أوضحت تحقيقات النيابة، أن هناك شبهة فى اختفاء 365 "جاليه" من أصل 500 "جاليه"، استلمتها قصور الرئاسة من متحف ركن حلوان، وأن الجالية عبارة عن رسومات رائعة للفنان الفرنسى العالمى "جاليه"، وهو من كبار الفنانين فى العالم فى عصر النهضة فى القرن التاسع عشر، وكان يقوم بالرسم على دوارق الزجاج والفازات وغيرها من التحف الزجاجية، مما يجعل الجاليهات من اللوحات الفنية العالمية النادرة.
وأشارت إلى أن حسن عبد الشافى، أمين متحف ركن حلوان السابق، ومحمد عبد اللطيف، العامل بالموقع على "جوال"، كان موجودًا فى إحدى جنبات الغرف أسفل استراحة الملك فاروق المعروفة بركن حلوان، وعند فتح "الجوال" عثروا بداخله على 500 "جاليه" هى من ضمن مقتنيات الملك فاروق، وترجع إلى عصر الخديوي إسماعيل.
وطالب البلاغ، بالكشف عن الجاليهات التى تم نقلها إلى قصور الرئاسة، كما طالب بالبحث عن المقتنيات الاثرية التى ضاعت، وقدم المبلغان للنيابة عددًا من المستندات، عبارة عن كشوف استلام قصور الرئاسة لهذه المقتنيات دون توصيف، ومنها على سبيل المثال، بند يذكر عدد 201 فازة، وهو ما يعنى كتابة هذه الفازات الفنية الرائعة، والتى ترجع لعصر الخديو إسماعيل فى سطر واحد فقط، ومجرد رقم دون اى توصيف لحجمها، وماتحمله من نقوش ورسومات أو قيمة فنية أو مالية إلى أخر المواصفات، وشمل نفس البيان عشرات الأصناف، مما يدلل على قيمتها المالية والتاريخية الكبرى.