الأستاذ الدكتور / محمد مرسي المشرف على موقع ( إخوان أون لاين )
فبعد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
منذ أن تم تكليفي بتولي مهمة العمل كرئيس لتحرير موقع "إخوان أون لاين" و التحديات تتوالى ليؤكد فريق العمل في الموقع و في صفهم رئيس التحرير أن هناك أصحاب رؤية ومهنية قادرون على أن يعبروا عن فكرتهم و أن يحافظوا على ثبات مؤسساتها دون أن تأخذها ريح لعوب تدير حياتنا الإعلامية المصرية .
سار ركب (إخوان أون لاين) متحملاً سياط النيل من الداخل قبل الخارج عبر تجريح و اتهامات و تنظير لحرية إعلامية ملامحها تتشكل في عقول أصحابها لا على أرض الواقع وما كنت يوماً ممن يلقون بالاً لكل قاذف حجر أو مطلق لرصاص التسفيه و التقصير و الإقصاء معتبرا ذلك نتاجاً لخياري بالانحياز لإعلام التنظيم الموجه على الإعلام المستقل نسبياً بحكم طبيعة الموقع و الموقف الذي ربما لا يستوعبه الكثيرون. ما هانت العزيمة حين كانت الملاحقات ثمناً للخطو على الطريق، وما لانت القناة حين كانت الأبواب توصد بتهمة عملنا ...موقنين دوماً بأن درب الحقيقة عثر المسالك . أما و أن ترى مصر كلها شمساً للحرية تبدأ في السطوع ... ليحيا كل الشعب ربكة الوصول المفاجئ فيتحول الأداء الإعلامي المتسق مع بيان الجماعة إلى تجاوز و تتحول فرقة التفاني في العمل إلى ماكينة قديمة بحاجة إلى أن تدخل مخزن الـ ( كُهنة ) فهذا و ربي جور لا يقبله من ارتأى في رسالته عزاً و رفعة .
وما أعتقده أن تصريح الدكتور عصام العريان في عدد الشروق اليوم 29 مايو 2011 م إلا محاولة إما لاسترضاء النخبة السياسية على قسيمة حساب حائط ( إخوان أون لاين ) الذي رآه مائلاً و طالما تحمل . أو ربما هو موقف من البيان الخاص بالجماعة كان إعلانه مباشرة بالنسبة للدكتور العريان مخالفاً لحسابات ارتآها فكان الموقع و العاملين فيه هما المقصودان بـالضمير "إياك " أملاً في فعل "اسمعي" على ألا يأخذ المنادى "يا جارة" منه موقفاً . و أياً ما كان الموقف فإنني أعترض على هكذا أسلوب في المعالجة ... أو حتى في الانسحاب من المواقف لجماعتنا التي تمتلك من قوة المكاشفة ما يدعوها للاعتذار حال الخطأ . أما فريق العمل الذي شرفت بقيادته فما : - فرط يوما في سر و ما تجاوز في حق شخص - و ما ثأر لنفسه رغم فيوضات من بحر الشخصنة في النقد - وما عالج جمعة الغضب الثانية إلا في ضوء بيان الجماعة الرسمي و رأي الإخوان المنشور و تصريحات قيادات الجماعة و رموزها .و إن كان أول تقرير تم نشره على الموقع عن جمعة الغضب الثانية معبراً عن ضعف الحشد فهذا حق بشهادة كل من حضر حتى صلاة الجمعة . و احتراماً لنفسي و لفريق عمل أدين له بالفضل على اختلاف أدوارهم فإنني أعبر عن رفضي لهذا التصرف بالاستقالة من موقعي كرئيس للتحرير .., و آملاً أن يجد هكذا تصرف صوته لديكم عند التعامل مع إعلامي الجماعة أمثالي الذين تم استبعادهم من كافة الأطر الإعلامية بعد ثورة الـ 25 من يناير ربما لأنهم لا يملكون مؤهلات المرحلة ! وفقكم الله و سدد خطوكم ... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عبد الجليل الشرنوبي – القاهرة 29 مايو 2011م