الأقباط بعد ثورة 25يناير؟
مشاكل الأقباط كما هي لم تتغير فمن الصعب جدا أن تحل قضايا تراكمت عشرات
السنين في لحظه واحده ولكن نتمنى أن تحل مشاكل الأقباط بسهوله ويسر.
ـ اعتقدنا أن الفتنه الطائفية قد زالت ولكن رأينا ما حدث في أماكن عديدة بمصر كيف تري هذا؟
أيام الثورة لم يحدث أي حادث طائفي أو اعتداء علي أقباط في تلاحم رائع
ووحده للشعب المصري ،ولكن الفتنه الطائفية موجودة وما حدث في صول وقنا يؤكد
علي أن هناك جماعات أصولية متشددة لا تريد لهذا الوطن الاستقرار وأن هذه
الجماعات لا تظهر عندما يخرج المواطنون للدفاع عن مصر ويظهرون في الظلام
فقط
وعلينا أن نكون صرحاء بأن هناك مشكلات يجب أن تحل فلا يعقل أنه عندما يريد
القبطي أم يعبد الله في مكان قريب من بيته يواجه مشكله كم عدد المساجد
والزوايا في مصر كثيرة جدا ونحن لا نعترض فهذه حرية دينيه ،ولننظر كم عدد
الكنائس ففي أحدي قري صعيد هناك 7ألاف قبطي ولا يوجد لهم مكان للصلاة
فأردوا تحويل دار للعبادة فيه فهاجت الدنيا وماجت واعتدوا علي الأقباط أليس
لهم الحق في العبادة، هم مصريين ولهم حقوق وعليهم واجبات ويوأدون واجبهم
قبل الحصول علي حقوقهم فكيف نمنعهم
هل تري أن المظاهرات والإعتصامات ستؤدي للحصول علي حقوق الأقباط؟
المظاهرات والإعتصامات حق مشروع للمطالبة بالحقوق بعد أن أغلقت الأبواب
وكما قلنا ما حدث في صول وغيرها جعل الأقباط يخرجون ألي الشارع للمطالبة
بحقوقهم ، ومن عرف طريق الشارع لن يعود مره أخري ألا بعد تنفيذ مطالبه
ومطالبنا مشروعه والجميع يعلمها ولكنهم أردوا التغاضي عنها فكان الرد
بعفويه وتلقائية خروج المواطنون الأقباط ألي الشارع للحصول علي حقوقهم ووقف
التمييز بينهم في الوظائف وبناء دور العبادة ولا أريد أن أسرد مطالب كما
قلت نعرفها جميعا
ـ استغلت جماعات دينيه "الأخوان والسلف " التعديلات الدستورية لاستعراض
قوتها وحشد المواطنين وبالمقابل خرج الأقباط فهل هذا الخروج هو نكاية فيهم؟
بالطبع لا .. فالأقباط خرجوا كمصريين لهم حق في تقرير مصير بلدهم ومن حقهم
التعبير عن ما يرونه .. أما استعراض القوة فهذا لا يشغلنا كثيرا الآن
لأننا مصريين مشغولين بهم وطننا الأكبر مصر ومهمين بمشاكلنا التي يتأخر
حلها ولا نعلم لماذا
ـ ألا تري أنهم نجحوا في تعبئه الجماهير في اتجاه ما يرونه في حين فشل الأقباط والقوة السياسية في هذا؟
تعالي نري عدد من خرجوا للتصويت علي هذه التعديلات خرج 18 مليون من 45
مليون لهم حق التصويت ،النسبة ارتفعت كثيرا بالتأكيد ولكن لا يزال هناك
أغلبية صامته لم تخرج ، وهم استغلوا عاطفة المصريين تجاه الدين وحشدوهم في
اتجاه المادة الثانية التي لم يمسها أحد من قريب أو من بعيد ،وكما قلت
القوي السياسية جميعها رفضت هذه التعديلات الذي سقط بسقوط النظام ولكن نحن
نحترم أراده الشعب المصري ، علي الرغم من أن المجلس العسكري ألغي كل هذا
بالإعلان الدستوري وكأنها رسالة ما.
