كأول سلفى يتقدم لشغل هذا المنصب، وطرح برنامجه الذى يحمل شعار "الإسلام
خير وأمان" فى مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين الاربعاء .وأكد زين
العابدين عبد العزيز -وهو محام بالنقض ومحكم دولى- أن رئيس مصر المقبل
سيكون صناعة إعلامية بمعنى أن من سيصدقه الإعلام النظيف سيتمكن من الوصول
إلى الجماهير ، ووعد فى حالة نجاحه بإصلاح القضاء من خلال تبادل العمل بين
القضاة والمحامين وإصلاح الأعمال المساندة جذريًا داخل المحاكم تحت شعار
"الإسلام خير وأمان".وقال العابدين إنه انتمى إلى جماعة الإخوان
المسلمين 10 سنوات ثم انتقل إلى السلفيين وذلك بهدف دعم الإسلام ، وتطبيق
الحدود الشرعية بوضوح وبدون مجاملات، ورفضا المخاوف التى تتردد من أن وصول
الإخوان المسلمين إلى الحكم سيؤدى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها
واعتبرها كلاما مغلوطا، مؤكدا أنهم سيحكمون بروح الإسلام، لكن بالتوافق مع
المجتمع ووجود طوائف مختلفة فيه، وإن أى نظام يصل إلى الحكم يجب أن يعتمد
على قول الحقيقة.وأوضح زين العابدين أن برنامجه الانتخابى يعتمد على
إقامة قواعد ارتكاز فى المجتمع وهى القضاء والتعليم والدعوة والإرشاد
والشرطة والجهاز الإدارى والخارجية.وأضاف "لابد من إصلاح قضائى شامل
واستقلاليته مع التعديل المادى لكادر القضاء ،كما أن من الظلم أن تظل مصر
فقيرة وهى تتمتع بكافة مقومات الاقتصاد القوى من صناعة وزراعة وسياحة
وموارد طبيعية وتجارة.واعتبر العابدين أن الاقتصاد القوى يقوم على
الأيدى العاملة الماهرة والراضية ومنحه حقوقه واحترام كرامته واستغلال
المساحات الخضراء واستصلاح الأراضى.ونادى العابدين أن يكون رئيس
الجمهورية بالإعاشة، كما قام عمر بن عبد العزيز، خليفة المسلمين الخامس،
حيث وضع جميع أمواله فى صندوق الأمة ولا يأخذ طوال رئاسته سوى ما يكفيه
للعيش.وقال زين العابدين إن مصر ما زالت تتبنى فكر موروثات السعى
خلف المشاهير، مؤكدا أن مصلحة مصر هى البحث عمن أخفاهم النظام السابق عن
عمد وبمنتهى القسوة والقادرين على حمل الراية، ودعا إلى السياسة النظيفة،
مؤكدا أن الانتخابات السابقة كانت تتم بشراء الأصوات التى وجدها أثناء خوضه
انتخابات مجلس الشعب عام 2005، والتى نزلها بنفس الشعار عن دائرة حلوان.