غادرت داليا عاصم (29 عاما) مقر الاقتراع الذي أدلت فيه بصوتها في دائرة قصر النيل بوسط القاهرة وهي في غاية السعادة لشعورها بانها أدت دورا مهما في تشكيل مستقبل مصر من خلال أول انتخابات برلمانية تجرى بعد اسقاط نظام الرئيس حسني مبارك.
[right]وقالت داليا وهي تحمل طفلتها التي لم تتجاوز عامها الاول لرويترز "كنت أود التقاط صورة تذكارية أنا وزوجي وطفلتي أمام مركز الاقتراع لتسجيل هذه اللحظة الفارقة في تاريخ بلدي لكننا للاسف كنا على عجلة من أمرنا."
[right][right]وأضافت "شاركت في الانتخابات بصفتي امرأة وحرصت أيضا على اختيار مرشحة من بين المنافسين على المقاعد الفردية في الدائرة حتى أعطي المرأة فرصة لدخول البرلمان وتمثيل النساء في مجلس الشعب القادم."
[right][right]انطلقت يوم الاثنين المرحلة الاولى لانتخابات مجلس الشعب المصري وسجلت المرأة حضورا قويا أمام مراكز الاقتراع حتى أن صفوف النساء أمام بعض المراكز في القاهرة كانت أطول من صفوف الرجال. وامتلات طوابير النساء بالبنات والسيدات من مختلف المراحل العمرية وحتى الحوامل.
[right][right]وقالت ريهام رأفت (28 عاما) التي تقع دائرتها الانتخابية في مدينة نصر بشرق القاهرة "لم ألتفت كثيرا الى نوع المرشح سواء كان رجلا ام امرأة. ما يهمني هو البرنامج الانتخابي."
[right][right]وأضافت قائلة "تركز اهتمامي في الاساس على الشباب لاني أتمنى أن يحظوا بتمثيل جيد في البرلمان الجديد فهذا حقهم."
[right][right]ويستمر التصويت يوم الثلاثاء في المرحلة الاولى لانتخابات مجلس الشعب التي تشمل تسع محافظات من بينها القاهرة والاسكندرية.
[right][right]وتأخر بدء الاقتراع في بعض اللجان بسبب عدم وصول بعض المواد اللازمة مثل أوراق الاقتراع والاقلام والحبر الفسفوري وكذلك وصول بعض الموظفين القائمين على الانتخابات متأخرين عن موعد فتح المراكز في الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش).
[right][right]وتذمر كثير ممن كانوا يرتبطون بمواعيد عمل والذين حرصوا على الوصول مبكرا أمام مراكز الاقتراع بسبب هذا التأخير لكن يبدو ان البعض الاخر -وخاصة النساء المسنات- أخذ درسا مفيدا من تجربة الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية في مارس اذار الماضي وأحضر معه مقاعد صغيرة محمولة للاستعانة بها على طول الانتظار.