ـ بالحديث عن الدين هناك اتهامات توجه أيضا بأن الكنيسة أصبحت دوله داخل الدوله وأن البابا هو صاحب الأمر والأخير فيما يخص الأقباط؟
لا أعتقد أن البابا يريد أن يكون دوله فجميع المشكلات خلقتها الدولة وهي
تساهم بجزء من الاحتقان الموجود .. وهذا اتهام غير صحيح بالمرة ولماذا لا
يسأل هؤلاء عن لجوء الأقباط للكنيسة والاحتماء بها لأقول لهم أن الأقباط
يعانون منذ ثلاثون عام ولا أحد يستمع والدولة تتجاهل الشعب القبطي وتلجأ
ألي الكنيسة فكان من الطبيعي أن يلجأ الأقباط ألي الكنيسة والاحتماء بها
بعد أن همشتهم الدولة وليس معني خروج مظاهره بالكنيسة انه هي المحركة لا بل
أن الأقباط يرون الأمن داخلها وهو ما كانوا لا يرونه سابقا ،وكما قلت
الأقباط الآن خروج ألي الشارع وعرفوا طريق الحرية بعد 25 يناير وهم متمسكون
بهذه الحرية
البابا طلب أن ننضم للأحزاب ونشارك في الحياة السياسية قبل 25 يناير ، حتى
نخرج من عزلتنا التي فرضت علينا ،المسيحي عندما يلجأ للعنف لن يجد أية تحث
علي ذلك، أقصي ما يمكن أن يقوم به المسيحي هو الإرهاب بالكلمة فهم لا
يطلبون غير حقوقهم ، أرتك للمواطن المصري أن يرد علي أسئلة كثيرة هل
الأقباط هم من يفتعلون المشاكل
ـ الأقباط أين هم من السياسية هناك حزب أطلقه "نجيب ساويرس "وائتلاف أطلقه هشام صادق" هل هذه البداية؟
المجتمع يتعامل مع الأقباط من منطلق ديني وطائفي ويضعهم في سله واحده ،
الفكرة أنه هناك ظروف فرضت علينا وجعلتتنا نتقوقع ونلجأ للكنيسة بسبب فزاعة
الأخوان ونحن استمرأنا هذا ،يجب أن أتعامل مع الأقباط كمصريين ،الأرض
والوطن قبل أي معتقد ديني، ثورة 25 يناير كان لها فضل في أن الأقباط أصبحوا
في حراك دائما بدأت الناس تشارك وتتحرك ، الدولة التي كانت تتعامل مع
القيادة دينيه فقط كم قلت لكن الدولة اكتشفت في أحداث العمرانية خرج من
الحيطة التي أردوها فيه ويخرج ليطالب بحقه كمواطن مصري وليس قبطي .. قيل في
يوم من الأيام الأستقواء بالخارج ولكن الآن الأستقواء بالداخل ، القبطي
خرج من عباءة الكنيسة ليطالب بحقوقه بنفسه كمواطن مصري
ـ مشـكله كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين والتنصير والأسلامه كيف نعالج هذا الأمر؟
هذه الأمور تسبب مشكلات كبيرة جدا وهو ملف مطروح ، معالجته أن تكون هناك
مساواة كاملة بين كل الأطراف بغض النظر عن دينهم ، المشكلة عند اختفاء أحدي
المسيحيات نذهب للداخلية لنبحث عنها ويكون رد الداخلية لا احد عندنا رغم
أنهم يعلمون مكانها، نحن لسنا ضد أي إنسان يغير العقيدة لان الدين الضعيف
هو من يمنع بالأمر أو بالقوة من يريد أ ن يذهب مع ألف سلامه، السيد المسيح
عندما أبتدا ناس يتخلوا عنه في بعض الأوقات سأل من كان موجودون معه هل
تريدون أن تتركوني انتم أيضا رد بطرس الرسول قائلا لا الحياة الأبدية عندك ،
من يريد أن يذهب فليذهب ولكن بدون أي إغراءات أو إجبارا ويسهل لها إجراءات
معينه
نقول للمجتمع المصري هل هذه أمانه أن نسهل علي المتأسلمين ونشدد علي
المتنصرين ، عندما تنصر محمد حجازي ونجلاء الأمام قالوا أنهم متخلفون عقليا
وشوها صورتهم ، وما يحدث أن أي احد يدخل الإسلام هو عاقل وبطل ومن يدخل
المسيحية هو مجنون ومتخلف ، الأعلام العالمي لحقوق الإنسان والموقعة عليه
مصر ينص علي حرية العقيدة ،لابد أن تكون هناك مساواة وحرية المعتقد وليس
المهم الكم ولكن الكيف القوي والمتماسك
العوا قال أكثر من مره عن مشكلة كاميليا انها لم تدخل الاسلام وشيخ الأزهر حلف بالطلاق أنها لم تدخل الأزهر
لماذا تطالبنا بأن أصدق أن المتأسلمات قد أسلموا بالفعل وترفض أن تصدق أن
وفاء لازالت مسيحية رغم كل الأدلة من الجانبين المشكلة منتهية