طالب المؤتمر الحاشد الذي نظمته نقابة المحامين تحت عنوان "التصدي للعدوان الجزائري على المشجعين المصريين" اليوم بضرورة تقديم دولة الجزائر لاعتذار رسمي لمصر جراء الاعتداءات الإجرامية التي قام بها مشجعو الجزائر ضد المشجعين المصريين عقب مباراة كرة القدم التي جرت بينهما مؤخرا بالعاصمة السودانية الخرطوم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي تحدث خلاله كل من حمدي خليفة نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب، وسفير السودان لدى القاهرة عبد الرحمن سر الختم، والدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية وعدد من المحامين والفنانين والشخصيات العامة الذين شهدوا المباراة والاعتداءات التي جرت في أعقابها.
وندد المتحدثون بالاعتداءات الإجرامية الجزائرية التي تمت بالأسلحة البيضاء المعدة سلفا، متهمين حكومة الجزائر بأنها كانت تقف وراء هذا الاعتداء المدبر، خاصة وأن الطائرات العسكرية الجزائرية قامت بنقل 20 ألفا من المشجعين الجزائريين الذين ارتكبوا هذه الأعمال.
وقرر المؤتمر تشكيل لجنة قانونية لاتخاذ الإجراءات القانونية من قبل الحكومة الجزائرية إزاء ما حدث من رعاياها ضد المواطنين المصريين.
من جانبه، ندد حمدي خليفة بالممارسات التي وصفها بالإجرامية لمشجعي الجزائر معربا عن تقديره لدور وسائل الإعلام المصرية والعربية التي نقلت أحداث هذه الجرائم على الهواء مباشرة لتبصرة الرأي العام المصري والعربي والدولي بما وقع من جرائم.
وأكد خليفة أن المصريين جميعا لا يقبلون إهانة أي مصري تحت أي سبب أو ظرف ويصممون على ضرورة ملاحقة الجناة ومعاقبتهم على إثمهم، معربا عن أسفه لأن تأتي هذه الممارسات الإجرامية من شعب الجزائر الذين وقفت مصر إلى جوارهم.
حتى تحررت بلادهم من الاستعمار الفرنسي إلى جانب استثمار العديد من رجال الأعمال المصريين أموالهم بالجزائر في الوقت الذي كانوا يعانون فيها من ويلات الإرهاب.
من جهته، أشاد سفير السودان بالقاهرة بالسلوك الحضاري للمشجعين المصريين والذي لاقى احتراما وتقديرا وقبولا من جانب الشعب السوداني، معربا عن عميق أسفه للاعتداءات التي وقعت على المشجعين المصريين.
وأكد أن بلاده كانت حريصة على تهيئة المناخ الملائم لنجاح المباراة خاصة في ظل أنها بين بلدين شقيقين هما مصر والجزائر وأن المباراة تقام على أرض بلد شقيق ثالث هو السودان.
وقام حمدي خليفة في ختام اللقاء بتكريم عدد من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم والفنانين والإعلاميين المصريين الذين كانوا في الخرطوم وتم الاعتداء عليهم من قبل أنصار المنتخب الجزائري، وكذلك تكريم سفير السودان بالقاهرة، بمنح كل منهم درع نقابة المحامين المصريين.