في خطوة قد تعيد الأوضاع إلي الهدوء من جديد استقبل المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الخميس، رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزوري، في ظل تكهنات من جانب الكثيرين بتشكيل الجنزوري للحكومة الجديدة.
علم من مصادر قريبه الصلة من دوائر صنع القرار عن عرض المجلس العسكري تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني على الأمين العام السابق لجامعه الدول العربية عمرو موسى والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ولكن موسى رفض تولى الحكومة في ظل تلك الظروف مفضلا خوض سباق انتخابات الرئاسة وان يتولى أدارة الدولة عبر صناديق الاقتراع.
كما أشارت المصادر إلى أن عدد من قادة المجلس العسكري تحفظوا على طرح اسم الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لكون البرادعى يريد أن يأخذ صلاحيات مطلقة لإدارة البلاد في تلك المرحلة الانتقالية وهو ما لن يتوافر في ظل المناخ الحالي ، كما ألمحت بعض المصادر أن جماعة الأخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة تحفظوا على طرح البرادعى وابدوا مرونة مع ترشيح موسى .
في حين طرحت قوى سياسية من شباب الثورة أسماء الدكتور عبد المنعم ابوالفتوح وحمدين صباحي المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية لرئاسة حكومة الإنقاذ الوطني بصلاحيات كاملة ، كما طرحت دوائر سياسية أسماء الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون الدستوري بجامعة عين شمس ورئيس هيئة استرداد أموال مصر المنهوبة ومنصور حسن وزير الثقافة والأعلام ثم وزير شئون رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
وأشارت المصادر أن المجلس استقر على الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وان المشير محمد حسين طنطاوي قد التقى مساء اليوم بمكتبة بمبنى الإدارة العامة لوزارة الدفاع بالجنزورى وعرض عليه فعليا تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وسيصدر التكليف خلال الساعات القادمة للجنزورى بتشكيل تلك الحكومة التي ستدير البلاد خلال الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية وستباشر متابعة الانتخابات البرلمانية التي تنطلق يوم الاثنين القادم.
يذكر أن الدكتور كمال الجنزورى قد طرح اسمه من قبل العديد من قوى الثورة وشباب بميدان التحرير إلا انه فور إعلان خبر ترشح الجنزورى بشكل رسمي اختلفت أراء الميدان حوله ما بين مؤيد ومعارض له بسبب التصاق الجنزورى بعهد الرئيس المخلوع مبارك في حين يرى المؤيدين لهذا التأييد أن الجنزورى شخصية قوية ومستقل الإرادة وقد اصطدم بمبارك كثيرا وانه الرجل المناسب لقياده تلك الفترة.