هزت انفجارات عنيفة المنطقة المحيطة بمقر العقيد الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس في الساعات الأولى من يوم السبت.
و سمع دوي الانفجارات ورؤية بريق خلال الظلام بينما أمكن سماع هدير طائرات
مما يشير إلى أن الانفجارات ناجمة عن قصف لطائرات حلف شمال الأطلسي.
وتقع المنطقة التي جرت فيها الانفجارات على مسافة قريبة غربا من الفندق
الذي يؤوي الصحفيين الأجانب مما يشير إلى أنها قد تكون استهدفت حي باب
العزيزية حيث يقيم القذافي.
وقد هزت أربع انفجارات الفندق فيما أمكن سماع اثنين آخرين.
وكان مسؤول ليبي قد أعلن عن مقتل ستة حراس الجمعة في غارة جوية استهدفت مصنعا لانتاج الأنابيب جنوبي البريقة.
وقال عبد الحكيم الشوهدي مدير شركة النهر الحكومية، التي تشرف على مشروع
كبير للري في البلاد، إن هذا الهجوم "سيمثل تراجعا كبيرا للمشروعات
المستقبلية".
وأضاف الشوهدي أمام الصحفيين في طرابلس أنهم سيواجهون مشكلات في صيانة الأضرار التي تسبب فيها الهجوم.
دلوماسية
وتواصلت الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة المستمرة في ليبيا منذ عدة أشهر.
فقد كشف المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم أن طرابلس أجرت حوارا
مع مسؤول أمريكي في تونس مؤخرا، مؤكدا استعدادهم لإجراء المزيد من هذه
اللقاءات.
ونقلت وكالة رويترز عن إبراهيم قوله "كان هنالك لقاء في تونس بين مسؤول
أمريكي رفيع ومسؤولين ليبيين، وكان هناك ما نعتقد أنه حوارا بناء".
وأضاف إبراهيم "لقد شرحنا العديد من الأشياء للمسؤولين الأمريكيين، وقد
أدركنا أنهم غير مطلعين على الصورة الكاملة وصححنا الكثير من المعلومات
الخاطئة".
تضاربت المعلومات أمس حول صحة ما أعلنه الثوار المناوئون لنظام العقيد
الليبي معمر القذافي بشأن نجاحهم في القيام بعملية نوعية استهدفت اجتماعا
سريا كان يعقده كبار المسؤولين الليبيين، بمن فيهم سيف الاسلام الابن
الثانى للقذافي في أحد فنادق العاصمة الليبية طرابلس.
وقال مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الممثل للثوار عبر الهاتف من
معقلهم في بنغازي لـ«الشرق الأوسط» السعودية إن مجموعة تابعة للثوار ضمن ما
يسمى بالحركة الوطنية لتحرير ليبيا نفذت أول عملية نوعية لها في قلب
طرابلس عبر إطلاق صاروخ «آر بي جي» على فندق «الأندلس» بطرابلس الغرب حيث
كان سيف الإسلام النجل الثاني للقذافي يجتمع مع الدكتور البغدادي المحمودي
رئيس الحكومة، وعبد الله السنوسي عديل القذافي ومسؤول الاستخبارات، ومنصور
ضو القحصي قائد الكتائب الأمنية التابعة للقذافي ومسؤول حراسته الشخصية.
وتزامن الإعلان عن هذه العملية مع نفي مصدر مسؤول في المجلس الوطني
الانتقالي ما تردد عن مصرع اللواء عبد الفتاح يونس قائد القوات المسلحة
للجيش الوطني لتحرير ليبيا، خلال وجوده في خطوط المواجهة ضد قوات القذافي.
وبدا أن هذه الشائعة تستهدف الرد على عملية طرابلس التي تبناها مجلس طرابلس
المحسوب على المجلس الانتقالي ويقول إنه يسعى أيضا لإسقاط نظام القذافي.
وكان المجلس قد أرسل لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق من صباح أمس مقطعا
لفيديو قال إنه يتضمن تفاصيل العملية، لكن تعذر مشاهدته لأن موقع «يوتيوب»
الشهير المتخصص في بث لقطات الفيديو قال إن محتواه مخالف لقوانينه.
