أعلن عدد من الإسلاميين عن شروعهم في إجراءات تأسيس حزب سياسي جديد، يحمل
اسم "التوحيد العربي"، إيمانا بالعلاقة الوطيدة بين "نهضة مصر ووحدة الأمة"
العربية والإسلامية، واعتقادا في "الحقيقة التاريخية والجغرافية
والسياسية" التي تؤكد على أن مصر جزء من هذه الأمة لا يمكن أن تقوم لها
قائمة وهي في معزل عنها.
وقال المهندس عمر عزام ـ أحد وكلاء المؤسسين ـ أنه سوف يتم الإعلان رسميًا
عن قيام الحزب من خلال مؤتمر حاشد يقيمه المؤسسون مساء الخميس القادم 2
يونيو 2011 بمقر نقابة الصحفيين وسط القاهرة، على أن يعقبه مؤتمر صحفي.
ويضم الحزب الجديد عددا كبيرا من الإسلاميين المستقلين، وعددا آخر من القيادات الإسلامية البارزة التي خرجت من حزب "العمل" المجمد.
ويقول عزام أنهم لم يشرعوا في تأسيس الحزب لكي يضيفوا به حزبا جديدا
للأحزاب الموجودة على الساحة، وإنما ليكون بمثابة خطوة على الطريق للتعاون
وتجميع كافة القوى الإسلامية في إطار يحقق التوازن بين الإسلاميين وغيرهم
من القوى. وأضاف أن "التوحيد العربي" يفتح ذراعيه للتعاون والعمل مع كافة
القوى الموجودة على الساحة وخاصة القوى الإسلامية.
ويتخذ مؤسسو الحزب من خارطة العالم العربي، وأسفلها ساعدين قويين متماسكين،
كتب عليهما "إيمان، وحدة، حرية" وأسفل منها "واعتصموا" شعارا لهم، وتحت
عنوان مقاصد الحزب كتب المؤسسون: "إن مقصد حزبنا هو مرضاة الله وإخلاص
النية له"، "مؤمنين أن عبادة الله وحده هي مصدر حريتنا وحرية مصرنا
وأمتنا".
ومن جهته قال محمد السخاوي ـ وهو الوكيل الثاني للمؤسسين ـ أنهم شرعوا في
اتخاذ الإجراءات القانونية وتجميع التوكيلات اللازمة من المحافظات، وأنهم
سيتقدمون قريبا للجنة الأحزاب للانتهاء من عملية التأسيس.