قبل 48 ساعة من انطلاق «أخطر» انتخابات برلمانية تشهدها مصر فى عصرها الحديث، كثف المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، من ظهوره الإعلامى، ليبعث برسالة طمأنة، يواجه بها مخاوف الناخبين من إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات فى ظل حالة من التوتر السياسى والأمنى.
كان طنطاوى، عقد مؤتمرا صحفيا، ظهر أمس، فى مقر المنطقة المركزية العسكرية، حضره المحررون العسكريون، عقب لقائه قادة وضباط وصف المنطقة المركزية العسكرية، الذى شدد خلاله على أن الانتخابات البرلمانية «ستجرى فى توقيتاتها المحددة سلفا»، وأن عملية تأمينها «هى مسئولية وزارة الداخلية وبمشاركة كاملة من القوات المسلحة، حتى تخرج فى أفضل صورة»، وشدد مجددا على أن وضع الجيش فى الدستور الجديد «لن يتغير عما كان عليه فى الدساتير السابقة»، وقال إنه «مستمر فى التواصل مع مختلف الأطياف والقوى السياسية لدعم حكومة د. كمال الجنزورى، والخروج من المأزق الراهن»، كاشفا النقاب عن أن لقاءه بمرشحى الرئاسة د. محمد البرادعى وعمرو موسى «جاء بناء على طلبهما». وخلال لقائه مع قادة وضباط المنطقة المركزية العسكرية، شدد طنطاوى على أن دماء الشهداء والمصابين من المتظاهرين، خلال الأحداث الأخيرة، «لن تذهب هدرا.. ولا تهاون فى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية تجاه كل من أطلق عليهم الرصاص».
وقال إن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومى فى الداخل والخارج «مهمة مقدسة، لا تهاون فيها، والقوات المسلحة تضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، وهى ليست بديلا عن الشرعية.. تحمى الشعب وتقف على مسافة واحدة من الجميع دون تصنيف أو انتقاء، ولا تنحاز لطرف على حساب أطراف أخرى».
وقال خلال المؤتمر الصحفى: «تأمين الانتخابات مسئولية وعبء كبير، وقد أكدت خلال لقائى بضباط وصف القوات المسلحة أننا فى الحروب لا ننام ولا نأكل ولا نشرب ونعمل تحت أجواء بالغة السوء، ونحن نعتبر أنفسنا فى مهمة شاقة.. وأناشد جميع المسئولين والشرفاء مساندة الشرطة والقوات المسلحة فى القيام بهذه المهمة».