وتعذر الاتصال بمجلس طرابلس أو الناطق الرسمي باسمه، فيما قال مصدر مطلع من
المجلس الوطني الانتقالي المعارض لـ«الشرق الأوسط» إن حلف شمال الأطلسي
(الناتو) ساهم في إتمام هذه العملية عبر تقديم ما وصفه بمعلومات
استخباراتية دقيقة حول مكان وتوقيت الاجتماع، مشيرا إلى أن العملية التي
تمت أول من أمس تعتبر الأولى من نوعها التي ينجح بها الثوار في إلحاق ما
وصفه بالرعب في صفوف نظام العقيد القذافي.
وقال المصدر إن هناك شائعات عن أن العملية أدت إلى اغتيال عبد الله السنوسي
صهر القذافي وعديله، بالإضافة إلى إصابة منصور القحصي بإصابات خطيرة
استوجبت نقله على عجل إلى مستشفى الخضراء بطرابلس.
وأوضح أن حراسة أمنية مشددة فرضت على الفور على المستشفى لمنع أي محاولة من
وسائل الإعلام أو الجمهور لدخوله، مشيرا إلى أن نظام القذافي شرع في إجراء
ملاحقات أمنية واسعة النطاق في محاولة لضبط مرتكبي هذه العملية.
وأكد علي العيساوي مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الانتقالي في
مؤتمر صحافي في روما، أن إشارة قوية جدا ظهرت في طرابلس تدل على وقوع هجوم
على غرفة عمليات كان مسؤولون كبار وبارزون يجتمعون فيها بينهم سيف الإسلام
والبغدادي المحمودي وعبد الله السنوسي ومنصور ضو، مؤكدا أن الأخير أصيب
بجروح خطيرة.
والتزمت السلطات الليبية الصمت حيال هذه المعلومات، فيما امتنع موسى
إبراهيم القذافي الناطق باسم الحكومة عن الرد على محاولات «الشرق الأوسط»
المتكررة للاتصال به هاتفيا. لكن أحد مساعدي سيف الإسلام النجل الثاني
للقذافي، قال في المقابل لـ«الشرق الأوسط» إنه لا صحة على الإطلاق لما وصفه
بهذه المعلومات «الكاذبة»، موضحا أن سيف الإسلام لم يشارك في أي اجتماع
بفندق «الأندلس» كما لم يكن مبرمجا له أن يجتمع مع أي مسؤول حكومي أول من
أمس. وأضاف ضاحكا عبر الهاتف من طرابلس «هذه معلومات لا تستحق التعليق».
وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني - الذي عقد
محادثات مع العيساوي قبل أن يتحدثا معا إلى الصحافيين - إنه لم يتضح من
المسؤول الذي أصيب بجروح خطيرة، لكنه أضاف أنه «ضو (القحصي) على الأرجح».
وتولى منصور ضو القحصي قيادة الكتائب الأمنية خلفا لعبد الله السنوسي منذ
نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي، علما بأنه شغل في السابق منصب قائد عام
الحرس الشعبي.
كما تردد في السابق أن القحصي هو من يتولى الإشراف على وحدات المرتزقة
الأفارقة، حيث يقيم في مدينة تاجورا، بالقرب من منطقة «سوق السعي سابقا»،
ويقع منزله في أرض أحد المعسكرات، حيث منحه له القذافي مقابل خدماته
الجليلة.
وتقول المعلومات المتاحة عن منصور ضو إنه متزوج من عائلة الزرقاني من
ترهونة، ولديه 5 ذكور وبنت واحدة، كما تردد قبل سنوات أن نجله الأكبر قتل
ثلاثة أشخاص في حادث سيارة وقام والده بتهريبه إلى فرنسا عبر تونس.
إلى ذلك، سيوجه العقيد معمر القذافي اليوم كلمة إلى الشعب المصري بمناسبة
العيد التاسع والخمسين لثورة الثالث والعشرين من يوليو (تموز) التي قادها
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ولم تذكر وكالة الأنباء الليبية التي بثت
هذا الخبر المقتضب أي تفاصيل أخرى.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها القذافي خطابا علنيا إلى الشعب
المصري بعد سقوط نظام حليفه السابق الرئيس حسني مبارك بعد ثورة الخامس
والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي
و سمع دوي الانفجارات ورؤية بريق خلال الظلام بينما أمكن سماع هدير طائرات
مما يشير إلى أن الانفجارات ناجمة عن قصف لطائرات حلف شمال الأطلسي.
