روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    إبراهيم عيسي يتهم الصحابي المغيرة بن شعبة بالزنا .. هجوم علي كل ما هو إسلامي

    ماهر متري
    ماهر متري
    ....
    ....


    عدد المساهمات : 247
    نقاط : 739
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/05/2011

    إبراهيم عيسي يتهم الصحابي المغيرة بن شعبة بالزنا .. هجوم علي كل ما هو إسلامي Empty إبراهيم عيسي يتهم الصحابي المغيرة بن شعبة بالزنا .. هجوم علي كل ما هو إسلامي

    مُساهمة من طرف ماهر متري الأحد مايو 29, 2011 12:19 pm

    إبراهيم عيسي يتهم الصحابي المغيرة بن شعبة بالزنا .. هجوم علي كل ما هو إسلامي Bigpic_1306655379
    استغرب البعض من هجوم إبراهيم عيسي علي كل ما هو إسلامي فى فضائية التحرير
    التى انشئت مؤخرا .. ويبدو ان عيسى الذى ارتدى حلة المعارضة لوقت طويل
    جذبت له شعبية ونجومية ، اراد استغلال هذه الشعبية فى الطعن في الصحابة
    الكرام و صحيح البخاري و مسلم .
    وهجوم عيسى على الصحابة الكرام ليس بجديد ، فقد سبق وان هاجم عيسى الصحابي
    الجليل عمر بن الخطاب واتهمه بالتدليس ، بل سبق وان اتهم الصحابي المغيرة
    بن شعبه بالزنا على خلاف الحقيقة التى وردت فى كثير من الكتب الفقهية .
    و سوف ننشر بعض المقالات القديمة التي سبق نشرها لإبراهيم عيسي في صحيفة
    الدستور المتعلقة بالسب في الصحابة لنتعرف علي الهدف الذي قامت من أجلة
    قناة التحرير و ربما نكشف من يقف وراء هجومه علي الإسلام.
    كتب ابراهيم عيسى فى جريدة الدستور فى عدد الاربعاء بتاريخ 11\10\2006يقول :
    كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد عزل المغيرة بن شعبة ولاية الكوفة لأن قوماً شهدوا عليه أنهم وجدوه على ريبة مع امرأة .
    أي أنهم شاهدوه يضاجع امرأة غير امرأته وهي مسألة عجيبة أن يضاجع والي
    الكوفة شخصياً امرأة على مرآي ومسمع من أربعة رجال كأن في هذا حماقة تشبه
    الهوس أو إهمالاً يقارب الهطل لكن الغريب أن الواقعة حدثت لم ينكرها
    المغيرة لكنه فقط قال أنها زوجته لكن أربعة شهود أقروا أنهم شاهدوه يواقع
    امرأة غير امرأته أي يلزم تطبيق حد الزنى عليه لكن المغيرة بن شعبة أصر أنه
    قد التبس الأمر على الناظرين لشبه بين السيدتين أي شبه؟ أين كانوا
    ليتحققوا من ملامح المرأة ثم ما أوجه الشبه في لحظة مثل هذه بين سيدتين؟
    وصمم المغيرة أنه كان مع زوجته وهي واقعة من أغرب وقائع التاريخ الإسلامي
    في عهد عمر بن الخطاب وتروي بعض كتب التاريخ أن سيدنا عمر قد حاصر الشهود
    حتى أربكهم فلم تثبت التهمة حيث تراجع شاهد وهو محمد بن أبي بكرة عن
    الشهادة ( وهو بالمناسبة راوي الحديث المنسوب عن النبي صلى الله عليه وسلم
    الذي يقول أنه لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) وقال الشاهد أنه يشك فيما رآه
    فجلده عمر جلد الشاهد وأعفى المغيرة بن شعبة من التهمة لأنها لمتثبت عليه
    ثبوتاُ يوجب إقامة الحد

