باستقالته رسميا من منصبه احتجاجًا على السلوكيات التنظيمية لجبهة الحزب
الشيوعى المصرى داخل التجمع قبل المؤتمر العام السابع، والذى سيشهد
انتخابات على جميع المناصب الداخلية للحزب.
واتهم عبد العال فى استقالته التى قدمها للدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب،
وأعضاء الأمانة العام للحزب "بعض" الزملاء بممارسة سلوك تنظيمى تكتلى فى
إطار التحضير للمؤتمر العام السابع فى إشارة إلى كتلة الحزب الشيوعى المصرى
داخل التجمع، كما اتهمهم بأن دورهم اقتصر على توظيف مواقعهم القيادية
لخدمة مشاريع أخرى تختلف عن مشروع التجمع.
واتهمهم عبد العال بأنهم لا يعرفون من العمل التنظيمى سوى خبرة الحركات
السرية وإنهم استباحوا فى سبيل ذلك كل المحظورات الأخلاقية والنضالية دون
أدنى اعتبار لما يمكن أن تؤدى إليه هذه الممارسات من مخاطر على وحدة الحزب،
بالإضافة إلى أنها تضعف الحزب وتقزمه وتفقده دوره.
وكشف عبد العال أنه فكر فى تقديم استقالته 3 مرات، خلال فترة توليه منصب
الأمين العام للحزب وتراجع عنها، نظرًا لأن حزب كان يخوض معارك جماهيرية،
وأوضح أنه رفض أن يخوض فى أى صراعات داخل التجمع، مشيرا إلى أنه بدا له
الآن أنه لم يعد هناك خيارات أمامه داخل التجمع سوى الصراع.
واتهم عبد العال عدداً من الأعضاء بأنهم تقدموا من قبل باستقالات
"استعراضية" بحسب وصفه لا ترقى لمستوى الخلاف السياسى، كما أرجع أسباب
استقالته إلى خطورة مسئولية التحضير للمؤتمر العام السابع وعدم قدرته على
التعامل مع هذه الأوضاع.