وتقع المنطقة التي جرت فيها الانفجارات على مسافة قريبة غربا من الفندق
الذي يؤوي الصحفيين الأجانب مما يشير إلى أنها قد تكون استهدفت حي باب
العزيزية حيث يقيم القذافي.
وقد هزت أربع انفجارات الفندق فيما أمكن سماع اثنين آخرين.
وكان مسؤول ليبي قد أعلن عن مقتل ستة حراس الجمعة في غارة جوية استهدفت مصنعا لانتاج الأنابيب جنوبي البريقة.
وقال عبد الحكيم الشوهدي مدير شركة النهر الحكومية، التي تشرف على مشروع
كبير للري في البلاد، إن هذا الهجوم "سيمثل تراجعا كبيرا للمشروعات
المستقبلية".
وأضاف الشوهدي أمام الصحفيين في طرابلس أنهم سيواجهون مشكلات في صيانة الأضرار التي تسبب فيها الهجوم.
دلوماسية
وتواصلت الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة المستمرة في ليبيا منذ عدة أشهر.
فقد كشف المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم أن طرابلس أجرت حوارا
مع مسؤول أمريكي في تونس مؤخرا، مؤكدا استعدادهم لإجراء المزيد من هذه
اللقاءات.
ونقلت وكالة رويترز عن إبراهيم قوله "كان هنالك لقاء في تونس بين مسؤول
أمريكي رفيع ومسؤولين ليبيين، وكان هناك ما نعتقد أنه حوارا بناء".
وأضاف إبراهيم "لقد شرحنا العديد من الأشياء للمسؤولين الأمريكيين، وقد
أدركنا أنهم غير مطلعين على الصورة الكاملة وصححنا الكثير من المعلومات
الخاطئة".
تضاربت المعلومات أمس حول صحة ما أعلنه الثوار المناوئون لنظام العقيد
الليبي معمر القذافي بشأن نجاحهم في القيام بعملية نوعية استهدفت اجتماعا
سريا كان يعقده كبار المسؤولين الليبيين، بمن فيهم سيف الاسلام الابن
الثانى للقذافي في أحد فنادق العاصمة الليبية طرابلس.
وقال مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الممثل للثوار عبر الهاتف من
معقلهم في بنغازي لـ«الشرق الأوسط» السعودية إن مجموعة تابعة للثوار ضمن ما
يسمى بالحركة الوطنية لتحرير ليبيا نفذت أول عملية نوعية لها في قلب
طرابلس عبر إطلاق صاروخ «آر بي جي» على فندق «الأندلس» بطرابلس الغرب حيث
كان سيف الإسلام النجل الثاني للقذافي يجتمع مع الدكتور البغدادي المحمودي
رئيس الحكومة، وعبد الله السنوسي عديل القذافي ومسؤول الاستخبارات، ومنصور
ضو القحصي قائد الكتائب الأمنية التابعة للقذافي ومسؤول حراسته الشخصية.
وتزامن الإعلان عن هذه العملية مع نفي مصدر مسؤول في المجلس الوطني
الانتقالي ما تردد عن مصرع اللواء عبد الفتاح يونس قائد القوات المسلحة
للجيش الوطني لتحرير ليبيا، خلال وجوده في خطوط المواجهة ضد قوات القذافي.
وبدا أن هذه الشائعة تستهدف الرد على عملية طرابلس التي تبناها مجلس طرابلس
المحسوب على المجلس الانتقالي ويقول إنه يسعى أيضا لإسقاط نظام القذافي.
وكان المجلس قد أرسل لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق من صباح أمس مقطعا
لفيديو قال إنه يتضمن تفاصيل العملية، لكن تعذر مشاهدته لأن موقع «يوتيوب»
الشهير المتخصص في بث لقطات الفيديو قال إن محتواه مخالف لقوانينه.
