نظم المئات مسيرةً حاشدةً جابت ميدان التحرير في الخامسة من مساء اليوم
تحمل علم مصر بطول المسيرة استعدادًا لفعاليات جمعة "وحدة الصف والإرادة
الشعبية"، مرددين هتافات "الشعب والجيش إيد واحدة"، "متعبناش الحرية مش
ببلاش".
وأخذت اللجان الشعبية مواقعها على مداخل ومخارج ميدان التحرير؛ لتأمينه، وتفتيش الداخلين إليه، فيما منعت السيارات من دخول الميدان.
وقام بعض النشطاء بنصب 3 منصات: أمام مجمع التحرير، والحديقة الرئيسة،
وبجوار المتحف المصري، وامتلأ الميدان بالأغاني الوطنية، فيما وزع البعض
بيانات تحث على الوحدة والإصرار على إقرار مطالب الثورة كاملة.
سيطر ت حالة من الترقب المشوب بالحذر على الساحة المصرية، وسط استعدادات
ميدان التحرير لاستقبال مليونية (الجمعة)، التي دعت إليها مختلف التيارات
الإسلامية، بالتنسيق مع القوى السياسية ومعتصمي الميدان، تحت شعار «جمعة
توحيد الصف».
وفي حين ترددت أنباء عن توالي تعليق عدد من القوى الوطنية لاعتصامها
بالتحرير، أكدت الجمعية الوطنية للتغيير استمرارها في الاعتصام، اعتبر
المكتب الإعلامي للدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة،
أن التخبط يتزايد، وأصوات الفرقة والاختلاف تتعالي للنيل من ثورة 25 يناير
وشبابها.. مطالبا في بيان أمس بـ«التمسك بوحدة الصف مهما حاول البعض النيل
منها، ويجب علينا عدم إلقاء الاتهامات دون دليل، لأننا كلنا مصريون
ووطنيون، وعلينا معاملة الثوار بما يستحقون من تقدير».
كما التقى ممثلون عن التيارات الإسلامية، بعد ظهر أمس، عددا من ممثلي القوى
السياسية من المعتصمين في ميدان التحرير، حيث تم التوافق حول الدعوة إلى
مظاهرة مليونية (الجمعة)، تحت شعار «جمعة توحيد الصف».
وقال المشاركون في اللقاء إنه تم التنسيق بين ممثلي التيارات الإسلامية مع
الدكتور أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، للتوافق حول عمل مظاهرات مشتركة
غدا، لتفادي الصدام الذي كان متوقعا؛ بسبب اختلاف الدعوات والشعارات بين
الإسلاميين والمعتصمين في الميدان.. مشددين على ضرورة عدم توجيه أي دعوات
للاعتصام خلال المظاهرة، وترك فكرة الاستمرار في الميدان لموقف كل فرد على
حدة، دون ضغوط من القوى السياسية، وهو ما شهد توافقا كبيرا، وتم تقريب
وجهات النظر للوصول إلى قواسم مشتركة، على رأسها الاهتمام المشترك بتحقيق
جميع أهداف الثورة.
بدأت في عدد من المحافظات المصرية استعدادات لتنظيم مظاهرات حاشدة عقب صلاة
الجمعة بالتزامن مع مليونية "وحدة الصف والإرادة الشعبية" بميدان التحرير.
ففي الإسكندرية تنظم القوى والأحزاب السياسية وائتلافات الشباب مظاهرةً
حاشدةً أمام مسجد القائد إبراهيم؛ لرفض المواد فوق الدستورية، والمطالبة
بمحاكمة عاجلة وعادلة لبقايا رموز النظام البائد، وتحقيق أهداف الثورة.
كما ينظم عدد من الأحزاب والحركات السياسية مثل: الوفد، والغد، وغيرهما
مظاهرة أخرى بميدان سعد زغلول بعد صلاة الجمعة تحت شعار "جمعة وحدة الصف"
تحمل المطالب نفسها.
وأعلنت القوى السياسية في بيانات لها أن مظاهرات الغد ستكون خالية تمامًا
من المسيرات التي تنتهي دائمًا إلى قيادة المنطقة الشمالية؛ منعًا لإحداث
شغب أو إعطاء فرصة للمندسِّين لتشوبه صورة القوى السياسية.
وفي أسيوط أعلنت القوى الوطنية عن فعاليات غدٍ الجمعة بساحات مسجد الهلالي؛
تزامنًا مع مليونية التحرير، ويتم خلال كتابة هذه السطور تجهيز المنصة بعد
أن تمَّ إعداد البرنامج الذي يشمل عدة كلمات وأناشيد وبعض الهتافات التي
تدعو إلى وحدة الصف والاستقرار والبناء.
