تظاهر المئات من المصريين في ميدان التحرير اليوم الجمعة احتجاجا على مطالبات بالعفو عن الرئيس السابق حسني مبارك وعائلته.
وأكد متظاهرون أن تلك المطالبات "تهدم الثورة وتؤد أهدافها وتشق الصف بين
أبناء الشعب المصري"، مشددين على أن كل بيت مصري به "شهيد" من ضحايا النظام
السابق.
واعتبر المتظاهرون أن كل المشكلات التي تشهدها مصر حاليا وتعاني منها، بما
فيها الفتنة الطائفية التي تظهر بين الحين والآخر من آثار النظام السابق
وأفعاله.
وانتقدوا النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود والمشير حسين
طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة لما اعتبروه "تباطؤا" في محاسبة
الرئيس السابق ونظامه.
وأكد المتظاهرون ضرورة الاسراع بمحاسبة الرئيس السابق ونظامه "من أجل اقرار العدل وعودة الحق للشعب المصري ومحاسبة المخطئين".
وردد المتظاهرون هتافات مثل : "يا طنطاوي قول قرارك...قبل ما تبقي زي
مبارك" , "مصر يا أم الدنيا يا أمي ... دول عايزين يخدوكي مني" , "اللي
يحمي حسني مبارك .. عمره ماي يحمي داري و دارك" , "أنا مش حاسس بالتغيير ،
وعشان كده أنا فى التحرير"
وكانت قوى سياسية مصرية دعت جموع الشعب المصري للخروج الجمعة في مسيرات عقب
صلاة الجمعة لتأكيد رفض الشعب المصري لأي مطالب بالصلح مع مبارك ونظامه.
وتأتى الدعوة التى وقع عليها ممثلو الأحزاب والحركات السياسية لرفض الصلح
مع "القتلة والمجرمين ولصوص المليارات"، كما وصفهم البيان الصادر عن تلك
القوى.
وأكد ائتلاف (ثورة مصر الحرة) و"الجمعية الوطنية للتغيير" والأحزاب الوطنية
أنه لا مجال لاي "نوع من أنواع المساومة" بشأن التصالح مع من أهدروا حقوق
الشعب المصري لمدة ثلاثين عاما.
وكان النائب العام المصري قد اصدر قرارا بانتداب لجنة طبية متخصصة لإعادة
توقيع الكشف على مبارك لبيان ما انتهت إليه حالته الصحية ومعاينة المستشفى
الخاص بسجن ليمان طره وسجن المزرعة.