    انتهي كلام إبراهيم عيسي

    و هذا النص الصحيح من تاريخ شيخ المؤرخين الطبري 12/493-494

    كان الذي حدث بين أبي بكرة والمغيرة بن شعبة أن المغيرة كان يناغيه وكان
    أبو بكرة ينافره عند كل ما يكون منه وكانا بالبصرة وكانا متجاورين بينهما
    طريق وكانا في مشربتين متقابلتين لهما في داريهما في كل واحدة منهما كوة
    مقابلة الأخرى
    ( يعني أن أبا بكرة والمغيرة جاران بيت كل منهما مقابل الآخر ولكل بيت
    شرفة و الشرفتان متواجهتان ) فاجتمع إلى أبي بكرة نفر يتحدثون في مشربته
    فهبت ريح ففتحت باب الكوة (الشرفة ) فقام أبو بكرة ليصفقه (ليغلقه ) فبصر
    بالمغيرة وقد فتحت الريح باب كوة مشربته وهو بين رجلي امرأة فقال للنفر
    قوموا فانظروا فقاموا فنظروا ثم قال اشهدوا
    قالوا من هذه قال أم جميل ابنة الأفقم وكانت أم جميل إحدى بني عامر بن
    صعصعة وكانت غاشية للمغيرة وتغشى الأمراء و الأشراف ( يعني كان معروفا عنها
    دخولها على الأمراء لقضاء حوائجها وطلباتها )
    وكان بعض النساء يفعلن ذلك في زمانها فقالوا إنما رأينا أعجازا ولا ندري
    ما الوجه ( يعنى لا نستطيع أن نرى وجه المرأة لنتأكد إن كانت هى أم جميل أم
    لا ) ثم إنهم صمموا حين قامت فلما خرج المغيرة إلى الصلاة حال أبو بكرة
    بينه وبين الصلاة
    و قال لا تصل بنا فكتبوا إلى عمر بذلك وتكاتبوا فبعث عمر إلى أبي موسى فقال
    يا أبا موسى إني مستعملك إني أبعثك إلى أرض قد باض بها الشيطان وفرخ فالزم
    ما تعرف ولا تستبدل فيستبدل الله بك فقال يا أمير المؤمنين أعني ( ساعدني )
    بعدة من أصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار فإني وجدتهم في هذه الأمة
    وهذه الأعمال كالملح لا يصلح الطعام إلا به فاستعن بمن أحببت فاستعان بتسعة
    وعشرين رجلا منهم أنس بن مالك وعمران بن حصين وهشام بن عامر ثم خرج أبو
    موسى فيهم حتى أناخ بالمربد وبلغ المغيرة أن أبا موسى قد أناخ بالمربد فقال
    والله ما جاء أبو موسى زائرا ولا تاجرا ولكنه جاء أميرا فإنهم لفي ذلك إذ
    جاء أبو موسى حتى دخل عليهم فدفع إليه أبو موسى كتابا من عمر
    و إنه لأوجز كتاب كتب به أحد من الناس أربع كلم عزل فيها وعاتب واستحث وأمر
    أما بعد فإنه بلغني نبأ عظيم فبعثت أبا موسى أميرا فسلم إليه ما في يدك
    والعجل وكتب إلى أهل البصرة أما بعد فإني قد بعثت أبا موسى أميرا عليكم
    ليأخذ لضعيفكم من قويكم وليقاتل بكم عدوكم وليدفع عن ذمتكم وليحصي لكم
    فيئكم ثم ليقسمه بينكم ولينقي لك طرقكم وأهدى له المغيرة وليدة من مولدات
    الطائف تدعى عقيلة وقال إني قد رضيتها لك وكانت فارهة وارتحل المغيرة وأبو
    بكرة ونافع بن كلدة وزياد وشبل بن معبد البجلي حتى قدموا على عمر فجمع
    بينهم وبين المغيرة فقال المغيرة سل هؤلاء الأعبد كيف رأوني مستقبلهم أو
    مستدبرهم وكيف رأوا المرأة أو عرفوها فإن كانوا مستقبلي فكيف لم أستتر أو
    مستدبري فبأي شيء استحلوا النظر إلي في منزلي على امرأتي والله ما أتيت إلا
    امرأتي وكانت شبهها فبدأ بأبي بكرة فشهد عليه أنه رآه بين رجلي أم جميل
    وهو يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة
    قال كيف رأيتهما قال مستدبرهما قال فكيف استثبت رأسها قال تحاملت ثم دعا
    بشبل بن معبد فشهد بمثل ذلك فقال استدبرتهما أو استقبلتهما قال استقبلتهما
    وشهد نافع بمثل شهادة أبي بكرة ولم يشهد زياد بمثل شهادتهم قال رأيته جالسا
    بين رجلي امرأة فرأيت قدمين مخضوبتين تخفقان واستين مكشوفتين وسمعت خفزانا
    شديدا قال هل رأيت كالميل في المكحلة قال لا قال فهل تعرف المرأة قال لا
    ولكن أشبهها قال فتنح وأمر بالثلاثة فجلدوا الحد وقرأ فإذ لم يأتوا
    بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون فقال المغيرة اشفني من الأعبد فقال
    اسكت اسكت الله نأمتك أما والله لو تمت الشهادة لرجمتك بأحجارك..... اهـ.