وتعذر الاتصال بمجلس طرابلس أو الناطق الرسمي باسمه، فيما قال مصدر مطلع من
المجلس الوطني الانتقالي المعارض لـ«الشرق الأوسط» إن حلف شمال الأطلسي
(الناتو) ساهم في إتمام هذه العملية عبر تقديم ما وصفه بمعلومات
استخباراتية دقيقة حول مكان وتوقيت الاجتماع، مشيرا إلى أن العملية التي
تمت أول من أمس تعتبر الأولى من نوعها التي ينجح بها الثوار في إلحاق ما
وصفه بالرعب في صفوف نظام العقيد القذافي.
وقال المصدر إن هناك شائعات عن أن العملية أدت إلى اغتيال عبد الله السنوسي
صهر القذافي وعديله، بالإضافة إلى إصابة منصور القحصي بإصابات خطيرة
استوجبت نقله على عجل إلى مستشفى الخضراء بطرابلس.
وأوضح أن حراسة أمنية مشددة فرضت على الفور على المستشفى لمنع أي محاولة من
وسائل الإعلام أو الجمهور لدخوله، مشيرا إلى أن نظام القذافي شرع في إجراء
ملاحقات أمنية واسعة النطاق في محاولة لضبط مرتكبي هذه العملية.
وأكد علي العيساوي مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الانتقالي في
مؤتمر صحافي في روما، أن إشارة قوية جدا ظهرت في طرابلس تدل على وقوع هجوم
على غرفة عمليات كان مسؤولون كبار وبارزون يجتمعون فيها بينهم سيف الإسلام
والبغدادي المحمودي وعبد الله السنوسي ومنصور ضو، مؤكدا أن الأخير أصيب
بجروح خطيرة.
والتزمت السلطات الليبية الصمت حيال هذه المعلومات، فيما امتنع موسى
إبراهيم القذافي الناطق باسم الحكومة عن الرد على محاولات «الشرق الأوسط»
المتكررة للاتصال به هاتفيا. لكن أحد مساعدي سيف الإسلام النجل الثاني
للقذافي، قال في المقابل لـ«الشرق الأوسط» إنه لا صحة على الإطلاق لما وصفه
بهذه المعلومات «الكاذبة»، موضحا أن سيف الإسلام لم يشارك في أي اجتماع
بفندق «الأندلس» كما لم يكن مبرمجا له أن يجتمع مع أي مسؤول حكومي أول من
أمس. وأضاف ضاحكا عبر الهاتف من طرابلس «هذه معلومات لا تستحق التعليق».
وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني - الذي عقد
محادثات مع العيساوي قبل أن يتحدثا معا إلى الصحافيين - إنه لم يتضح من
المسؤول الذي أصيب بجروح خطيرة، لكنه أضاف أنه «ضو (القحصي) على الأرجح».
وتولى منصور ضو القحصي قيادة الكتائب الأمنية خلفا لعبد الله السنوسي منذ
نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي، علما بأنه شغل في السابق منصب قائد عام
الحرس الشعبي.
كما تردد في السابق أن القحصي هو من يتولى الإشراف على وحدات المرتزقة
الأفارقة، حيث يقيم في مدينة تاجورا، بالقرب من منطقة «سوق السعي سابقا»،
ويقع منزله في أرض أحد المعسكرات، حيث منحه له القذافي مقابل خدماته
الجليلة.
وتقول المعلومات المتاحة عن منصور ضو إنه متزوج من عائلة الزرقاني من
ترهونة، ولديه 5 ذكور وبنت واحدة، كما تردد قبل سنوات أن نجله الأكبر قتل
ثلاثة أشخاص في حادث سيارة وقام والده بتهريبه إلى فرنسا عبر تونس.
إلى ذلك، سيوجه العقيد معمر القذافي اليوم كلمة إلى الشعب المصري بمناسبة
العيد التاسع والخمسين لثورة الثالث والعشرين من يوليو (تموز) التي قادها
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ولم تذكر وكالة الأنباء الليبية التي بثت
هذا الخبر المقتضب أي تفاصيل أخرى.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها القذافي خطابا علنيا إلى الشعب
المصري بعد سقوط نظام حليفه السابق الرئيس حسني مبارك بعد ثورة الخامس
والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي