روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا

    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا Empty حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الجمعة ديسمبر 09, 2011 8:45 pm

    حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا Ooo_ou10
    بعد
    الثورة حصل انفلات أمني ثم أخلاقي ثم عقلي فأصبح ليس لدينا سياسي متزن لا
    ليبرالي ولا سلفي ولا إخواني فالجميع يعيشون بمنطقة انعدام الوزن نتيجة
    تلاحق الأحداث والأماني الدافقة والطرق المغلقة .
    فقد أثار شعار تطبيق
    الشريعة الإسلامية الذي رفعه البعض في الانتخابات المصرية جدلا واسعا بين
    المؤيدين والمعارضين والمتحفظين إزاء توقيت إثارة الموضوع وطريقة عرضه ومدى
    تأثيره على الناخب.
    فظهور مطلب تطبيق
    الشريعة في المشهد الانتخابي في مرحلة ما بعد الثورة جاء بالتزامن مع صعود
    التيار الإسلامي في الحياة السياسية كما ارتبط ذلك بتأسيس الإخوان
    المسلمين والسلفيين لأحزاب مما أثار قلق التيارات الليبرالية والشبابية من
    القدرات التنظيمية العالية للإسلاميين.
    الليبرالية شعرت بأنها لم ترتب
    صفوفها لخوض الانتخابات لذا حاولت تأجيلها عدة مرات وهو ما قابلته القوى
    الإسلامية بحشد للمجتمع خلف شعار تطبيق الشريعة لدى الاستفتاء على
    التعديلات الدستورية.
    السلفيين خاضوا منذ ذلك الوقت معركة تطبيق
    الشريعة الإسلامية لآخر مدى وتزامن مع ذلك تسرع بعض رموزهم بالمغالاة في
    الإدلاء بالتصريحات المتشددة مما أدى للانتقاص من رصيدهم الشعبي .
    فكان
    لزاما قبل الحديث عن تطبيق الشريعة التيقن أن الشريعة والشرعية أمران
    متلازمان فالشريعة هي التشريع وهي منهج متكامل لكل مجالات الحياة في كل
    زمان ومكان أما التطبيق فهو الشرعية لذلك فلابد أن يكون المجتمع مؤهلا
    لتطبيق الشريعة .
    فالتطبيق ليس فقط ضرورة دنيوية بل مرجعية إسلامية فالقرآن نزل تدريجا وتطبيقه كان تدريجيا .
    و على الإسلاميين التركيز أولا على الأمور العامة التي تخص المجتمع
    والدولة كمحاربة الفساد والتمكين للحريات العامة واستقرار الأوضاع السياسية
    والاقتصادية وإعلاء سيادة القانون .
    ويجب النظر للشريعة نظرة عمومية
    فمن الممكن البدء بتطبيقها في المعاملات المالية وصيانة الحقوق والحريات
    الشخصية مع تعليق حدي الزنا والسرقة إلى ما بعد تهيئة المجتمع .
    وعلي
    التيار السلفي التروي والتريث في آرائه حتى لا يعطي ذريعة لضرب المشروع
    الإسلامي وكلي ثقه في جماعة الإخوان المسلمين وترتيب أولوياتها حيث سيركزون
    على البدء بإقامة مجتمع فاضل تضمن فيه الدولة حد الكفاف لكل مواطن ثم
    تنتقل بعد ذلك إلى ضمان حد الكفاية له لأن المعدة ليس لها دين بعدها يمكن
    التفكير في تطبيق الحدود.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 10:08 pm