مصدر .. تم قطع الاتصالات والخدمة التليفونية بميدان
التحرير، بعد الاشتباكات التي شهدها الميدان بين متظاهرين من أهالي الشهداء
والشرطة.
وأفاد شهود عيان أن شبكات الاتصالات تعرضت للتشويش، وأن المكالمة الهاتفية لا تستمر أكثر من دقيقة.
وبرر الشهود هذا الاجراء بانه محاولة لمنع تدفق المتظاهرين الى ميدان
التحرير فى خطوة تشبه ما فعله نظام مبارك خلال جمعة الغضب الاولى حيث فوجىء
الشعب المصري كله بقطع الخدمة التليفونية .
وكانت اشتباكات قد اندلعت بين قوات الأمن المركزي وبعض المتظاهرين بميدان
التحرير، بعد محاولة بعض المتظاهرين، اقتحام وزارة الداخلية، على خلفية
مشاجرة حدثت في مسرح البالون، بين مجموعة من الأشخاص وأسر الشهداء، خلال
حفل تكريم لأسر الشهداء داخل قاعة صلاح جاهين بالمسرح.
ويشهد ميدان التحرير عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي،
فبينما يقوم المتظاهرون بالقاء قنابل مولوتوف على الشرطة، تقوم عناصر الأمن
المركزي، بإلقاء العشرات من القنابل المسيلة لدموع.
وطالب المتظاهرون بإعدام وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وإقالة وزير الداخلية الحالي اللواء منصور عيسوي.
وأفاد شهود عيان أن المتظاهرون أغلقوا المداخل المؤدية الى ميدان التحرير بالكراسي الحديدية التي قاموا بخلعها من محيط مجلس الشعب.
وكان مئات من المتظاهرين قد حاولوا الانضمام إلى الوقفة الاحتجاجية أمام
مقر وزارة الداخلية، إلا أن أجهزة الأمن حاولت منعهم فقام المتجمعون برشق
قوات الأمن بالحجارة والتي قامت بإطلاق بعض قنابل الغاز المسيلة للدموع
والطلقات الصوتية بالهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بنقل
المواجهات من محيط وزارة الداخلية إلى أمام مبنى الجامعة الأمريكية، حيث
تمركزوا ببداية شارع قصر العيني أمام مبنى الجامعة الأمريكية وقاموا بجمع
كمية كبيرة من الحجارة للرد على قنابل الغاز المسيلة للدموع التي يطلقها
الأمن المركزي.
وقد توقفت حركة السيارات بشكل كامل داخل ميدان التحرير.