في
تطور سريع وملاحق، كشفت الشرطة البريطانية «اسكوتلانديارد» عن معلومات
جديدة في واقعة مقتل السندريللا سعاد حسني، وذلك برصد اتصال اطلقوا عليه
لقب حامل التسجيلات حيث بدأ في الاتصال بالسندريللا بنهاية عام 1999 وأنه
«حامل التسجيلات» ظل يطاردها في كل مكان بلندن حتي التقت به وأخبرها بأن
لديه مستثمراً عربياً كبيراً من دولة خليجية عرض 3 ملايين جنيه استرليني
لشراء مذكراتها.
المثير أن اسكوتلانديارد عند تفتيش شقة السندريللا
عثرت علي صورة من العقد مع المستثمر الخليجي غير أن هذه النسخة غير موقعة
وهو ما يكشف أن سعاد حسني كانت تدرس العرض ولم تتوصل إلي حل نهائي أو كانت
لها شروط خاصة للتوقيع علي العقد.
ومن المفارقات الصارخة أن الشرطة
البريطانية طلبت من حامل التسجيلات إعادة كتابة ما يذكره من مذكراتها في
عملية تمثيلية كما يحدث عند تمثيل القاتل الواقعة في مسرح الجريمة.
أفادت
المعلومات أيضًا بأن اسكوتلانديارد يشكك في نزاهة حامل التسجيلات ويرجع
سبب استدعاء حامل التسجيلات وتمثيله كتابة المذكرات إلي أنه أقنع سعاد حسني
بأن لديه خبرة إعلامية كبيرة تجعله يسجل مذكراتها ويقوم بإعادة كتابتها،
والغريب أن هذه المذكرات تمت سرقتها عقب مقتلها.
علي خلفية هذه
التطورات اكتشف اسكوتلانديارد تشابهاً يكاد يصل لحد التطابق في معلومة
تكررت في 3 قضايا قتل فيها 3 مصريين وهم الليثي ناصف وسعاد حسني وأشرف
مروان وهي أن هناك شخصاً يعرف الضحية وقد قام بإقناع الضحايا الثلاث بضرورة
كتابة مذكراتهم وفي كل مرة تم نقلهم ثم سرقة مذكراتهم وهو ما يكشف أن
العقلية المنفذة لعملية القتل عقلية واحدة، والاخطر في تحقيقات
اسكوتلانديارد أن الشاهدة نادية يسري التي كانت تقيم مع سعاد كانت تعاني من
الإدمان وسجلت نفسها عدة مرات في مراكز علاج الإدمان بلندن فضلاً عن أن
موزع مخدرات من أصل عربي كان يتردد عليها ويقيم معها في نفس الشقة علي
فترات ويحمل مفتاحاً احتياطياً للشقة التي قتلت فيها سعاد حسني.
الغريب أنه رغم توصل ستكلانديارد لكل هذه المعلومات إلا أنه لم يصل لمكان تاجر المخدرات الذي اختفي من لندن يوم مقتل سعاد حسني.
يبرز
في هذا السياق أن القاهرة عرضت علي سلطات التحقيق البريطانية تقديم جميع
التسهيلات والمستندات للكشف عن قاتل السندريللا، ومنها التسجيلات الصوتية
الخاصة بسعاد حسني وتوجد لدي فنان مصري يعيش بالقاهرة.