بيان الجبهة الحرة للتغيير السلمي على اعتزام الإخوان المشاركة في جمعة "وحدة الصف" بغرض رفض المبادئ فوق الدستورية
ومن ناحية أخري أصدرت الجبهة الحرة للتغيير السلمي بيانا جاء فيه :
تستنكر "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" موقف جماعة الإخوان المسلمين الأخير
وبعض الجماعات الدينية والذين أكدوا فيه اعتزامهم المشاركة في جمعة "وحدة
الصف" في 29 يوليو ـ والذي توافقت عليه أغلب القوى الوطنية ـ بهدف معارضة
إصدار وثيقة المبادئ فوق الدستورية ، وهو يعد استكمالاً لمواقف جماعة
الإخوان الأخرى المخالفة لإجماع القوى السياسية ، بعد اتفاقها على التوحد
في يوم الجمعة 29 يوليو، إثر اجتماعات متتالية شاركت الجماعة في أحدهما،
وتم التوافق على تضييق هوة الخلاف والاتفاق على التوحد في هذا اليوم مع
احتفاظ كل فصيل بوجهة نظره الخاصة.
كما تؤكد "الجبهة" أن اجتماع القوى السياسية في حزب "الوسط" ـ والذي حضرته
الجبهة وغاب عنه الإخوان رغم توجيه الدعوة لهم ـ كان الهدف منه العمل
بالقاعدة الذهبية التي تقول "نجتمع على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض
فيما اختلفنا فيه" ، وتتساءل الجبهة لو أن الجماعة كانت حريصة على "وحدة
الصف" فلماذا لم تأتي الاجتماع أو تدعو القوى السياسية لاجتماع من اجل
إنجاح اليوم وعدم إبراز الخلاف للرأي العام؟
كما تؤكد "الجبهة" أن استنكارها لهذا الموقف الشاذ للجماعة يأتي من منطلق
إحساس "الجبهة" بخطورة المرحلة الحالية، وشعورها بضرورة التوحد وعدم شق
الصف الوطني من أجل استكمال الثورة أهدافها، لكن "الجبهة" لا ترى موقف
"الجماعة" منذ البداية يدعو للتفاؤل، بل ويقوي الشكوك بأن الجماعة لا تبحث
عن وحدة الصف بقدر ما تبحث عن مصالحها الشخصية من الانفراد بالحكم والقرار
ظنًا منها أنها القوة الوحيدة في المجتمع، مغترة بكثرة عددها في الشارع دون
أن تعلم أن ثمة توازنات جديدة ظهرت قبل وبعد الثورة، حيث ظهرت قوى جديدة
لها رأي مؤثر في الشارع.
والجبهة إذ تدعو الإخوان المسلمين كأحد القوى السياسية إلى البعد عن الخلاف
، وعدم شق الصف الوطني بعد أن التئم خلال اليومين الماضيين، كما تحملهم
المسؤولية الجنائية لأي أعمال عنف قد تنشأ في ميدان التحرير ، بسبب نزولهم
الميدان بقصد الخلاف والفرقة وليس التجمع واللحمة! ، حيث أثار بيان الإخوان
الرافض للمبادئ فوق الدستورية حفيظة الثوار في التحرير ، وتحذر الجبهة
جماعة الإخوان من مغبة الصدام مع الميدان وتصدير مشهد الحرب الأهلية واتهام
المعتصمين بالبلطجة عبر بيانهم الأخير والذي رفع شعار " مصر دولة إسلامية
ذات مرجعية إسلامية " ، فالمواطن البسيط بدأ يلاحظ مواقف الجماعة الغريبة
بعد الثورة، فهذه المواقف لا تمت بصلة إلى صحيح الإسلام الذي يبدو أن
الجماعة بعيدة عن جوهره متمسكة فقط بشعاراتها التي من الممكن أن يرفعها
الجميع ، فالإسلام الحنيف ليس حكراً للجماعة وهو أسمى أن يكون احد أدواتها
لنيل المكاسب السياسية .
الجهات الموقعة على البيان .:
1- الجبهة الحرة للتغيير السلمي
2- المركز الاعلامى لميدان التحرير
3- اتحاد شباب الثورة
4- المركز القومى للجان الشعبية
5- اتحاد اللجان الشعبية
6- حركة ثوار المحروسة
7- حركة ثوار مصر
8- تحالف من اجل مصر
9- حركة صمود
10- حركة صوت ميدان التحرير
11- ثوار ماسبيرو tv
12- شباب الإعلاميين
13- جبهة انا مصرى المستقلة
14- ائتلاف الوعى المصرى العربى الديموقراطى
15- الحركة الشعبية من اجل استقلال الازهر