وقد تم خلال الأيام الماضية تسليط الضوء عن بعض أموال وممتلكات عائلة مبارك المسجلة خارج مصر وذلك عقب قيام عدة دول أوروبية بتجميد ما لديها من هذه الأصول. وعلى سبيل المثال أعلن في الغرب أن ثروة اسرة الرئيس مبارك تتراوح ما بين 40 الي 70 مليار دولار في حين تقدر الاموال المصرية المهربة للخارج وفق تقارير منظمة الشفافية الدولية 40 مليار دولار اخرى، اي ان مجموع هذه المبالغ تصل قيمتها الى 110 مليارات دولار وهذا المبلغ يكفي مصر لانتشالها من حاله الفقر التي تمر بها فهي تكفي لسداد ديون مصر وتفيض لما يكفي لإقامه مصانع وخدمات عملاقة تحتوي جميع العاطلين عن العمل.
وتأتي المصيبة الجديدة التي تواجها العائلة ليس الا من طرف خديجة مبارك، زوجة جمال مبارك، التي شرعت في محاولة منها لإنقاذ ما يمكن انقاذه من ثروة العائلة قبل فوات الأوان. وتشير التقارير الواردة إلى ان خديجة غادرت شرم الشيخ بصحبة ابنتها باتجاه لندن تاركة زوجها جمال مع والده في مصر. وتحدثت تقارير أخرى عن تقدم خديجة بطلب الطلاق من جمال مبارك.
وقالت بعض المصادر المقربة من خديجة انها قد ادركت بانها لن تستطيع مواصلة الحياة في مصر اذا بقيت على ذمة جمال مبارك.
لكن رواية أخرى تأتي من طرف المقربين من والد خديجة، وهو رجل الأعمال الشهير محمود الجمال، تشير إلى ان قصة طلاق خديجة هي خطة مدبرة جيدا من قبل جمال مبارك في محاولة اخيرة منه لنقل ما يمكن نقله من أصول وأموال وممتلكات لطرف آخر قبل ان تضع السلطات المصرية يدها عليها عاجلا ام آجلا.
من الصعب التكهن بالى أين ستؤول هذه القصة الجديدة لكنه تم التأكد في الماضي من تورط محمود الجمال بقضايا فساد ورشاوي نذكر منها اعلان مزاد لبيع 976 فداناً شروطه لا تنطبق إلا علي محمود الجمال. ويأتي اسم الجمال أيضا ضمن قائمة رجال الأعمال والشركات الذين تم تخصيص أراض لهم بغرض الزراعة, وتم استغلالها في أنشطة أخرى.
وخديجة الجمال هي الابنة الوحيدة لرجل الأعمال محمود الجمال و تعمل مع والدها. ويعتبر محمود الجمال واحدا من أهم رجال الأعمال في مصر ويمتلك الجمال شركة «جلالة» للتنمية السياحية المتخصصة في إقامة وإنشاء القري السياحية ومن أهم المشروعات التي نفذتها الشركة "قرية خليج العين" المعروفة باسم «العين بايي» وتقع في منطقة العين السخنة التي تعتبر المنطقة المفضلة للمهندس محمود الجمال حيث أسس أيضا مشروع "منتجع العين" على مياه البحر الأحمر.
وخديجة سيدة جميلة تخرجت في الجامعة الأمريكية، وقد حرصت علي الابتعاد عن دائرة الضوء وترفض إجراء حوارات صحفية منذ زواجها قبل عامين ونادرا ما تظهر في مجلات المجتمع التي تتناول أخبار الصفوة في القاهرة. تتحدث خديجة الجمال الإنجليزية بطلاقة وهي تعمل لدي والدها محمود الجمال الذي يمتلك واحدة من كبري شركات البناء في مصر، وتمارس رياضة كرة القدم أحيانا في العطلة الأسبوعية بنادي الجزيرة القريب من منزلها.