قرات لك...
من كتاب خلق المسلم للشيخ محمد الغزالى
.....................................الا تحاد...
تقوم شرائع الاسلام وادابه على اعتبار الفرد جزءا لا ينفصم من كيان الامه،وعضوا موصولا بجسمها لا ينفك عنها،ان الله لم يخلق الناس لينقسمواويختلفوا..لقد شرع لهم دينا واحدا،وارسل أنبيائه تترى ليقودوا الناس كافه فى طريق واحد،وحرم عليهم منذ الازل أن يصدعوا الدين وان يتفرقوا حوله عزين.
وان الناس ان لم يجمعهم الحق شعبهم الباطل ،واذا لم توحدهم عباده الرحمن مزقتهم عباده الشيطان،واذا لم يستهويهم نعيم الاخره تخاصموا على متاع الدنيا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم::"لاترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض "
يعنى ان هذا العراك الدامى شأن الكافرين المنقسمين على انفسهم أحزابا متناحره.
وقد لان الاسلام لاختلاف العقولفى الفهم ،ومنح المخطىء أجرا والمصيب اجرين.ثم وسع الجميع فى كنفه الرحب ،ماداموا مخلصين فى طلب الحق،حرصا على معرفته والعمل به.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله أجران ،واذا اجتهد وأخطأ فله أجر."
فترى رحمه الله ترتبط بنتائج الفكر قدر ارتباطها بصلاح القصد. فلما يضيق ذرع البشر بما وسعه دين الله ؟ ولم القسوه بينهم والجفاء؟
قيل لاحد الشيوخ : أدرك المصلين فى المسجد . يوشك ان يتقاتلوا.
قال: علام؟
قيل:بعضهم يريد ان يصلى التراويح ثمانى ركعات ،والبعض يريد ان يصليها عشرين.
قال:ثم ماذا؟
قيل: هم فى انتظار فتواك.
قال:الفتوى ان يغلق المسجد ،فلا تصلى فيه تراويح البته ،لانها لا تعدوا ان تكون نافله ، ووحده المسلمين فريضه،ولا قامت نافله تهدم فريضه!!!
وتمشيا مع تعاليم الاسلام فى وقايه الامه غواهل الشقاق ، أفتى العلماء أن تغيير المنكر لا يلزم اذا كان سيؤدى الى مفسده أعظم،
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت آحادا
ان الشقاق يضعف الامم القويه ،ويميت الامم الضعيفه....
...........................................
ومن حق الفاضل ان يقدم ،ومن حق ذى الكفايه ان تستفيد الامه منه. على ان الرجل مهما أوتى من فضل وكفايه فلن ينفع نفسه ،ولن ينفع به امته اذا كان مريضا بحب الرياسه .فطالب الزعامه يفوته توفيق الله،والمرء الذى يفوته توفيق الله مشؤوم ولو كان عبقري
من كتاب خلق المسلم للشيخ محمد الغزالى
.....................................الا تحاد...
تقوم شرائع الاسلام وادابه على اعتبار الفرد جزءا لا ينفصم من كيان الامه،وعضوا موصولا بجسمها لا ينفك عنها،ان الله لم يخلق الناس لينقسمواويختلفوا..لقد شرع لهم دينا واحدا،وارسل أنبيائه تترى ليقودوا الناس كافه فى طريق واحد،وحرم عليهم منذ الازل أن يصدعوا الدين وان يتفرقوا حوله عزين.
وان الناس ان لم يجمعهم الحق شعبهم الباطل ،واذا لم توحدهم عباده الرحمن مزقتهم عباده الشيطان،واذا لم يستهويهم نعيم الاخره تخاصموا على متاع الدنيا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم::"لاترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض "
يعنى ان هذا العراك الدامى شأن الكافرين المنقسمين على انفسهم أحزابا متناحره.
وقد لان الاسلام لاختلاف العقولفى الفهم ،ومنح المخطىء أجرا والمصيب اجرين.ثم وسع الجميع فى كنفه الرحب ،ماداموا مخلصين فى طلب الحق،حرصا على معرفته والعمل به.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله أجران ،واذا اجتهد وأخطأ فله أجر."
فترى رحمه الله ترتبط بنتائج الفكر قدر ارتباطها بصلاح القصد. فلما يضيق ذرع البشر بما وسعه دين الله ؟ ولم القسوه بينهم والجفاء؟
قيل لاحد الشيوخ : أدرك المصلين فى المسجد . يوشك ان يتقاتلوا.
قال: علام؟
قيل:بعضهم يريد ان يصلى التراويح ثمانى ركعات ،والبعض يريد ان يصليها عشرين.
قال:ثم ماذا؟
قيل: هم فى انتظار فتواك.
قال:الفتوى ان يغلق المسجد ،فلا تصلى فيه تراويح البته ،لانها لا تعدوا ان تكون نافله ، ووحده المسلمين فريضه،ولا قامت نافله تهدم فريضه!!!
وتمشيا مع تعاليم الاسلام فى وقايه الامه غواهل الشقاق ، أفتى العلماء أن تغيير المنكر لا يلزم اذا كان سيؤدى الى مفسده أعظم،
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت آحادا
ان الشقاق يضعف الامم القويه ،ويميت الامم الضعيفه....
...........................................
ومن حق الفاضل ان يقدم ،ومن حق ذى الكفايه ان تستفيد الامه منه. على ان الرجل مهما أوتى من فضل وكفايه فلن ينفع نفسه ،ولن ينفع به امته اذا كان مريضا بحب الرياسه .فطالب الزعامه يفوته توفيق الله،والمرء الذى يفوته توفيق الله مشؤوم ولو كان عبقري