كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع المتهمين فى تفجيرات الحسين، أن جميع التهم الموجهة للمتهمين والمواجهات ليس لها علاقة مباشرة بالتفجيرات، وأكد المحامون عن المتهمين أن القضية فى طريقها للحفظ بسبب عدم وجود دليل واحد مادى يثبت صلتهم بالتفجيرات.
واستدل المحامون على احتمالات غلق القضية قريبا وترحيل ستة من الفرنسيين المتهمين فى القضية إلى بلادهم، وكذلك الاستناد إلى معلومات متناقضة والربط بين مجموعات مختلفة ليس لها علاقات مباشرة إلا من خلال الإنترنت والدخول على مواقع إسلامية على الشبكة.
وتقدم ممدوح إسماعيل المحامى بطلب رسمى لرئيس نيابة أمن الدولة يؤكد فيه أنه المحامى الوحيد عن حازم مصطفى داوود، المصرى البريطانى المتهم فى القضية، والذى سيبدأ التحقيق معه غداً.
وأوضح إسماعيل أن موكله محتجز منذ 21 مارس الماضى دون توجيه اتهام، وأنه فوجئ بأنه ضمن متهمى تفجيرات الحسين، رغم أنه كان متواجداً فى بريطانيا وقت وقوع التفجيرات، وأنه حضر لمصر للعزاء فى شقيقه، وتم اعتقاله من صالة مطار القاهرة.
بينما أكد منتصر الزيات المحامى عن عدد من المتهمين فى القضية، أنه يثمن طريقة تعامل النيابة مع القضية وإتاحتها فرصة كبيرة للرد والشرح للإجابات، مشيراً إلى أنه يشعر بالاطمئنان من سير التحقيقات أن تنتهى القضية بالحفظ، خاصة أن الاتهامات ومحور القضية يدور حول التبرعات المالية التى كانت ترسل للفلسطينيين، سواء عن طريق فاطمة موسى التى تم ضمها للقضية مؤخراً، وهى زوجة خالد محمود المتهم الهارب المقيم حالياً فى غزة، والذى له علاقات واسعة عبر الإنترنت، وذكر أن ترحيل غالبية المتهمين الفرنسيين يعطى تفاؤلاً بالحفظ.
وكشفت المصادر، أن خالد شكل جبهة باسم الإنقاذ العالمية للإعلام، ويتعاون مع جيش الإسلام الفلسطينى، وكان فاروق طاهر عباس (بلجيكى من أصل تونسى) سافر إلى غزة عبر رفح فى الفترة التى تم فيها فتح الحدود وقت الحصار الإسرائيلى، والتقى قيادات فى غزة من مختلف الفصائل، وطلبت منه قيادات حماس المبايعة لكنه رفض، وأثناء فترة وجوده فى غزة التقى خالد محمود، وتوطدت علاقتهما وانضم معه فى جبهة الإنقاذ، وخلال تلك الفترة التقيا هشام وحمدان عبد الرحمن الفلسطينيان الأصل اللذان دخلا مصر خلال فترة فك الحصار عبر معبر رفح، وهما الموجه لهما امتلاك أسلحة ومتفجرات وصواريخ مضادة للدبابات، وسيارات ملغومة وأحزمة ناسفة، وهى أحراز تعد جديدة من نوعها فى قضايا الإرهاب بمصر.
وكشفت التحقيقات أن الثلاثى البلجيكى الجنسية، وهم إبراهيم على بودى وكريم عبد الله بركاش وفاروق طاهر، تلقوا تدريبات على أيدى مليشيات فلسطينية بمعرفة خالد محمود (مصرى) وهشام وحمدان الفلسطينيين، أما الفرنسية دودى هوكسا فكانت تحمل الأموال من خالد محمود إلى مصر، وتسلمها إلى زوجته المقيمة فى بنى سويف، بينما كانت د.لمياء محمد الرفاعى من المحلة الكبرى تتبرع للفلسطينيين، والتقت أكثر من مرة مع أحمد محمود عادل المتهم فى القضية.
والخيط الوحيد الذى يربط بين بعض المتهمين كما كشفت التحقيقات، أن خالد محمود نقل لدودى هوكسا عبر اتصاله بدودى على الإنترنت، أنه يعرف من قام بعملية الحسين "التى تمت فى فبراير الماضى"، كما أن دودى كانت تسلم زوجة خالد فى مصر الأموال التى يرسلها، أما باقى المتهمين فلا يوجد بينهم أى رابط أو علاقة خاصة حازم مصطفى الذى يؤكد محاميه أنه لم يكون موجوداً فى مصر، وليس له أى علاقة بهذه النوعية من العمليات أو أى ارتباط تنظيمى.