اليوم هو جمعة "الادب" الذى دعا اليه عدد كبير من "أبناء" ثورة 25 يناير من
كيانات وائتلافات وأفراد ÷ وهو مظاهرة مليونية في ميدان التحرير وفي عدد
من المحافظات مثل الإسكندرية والإسماعيلية والغربية وأسيوط وتحت عدة مسميات
اخرى منها "جمعة الإنقاذ" أو "جمعة رفض العفو عن مبارك وأسرته ورموز
الفساد السابقين" .. والاسبوع القادم سيكون جمعة "قلة الأدب" إذا لم يتم
تنفيذ مطالب الثوار وعلي رأسها الاسراع بمحاكمة المسئولين عن قتل
المتظاهرين والفاسدين.
وحذر ائتلاف شباب ثورة 25 يناير في بيان بعنوان "ثورة أخري لإنقاذ الأولي"
من "التفاوض علي حساب دم الشهداء" مضيفاً أن الرد علي تلك القرارات سيكون
واحدا في جميع ميادين مصر، وحذروا من التهاون مع من يريد العودة بالثورة
إلي الوراء. كما أشارت "حركة 6 ابريل" في بيان لها إلي أن "الثورة لم تنته
بعد" واتهموا المسئولين بعدم تحقيق مطالب المصريين حتي الآن واهدار دم
الشهداء.
وجاءت الدعوة بعد استنكار القوي السياسية الإفراج عن سوزان مبارك عقب
تنازلها عن ثروتها والإفراج عن زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في
عهد «المخلوع» بضمان مالي، فيما يستعد النشطاء لرفع شعار «يا مبارك نرفض
اعتذارك، طرة في انتظارك» خلال المليونية.
كما بدأ النشطاء حملة للدعوة إلي «مليونية غضب» في 27 مايو الجاري للمطالبة
بتشكيل مجلس رئاسي ثوري مدني يجري محاكمات ثورية استثنائية لرموز نظام
«مبارك» ويسعي لتحقيق جميع أهداف الثورة.
وقال المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق إنه سيشارك في مليونية الإنقاذ بجانب عدد كبير من القضاة.
أما حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة فأكد أن اعتذار
«مبارك» غير مقبول خاصة أنه متهم في قضايا جنائية أهمها قتل الثوار، لافتاً
إلي أن «مليونية الإنقاذ» سيتم تنظيمها بالتنسيق بين شباب الثورة والجبهة
الحرة للتغيير السلمي وائتلاف ثورة اللوتس والجمعية الوطنية للتغيير.
وأشار د. عاطف البنا أستاذ القانون الدستوري إلي أن «مبارك» مواطن مصري
يمثل أمام القضاء في جرائم جنائية ولا يمكن العفو عنه إلا بقرار من رئيس
الجمهورية القادم ولذلك لا سبيل لإطلاق سراحه كما يزعم البعض.