يبدد أى أوهام بأن الانتخابات وعملية التصويت التى جرت على نحو سلس نسبياً
من شأنها أن تبخر مشكلات المجلس العسكرى.
وأكد المحلل السياسى مارك لينش فى مقالة بالمجلة الأمريكية، أن التدهور
المفاجئ والعنف الوحشى الذى اندلع الجمعة يظهر جلياً أن مصر ستبقى غير
مستقرة طالما استمر فشل المجلس العسكرى فى معالجة المخاطر السياسية
الأساسية أو عدم محاسبة قوات الأمن التى تستخدم العنف ضد المتظاهرين.
وأكد لينش، أن الوضع يشير إلى أن مصر لا تستطيع الانتظار حتى ينقل المجلس
العسكرى السلطات الحقيقية لحكومة مدنية فعالة وينهى تكتيكاته الأمنية
القائمة على القمع، وهذا لا يعنى أنه يجب تعليق الانتخابات، فيجب استمرار
عملية التصويت بموجب جدول محدد مع محاولة تجنب الصراع السياسى المنتظر بشأن
صياغة الدستور والسلطات البرلمانية.
ويختم لينش مقاله مشيراً إلى أن تجدد العنف فجأة والأعمال الوحشية من قبل
قوات الأمن ضد المتظاهرين يكشف من جديد عن الاضطرابات المختلقة والمستمرة
من قبل المجلس العسكرى.