رئيس الوزراء من إجراء تعديله الوزارى الأول فى حكومة تسيير الأعمال.
وقالت المصادر، إن التعديل الوزارى أصبح أمرا حتميا بعد خلو حقيبة الخارجية
بتولى نبيل العربى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وضرورة تعيين
خلف له، وذهبت التوقعات إلى السفيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى
التى أثبتت كفاءة ونجاحا طوال الفترة الماضية فى العلاقات المصرية الخارجية
خاصة فى أمور التمويل الخارجى للمشروعات الكبرى وتوفير الدعم اللازم من
الصناديق الأجنبية، وكانت واحدة من ضمن 3 وزراء بقوا فى مواقعهم منذ حكومة
نظيف وحتى الآن.
وفى حالة تعيين فايزة أبو النجا، فإن مقعد وزير التعاون الدولى سيخلو،
ويتطلب وزيرا جديدا أيضا، بينما ذهبت تقديرات أخرى إلى اقتراب السفير نبيل
فهمى سفير مصر السابق لدى واشنطن من تولى حقيبة الخارجية خلفا للعربى الذى
استمر فى موقعه لحين تعيين الوزير الجديد.
أما وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإن الاتهامات لاحقت الوزير
ماجد عثمان من قبل المعارضة التى اتهمته بتسخير مركز المعلومات ودعم اتخاذ
القرار التابع لوزارته لمصلحة رجال النظام السابق، الأمر الذى يهدد بقائه
فى موقعه خاصة إذا علمنا أن وزارة الاتصالات تشرف على ميكنة الانتخابات
البرلمانية المقبلة والتصويت الإلكترونى وتصويت المصريين بالخارج.
كذلك، فإن البعض ذهب إلى احتمالية خروج زاهى حواس وزير الآثار من الحكومة
الحالية وتعيين بديل له بعد ما وصفه المراقبون بالتسرع فى اختياره فى أعقاب
مظاهرات الأثريين للمطالبة بفصل وزارتهم عن الثقافة، فعاد حواس لموقعه
الذى تولاه فى حكومة أحمد شفيق مرة أخرى.
كما كشفت مصادر رفيعة المستوى عن اتجاه شرف لاختيار وزير إعلام وعودة
الوزارة مرة أخرى، بعد تباين أداء ماسبيرو وتأرجحه طوال الفترة الماضية
بالإضافة إلى مظاهرات العاملين بالإذاعة والتلفزيون الأمر الذى يتطلب وزيرا
يقوم بتسيير الأعمال فى الوزارة وهيئاتها المختلفة.
أما وزير الداخلية منصور العيسوى فازدادت المطالبات طوال الفترة الماضية
بضرورة تغييره وإبعاده عن موقعه بعد زيادة الانفلات الأمنى وحوادث السرقة
والبلطجة فى الشارع المصرى، إلا أن حركة تغييرات بين صفوف الداخلية أجراها
العيسوى مؤخرا قد تجعل شرف ينتظر النتيجة ويعيد التفكير فى قرار إبعاده.
وفى سياق متصل، توقع البعض أن يتم الإطاحة بوزير البترول المهندس عبد الله
غراب بعد ما تسببت فيه أزمة السولار من التأثير على حركة نقل البضائع، إلا
أن المصادر أكدت بقاء الوزير فى موقعه وانتفاء مسئوليته عما حدث.
فيما ذهب البعض لقرب الإطاحة بالدكتور حسن يونس وزير الكهرباء وماجد جورج
وزير البيئة وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى باعتبارهم الباقين من
حكومة نظيف إلا أن المصادر استبعدت حدوث ذلك نظرا لتمتع الوزراء الثلاث
بأداء وزارى جيد، ومنتظم، وتصعيد حسن يونس ليرأس اللجنة الوزارية للخدمات.
ومن المنتظر، أن يتم الإعلان عن التعديلات الجديدة عقب عودة عصام شرف من قمة الثمانى بباريس.