المنافسة
بدأت خلال الأسابيع الماضية بعد أن لجأت كل جماعة إلي ابتكار أساليب جديدة
لجذب المواطنين إليها، والفوز بأصواتهم في صناديق الاقتراع، حيث بدأ
السلفيون في إقامة مجمعات للسلع التموينية واللحوم مستغلين فقر أبناء
المناطق العشوائية بعروس البحر، حيث تبيع لهم اللحوم بسعر 32 جنيهًا للكيلو
في الوقت الذي يصل سعره بالأسواق إلي 60 جنيهًا.
بينما لجأت جماعة الإخوان إلي السيطرة علي مساجد الإسكندرية بجانب السير علي نفس درب السلفيين في إنشاء المجمعات الاستهلاكية.
وسرعان ما انتبه «السلف» إلي سعي «الإخوان» للسيطرة علي المساجد فساروا في ذات الاتجاه، وانقسمت مساجد الإسكندرية إلي جزءين أحدهما يسيطر عليه «الإخوان»، والثاني يؤم المصلين فيه شيوخ السلفية.
بالرغم
من هذا التقسيم إلا أن مسجد القائد إبراهيم مازال يمثل نقطة صراع بين
الجماعتين ففي الوقت الذي ينتمي فيه إمام المسجد الشيخ أحمد المحلاوي إلي
الإخوان، يؤم المصلين في صلاة التراويح بشهر رمضان الشيخ حاتم فريد أحد شيوخ السلف.
أهالي
عروس البحر انتابتهم حيرة شديدة في ظل استمرار صراع الجماعتين علي تلبية
احتياجاتهم، حيث وصف علي عاطف «طالب جامعي» ما يقوم به «السلف» و«الإخوان»
بـ«الرشوة المقننة» بهدف كسب تأييد المواطنين في الانتخابات المقبلة، وذلك
لا يختلف كثيرًا عما كان يقوم به رموز النظام السابق قبل الانتخابات.
أما
جلال أحمد «مهندس» فأشار إلي أن التيارات الدينية تعمل وحدها في الشارع
السكندري في حين تقوقعت القوي السياسية الأخري داخل مقارها ومكاتبها.