    هذا نص القصة "الحقيقية" والتي ندرك من خلالها ما يلي:

    • حدثت القصة في البصرة وليس في الكوفة كما أدعى إبراهيم عيسى.
    • كان المغيرة في بيته وقت القصة وليس على مشهد ومسمع من الناس كما صور إبراهيم عيسى.
    • فتحت الريح العاصفة بشكل مفاجئ شرفة بيت أبي بكرة وكذلك شرفة بيت المغيرة
    – والبيوت بسيطة في ذلك الزمان – فوقع بصر أبي بكرة على المغيرة وهو على
    امرأة ظن أنها ليست زوجته وأنها امرأة أخرى اسمها أم جميل. فمن باب الأمانة
    دعا أصدقاء كانوا يزورونه لينظروا ويثبتوا حالة الزنا التى اعتقدها.
    • أنكر عليه أصحابه اتهام المغيرة لأنهم لا يستطيعون رؤية المرأة وقد تكون طبعا زوجته.
    • لما خرجوا إلى الصلاة تعرض أبو بكرة للمغيرة ومنعه من إمامتهم وأخبره بما رأوه وأنهم سيرفعون أمره إلى أمير المؤمنين عمر.
    • لما بلغت الشكوى عمر رضي الله عنه اتخذ قرارا حاسما وسريعا بعزل المغيرة وتولية أبي موسى الأشعري مكانه حتى يتم التحقيق في الشكوى.
    • التحقيق الذي تم كان بسيطا ومباشرا بسؤال كل من الشهود الأربعة عما رآه.
    فشهد ثلاثة شهادة متقاربة وقال الرابع أنه لم ير وجه المرأة. فسقطت الدعوى
    وأقيم الحد على الثلاثة كما نص القرآن. إقرأ الحوار الذي دار بين الشهود
    الأربعة وعمر فلا تر فيه إرباكاك ولا ضغطا مما لمز به إبراهيم عيسى الفاروق
    عمر.


    • الذي لم يشهد كان زياد بن أبيه ولم يكن محمد ابن أبي بكرة كما زعم
    إبراهيم عيسى، وهو خطأ يبدو متعمدا وإلا كيف يغفل أن أبا بكرة هو صاحب
    الدعوى وهو الذى حمس أصحابه عليها.
    و لعل إبراهيم عيسى أراد أن يقحم اسم أبي بكرة هنا وأنه تراجع عن شهادته
    ليبرهن على عدم عدالته وهو صاحب الحديث المعروف ( خاب قوم ولوا أمرهم امرأة
    ) وهو في البخاري ليتابع سلسلة تجنيه على أصح كتاب بعد كتاب الله.
    ولعله أيضا استهل بهذه القصة الملتوية للطعن أيضا في البخاري وصحيحه حيث
    للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه في الصحيحين اثنا عشر حديثا وانفرد له
    البخاري بحديث ومسلم بحديثين.
    • وموقف أبي بكرة وأصحابه كان عن اعتقادهم بما ظنوا أنهم رأوه. وأبو بكرة
    هذا هو مولى النبي صلى الله عليه وسلم اسمه نفيع بن الحارث تدلى في حصار
    الطائف ببكرة – فسمي بعد ذلك بهذا الاسم - وفر الى النبي صلى الله عليه
    وسلم وأسلم على يده وأعلمه أنه عبد فأعتقه .
    • رأى إبراهيم عيسى بخياله أن عمر ولى بعد ذلك المغيرة الكوفة برغم فعلته
    إيثارا لدهائه السياسي ، وكأن إبراهيم عيسى يصر على اتهام المغيرة بالزنا،
    وبتغاضى عمر عن ذلك. والمعروف أن الكوفة كانت من البلاد المرهقة للخلفاء
    وكان أهلها لا يعجبهم العجب وكثيري الشكوى من أمرائهم ورأى أن يوجه إليهم
    المغيرة لكفاءته. والمعروف أيضا شدة عمر مع عماله وكيف كان يعزلهم لأدنى
    شبهة وهذا مستفيض ويعرفه القاصي والداني


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:40 am