أطلق نشطاء مصريون على موقع "الفيس بوك" صفحةً بعنوان "حملة المليون بكيني"
ردًا على حملة أخرى دشنها مجموعة من شباب السلفيين لإطلاق مليون "لحية"
قبل شهر رمضان المقبل.
صفحة "مليون بكيني انطوت على عديدٍ من التعليقات الساخرة مثلما كتب أحد
المشاركين : ما دام هنعمل دولة جديدة في مصر يبقى محتاجين أهم 3 حاجات:
1- دستور دوله البكيني
2- نشيد وطني
3- علم الدولة البكينية، ونحدد اللوجو، بينما كتب آخرون "شعارنا في المرحلة المقبلة: حرية.. شفافية.. مفيش حاجة مستخبية".
واقترح أحد أعضاء الصفحة إنشاء حزب لهذا "الجروب" يسمى "حزب مصر البكيني"،
كما سخر آخرون "يا بكيني يا بلاش حاجة غيره ما تنفعناش"، "ندوة افتتاحية
بعنوان كيف تحصلين على أفضل "تان" (لون برونزي للبشرة على الشاطئ) في أسرع
وقت".
وتداول أعضاء الصفحة الصور والكاريكاتير والفيديوهات التي تسخر من دعوة
المليون لحية، واستغلال الدين في العمل السياسي من قبل التيارات الإسلامية
في مصر.
وفى المقابل، شجع الداعية الإسلامي محمد حسان دعوة المليون لحية، وقال:
"إننا نتمنى أن يكون هناك 80 مليون ملتح في مصر، فالالتزام لا يمكن أن يقف
في وجهه أحد والرسول لا يأمرنا إلا بخير".
وذهب الداعية الدكتور صفوت حجازي إلى أن الدعوة نتاج طبيعي للحرية التي
نعيشها، فبعد أن كانت اللحية دليل إرهاب أصبح هناك تسابق على إطلاقها،
وتمنى أن تكون هناك حملة مماثلة لمليون نقاب.
وقال الشيخ عبد المنعم الشحات -المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية-: "إن
الدعوة لا تمانع في إطلاق اللحية بين الشباب باعتبارها من السنن المؤكدة،
وإطلاق دعوة من الشباب السلفي بإطلاق اللحية لا يتعارض مع الدين الإسلامي
ويجب تأييده، مشيرًا إلى أن الدعوة لا تفرض على أحد ترك اللحية، وإنما هي
اختيار شخصي للمسلم".
وأضاف أن شباب الدعوة بجامعة الأزهر ملتزمون بضوابط الدين الإسلامي، ولن
يفكروا في فرض اللحية بالقوة أو استخدام العنف في تطبيق سنة الرسول.
وتعكس حملات البكيني واللحية الجدل الدائر في مصر بعد ثورة 25 يناير؛ حيث
صعود التيار السلفي إلى الأحداث وسط انتقادات ومخاوف من التيارات المدنية
والليبرالية.